| ||||||||
إلى متى ونحن كذلك؟؟؟ بيوت الله وأي مكان يكون أفضل من بيوت الله أن يذكر فيها اسمه؟..حدثنا يحيى بن بكير:حدثنا الليث, عن عقيل,عن ابن شهاب: اخبرني عروة:أن عائشة –رضي الله عنها- أخبرته: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد وصلى رجال بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا, فاجتمع أكثر منهم فصلى فصلوا معه فأصبح الناس فتحدثوا, فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة,فخرج رسول الله فصلى فصلوا بصلاته, فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله, حتى خرج لصلاة الصبح فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال: (( أما بعد فإنه لم يخف علي مكانكم, ولكني خشيت أن تفترض عليكم فتعجزوا عنها)) أخرجه مسلم, وعن أبي هريرة –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: (( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله تعالى ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده )) رواه مسلم. بكل أسف شديد نجد بيوت الله من حولنا لا تفتح أبوابها إلا وقت الصلاة المفروضة فقط وما إن تنتهي الصلاة إلا وتغلق أبواب تلك المساجد وكأنها وضعت للصلوات المفروضة فقط فعندما يريد الشخص الذهاب إلى المساجد في أوقات غير أوقات الصلاة لا يجد لدخولها سبيلا فأبوابها مغلقة!!...والحج ة في غلق تلك الأبواب غير مقنعة على الإطلاق..وإن كانت مقنعة لغيري فأنا لم أقتنع من ضرورة إغلاق المساجد فهي دار عبادة وعلم..ففيها من الروحانية ما يساعد العابدين على العبادة والذاكرين على المذاكرة والمتفكرين في التفكر والتأمل في مخلوقاته سبحانه وتعالى, فالله جلا وعلا جعل لهذه المساجد خاصية لا توجد في أي مكان آخر فلإلهام غالبا لا يأتيني إلا وأنا بالمسجد وإن استعصى علي أمر التزمت الجلوس في المساجد فتارة أصلي وتارة أقرأ القرآن وتارة أفكر في حل الأمور الصعبة أو المستعصية وتارة أتفكر في مخلوقات الله , وكذلك إحياء سنة تكاد تندثر لدى الكثيرين من الناس ألا وهي سنة صلاة المسافر إذا قدم المسافر من السفر, فعن كعب بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر, بدأ بالمسجد فصلى فيه. رواه البخاري, ولكن أنى لنا ذلك وظاهرة أبواب المساجد المقفلة تعم أغلب المساجد إنه لأمر محزن حقا أن يرى الفرد منا المساجد مغلقة فالأحرى أن يقام فيها مجالس الذكر والموعظة والتخويف والتبشير من أن تقفل أبوابها في غير وقت الصلاة فلا نجد إلا بعض الجوامع التي تحيي سنة النبي صلى الله عليه وسلم. أتمنى أن تتغير هذه العادة الغير محببة, فقد اضطررت لهذا السبب أن أدخل المسجد وقت الصلاة (العصر غالبا) ثم أبقى فيه حتى أنتهي من غرض بقائي في المسجد غير أن المشكلة الوحيدة التي تؤرقني هي كيف أجد المسجد مفتوحا إذا عدت من سفر ما, حينها يغمرني الحزن فأصلي في منزلي. وفي حديث آخر أو جانبي فيما يتعلق ببيوت الله, كنت في إحدى السنين الماضية في سوريا فذهبت أتنزه في إحدى المدن ( دمشق) في شوارعها فوجدت مسجدا مزخرفا بطريقة جميلة جدا يذكرني بجوامع الأمويين ولكنه يبدو مهجورا فسألت أحد الباعة عن ذلك المسجد بعد استدراج طويل حتى وصلت في حديثي معه عن ذلك المسجد فقلت له: لماذا يبدو الجامع مهجورا فالخلاصة من قوله وكان باديا على وجه التردد وهو يجيب عن سؤالي بصوت خافت : ((أن الأفراد هنا في سوريا الذي يداوم على صلاته في المسجد وخصوصا الفجر يكون تحت مراقبة المباحث وأحيانا يحققون معه لاعتقادهم أنه منظم إلى جماعة متشددة أو متطرفة!!!..ولهذ ا تجد القليل هنا يصلون في المساجد لأن أغلبهم يصلون في بيوتهم لهذا السبب!!))..فلا أدري إن كان صادقا في كلامه أم لا؟ ولم أسأل أحدا غيره,, ولكني تعجبت أشد العجب من هذا الأمر فقلت في نفسي وقتها : الله أكبر ..منذ متى وأصبح يعد المحافظ على صلاته في المسجد متطرفا أو متشددا؟؟!!..ولا يعد المحافظة على الصلوات في المسجد أنها نوع من التشدد أو التطرف إلا من هو كافرا فاجر فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم(( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))..والله تعالى توعد الناهي عن الصلاة في المسجد فقد قال تعالى وجل شأنه: { ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها اولءك ماكان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم...الآية}ال بقرة (114), أما بالنسبة للأمر الآخر الذي لاحظته وعانيت من أمره في سوريا أيضا وهو نفس المشكلة الأولى وهذا الأمر هو قلة المساجد بشكل عام في سوريا لدرجة أني لم أسمع الآذان في سوريا نهائيا إلا مرة واحده في آخر محطات رحلتي والتي بدأت رحلتي من نفس هذه المحطة وهي دمشق أما الأماكن الأخرى فلم أسمع فيها آذان قط!!.. ولأن سكني في المحطة الأخيرة (دمشق) كان قريبا من جامع كبير سمعت فيه الآذان فحزنت أن تكون دولة إسلامية كسوريا لا يسمع الآذان فيها إلا في أماكن محددة وفي نفس الوقت حمدت الله على نعمته علي في وطني في كل شبر تسمع فيه الآذان فهذه نعمة لا يقدرها إلا من فقدها ففي الحي الذي أسكن به لا يوجد مسجد واحد ولا اثنين بل خمس مساجد موزعة اسمع آذانهم كلهم فالحمد لله على هذه النعمة العظيمة التي يفتقدها الكثير من حولنا من البلدان الإسلامية. أدعو الله أن يوفق المسلمين وأن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يجعل راية التوحيد خفاقة شامخة فأرواحنا وأموالنا فداء لهذه الراية |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
***&&##وين الاب ووين الولد ##&&*** | محمد | لُغَة الصور .. والكاريكاتير الساخِر | 13 | 14-06-2009 09:11 PM |
( رمضان يتكرر ونحن لا نتغير ) | الهلالي | روحانيات | 38 | 21-09-2008 09:05 PM |
إلى متى ونحن ساهون ..؟؟؟ | محمد | روحانيات | 13 | 25-12-2007 04:16 PM |
ليست كل السيارات صالحه للبر(12 نصيحه لسيارتك لتصبح كذلك) | سلطان القباني | منتدى السفر والسياحه | 15 | 23-01-2007 10:38 PM |