![]() |
| |||||||||||
![]() الصفة السادسة والأخيرة من صفات المؤمنين فهي قوله تعالى: “والذين هم على صلواتهم يحافظون” أي/يحافظون على الصلوات التي أمرهم الله بأدائها محافظة تامة بأن يؤدوها في أوقاتها كاملة الأركان والسنن والآداب والخشوع ....... لو تفكرنا قليلا بدأ سبحانه صفات المؤمنين المفلحين بالخشوع في الصلاة وختمها بالمحافظة عليها للدلالة على عظم مكانتها وسمو منزلتها. بداية مع الصلاة وختام مع الصلاة لما ............؟ ألم يقل الرب تعالى (إنَّ الصَلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ ) قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- : فقوله: إنّ الصَلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ ؛بيانٌ لِمَا تتَضَمْنُه مِنْ دَفْعِ المَفَاسِدِ، وَالمَضَارِ، فإنَّ النَّفْسَ إذا قَامَ بِهَا ذِكْرُ الله ، وَدُعَاؤُهُ – لاسيّما- عَلى وَجْهِ الخُصُوصِ – أكسبها ذلَكَ صَبْغَةً صَالِحَةً، تَنْهَاهَا عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَر، كَمَا واسْتَعِيْنُوا بِالصَبْرِ وَالصَلاةيَحُس ُّه الإنسانُ مِن نَفْسِهِ، ولهذا قال تعالى ( و استعينوا بالصبر و الصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) ( البقرة/45) فإن القلب يحْصُل له مِنَ الفَرَحِ والسُرُورِ، وَقُرَةِ العَينِ مَا يُغْنِي عَنِ اللَّذَاتِ المَكْرُوْهَةِ، وَيَحْصُل له مِنَ الخَشْيَةِ، وَالتَعْظِيْمِ، وَالمَهَابَةِ ........ رُوي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لطائفة من المؤمنين : (( ما أنتم )) قالوا : نحن مؤمنون ، قال : ما علامة إيمانكم ؟ قالوا : نصبر عند البلاء ونشكر عند الرخاء ونرضى بمواقع القضاء ، فقال : مؤمنون ورب الكعبه وقيل أحسن الأشياء أن يكون العبد رقيبا على باطنه وظاهره لأن الله تعالى رقيب عليه وهو قوله تعالى .... ( أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ) (الرعد 33) فتكون أنت أيها العبد تراقبه في سرائرك وعلانيتك وظاهرك وباطنك وحركاتك وسكناتك وتعلم انه رقيب عليك ....... و تستحي ممن هو معك ولا تستحي ممن هو أقرب إليك من حبل الوريد ...... ولأن هل أنت من المؤمنين حق ؟! وهل نجتاز تلك القنطرتان أم أنا نهوي وتتخطفنا حسك و كلاليب جهنم .... ذكر في بعض الأخبار أن الوحش تتجمع يوم القيامة فتخر ساجدة فيقال لها ما هذا يوم السجود فتقول إنما سجدنا شكراً لله الذي لم يجعلنا من ولد آدم وجعلنا ممن يشهد فضائح بن آدم ..... فهل تفكرنا ؟ صراط طوله خمسمائة عام وقد قيل طوله سنة وثلاثون ألف سنة من سنين الدنيا أرق من الشعرة وأحد من الموسى وقيل أحد من السيف وأحر من الجمر وقد قيل إنه شعرة من جفن مالك خازن جهنم يمدها على متن جهنم عليه حسك و كلاليب قد تعلق بكل كلوب منها عدد نجوم السماء من الزبانية لو أن واحداً منهم أذن الله له أن يتنفس في الدنيا لأحرقها بإنسها وجانها وجميع ما ذرأ الله فيها ولأذب جبالها وجفف بحارها ...... |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ام المؤمنين | عصوومه | روحانيات | 11 | 04-12-2009 09:19 PM |
أياكم ولحـــومـ المؤمنين | بعدك ماهزني | روحانيات | 12 | 20-10-2007 12:49 AM |
حقيقة ايمان المؤمنين | محمد | روحانيات | 10 | 24-04-2007 05:12 PM |
![]() | ![]() |