| |||||||
مُفْرَدَاتٌ غاوية سلامٌ يتهادى عبيراً على قلوبِكُم الطاهرة ومَغْفِرةٌ من الله تتهادى الى أرواحِكُمُ العذّبة يا وِدَادَ القلبْ . . وعبقِ الذهبْ . . حضرتُ أستنْشِقَ عطوركم وألْتَحِف سماءَ طُهْركُمْ . جئْتُكم كما عهدتموني مُداعباً لأرواحِكُمْ ومُعاتِباً لــ غَضَبِكُمْ ومُجلْجِلاً لــذِكْرَاكُمْ ها أنا عُدّتُ مُجدداً اليكمُ أضعُ قلبي بين أياديكم فلا ترّكِلوهُ بأقْدامِكُمْ ذات النقاء .... ذاتَّ لحّظةٍ تتراقصُ على مُفْرداتِ جَسَدي عبْرَ شِطْآنَ تفْعيلةٍ لأبْجديّاتِ الْورقْ ترّسِمُ دوائرَ الْفقْدِ عبر بُرّكانٍ يُبعْثِرُني تنْفُثُّ في حُبيّباتٍ طُهْرٍ عُقَدَ الْحُزّنِ الْعقيمْ يجْرِفُني على أمْواجٍ تُتْقِنُ الإمْساكْ ولا تُجيدُ التسّريحْ يشّهَدُ لإحّتِضار الْحروف نبْضي لإحّتِطابِ الإحْتِراقْ أتَلمْسُ جراحٍ كانت رهينةَ الذِّكْريات وأسّتبيحُ تفاصيلَ ذاكِرةٍ قدْ قلّمَتْ أظافير المشاعر أجْمعُ وُريّقاتي وأزّدادُ بعْثَرةً بينَ الْقلَمِ ووحيُّ السطور أتَكِأُ على أريّكةِ الْبنفّسِجْ ويلْتَصِقُ بي غُبارَ عِشّقٍ عبر أدْراجِ الصّمْت أشّتُمُ رائحةَ الْموّتِ الْبطيءْ ..وأعْشَقُها بــ نَهَمّ .. حتى أصّبَحَتْ مطارِقُ الإدْراكْ تُنْذِرُ بإنْقِراضِ الأملْ أرّتَشِفُ قهـ وةً داكِنةَ اللونْ كأنْها كوّكَبٌ دُريّ على رفوفِ الْوقْت كُنْتُ أنْظُرُ الى السُّكرِ لـ يذوبَ بين ثناياها لأرّتَشِفُهُ قبل أن يسّتعْذِبَ أنفْاسُها لــ تُشّعِلَ سجائرَ شرايين لآهاتٍ تخشى أن تكونَ رماداً حتى شُلْتْ إرّتعاشةُ الأيادي وأصبح الْقلَمُ يُراوِغُني كَثيراً وعقارِبُ النُسّيانْ تهْتِفُ بالغيابْ حتى أنْتشلَ الْخوفُ من براكيينٍ كان لها استحياءً شامخْاً تهْتِفُ بـ جنونٍ أرّبعيني على مشارِفِ الإنْهاكْ تناولتُ كؤوسَ خَمْرَتِها مُعتْقَةً مخّتومةَ الإدْمانْ وبدأتُ أُردِّدُ بعْثَرةَ عِشقٍ كان يُلمْلِمُ جُنوني إنْتَحَرَتْ سيوفُ الْوجعْ وهَمِمْتُ بالأملْ فما لَبِثَتْ أن قُيّدْتُ بـ مقابضَ من وجعْ لــ تزّرعُهُ في تُرّبةٍ غيرَ قابلةٍ للزرعِ بعد الجفافْ باللهِ عليكُمْ ... ثلاثاً هل رأيّتُمْ خُطى تتسابقُ والأقْدامُ ثابتةً كـ ثبوتِ الْجِبالْ عندها ... مَلَكَتْني اللْوّعة بَلَغَتْني الشِّكاية رأيْتُ الظُّلْمة لَعِبَتْ فيني الدْهّشَة إخْتلَّ نظامُ الْبهّجة ما أراني إلا أُفُقٍ مُظْلِمْ حتى سَقِمَ قلْبي وأنزوى غُصّني رَمَتْني سِهامُ الْوجعْ طُويَّ قلْبي كما طُويْت صُحُفِ إبْراهيمَ وموسى بل أظُنُّ أنَّ الآهـ قدْ إرّتَعَدتْ هجرّتيني هجْرةً مُرّة وطويّتِ رداءَ قلْبي طوّيةً ذاتَ عَبْرة خلَقْتِ من صدُّكِ آيةً في الآلمْ زالتْ بسّمَتي إهْتزّتْ أرّكاني رغْمَ ثباتي تبعْثَرَ قلْبي ولمْ يفْطَمْ من فواجِعِ الْقَدَرْ عُرِضَت روحي في سوق الأشّقياءْ بـ ثَمَنٍ بخْس حتى أصّبَحتْ رِقْةَ قلْبي كهشيمِ الْمُحّتَضرْ لماذا يامن أتْقنتْ النور نوافذ للسرور الْقلْبُ لَكِ كانَ والروحُ كانتْ لكِ تزّدانْ تخاصَمَا قَلْبي وروحي في هيامكِ دَهّراً رُفِعتْ أقْلامهُما على مقاصِلِ الشوّقْ حُكْماً وجفْت صُحُف العاشقين حِبْرا فكان لِزاما أن أتأرّجَحُ بين عتبات العشقْ قُلْتُ لها وأبْراجُ الثُّمالة ... تضّرِبُ أوّرِقَتها ياسيدةَ الكآفِ والنونْ ياتوأمُ الْوطنْ ورفيقةُ الإنْهاكْ ً عبقُ الحُبْ يا من كانت قِبْلةً لـقلْبي وبهّجةً لـ فؤادي كُنْتُ رجُلاً شرقيّاً يغْفوا على أُنُوثةِ معْطَفيّكْ كُنْتُ أنْطَرِحُ على مُفْرداتِ أبْجديّاتُكِ العارية كُنْتُ ألوذُ بكِ كي أنالَ قُبْلةً من الْوفاء وشتْلاتٍ من الصفاء لا حُزّن أصّدَقُ بــ هكذا إفْصاحٍ من أروقةِ الْحُزنْ لليومِ في هذهِ اللْحَظة... رَسّمٌ للوجعِ لا يُجيدُهُ سِواي بوّحٌ خُلِقَ من رَحِمِ الرحيقِ الْمخْتُومْ وحروفٍ تَتَدلّى كعناقيد الكرمْ لـ تُخْرِجَ لنا كــ زُلالٍ منْ تسّنيمْ ينْبعُ من بينِها عيّناً يَشّرَبُ بها العاشِقونْ فأحّفظي حديثَ روحٍ تلوذُّ بأهازيجَ الصفاءْ بأن أهازيجُ السعادةِ لا تدومْ على حالْ عُذّراً يا طُهْراً يتهادى سِحّراً أخشى أن أُكْثِرَ من هذه الْحروفِ الْمُبعْثَرة فـــ تزدادُ سكْرتُكُمْ على موائدَ الإدْمان لــ ذا سأقِفُ مُعْتَكِفاً مُكبْلاً لــ شفتيّ صامْتاً على مُحّبرتي أُلمْلِمَ سويّعاتَ الْقدر لعلها تشّفعُ لي بـرحمةٍ تلُمُّ شعّثنا وتُسّعِدُ قلوبنا وتحّفظُ غائِبَنا عشّرٌ مُباركةٌ عليكم ومساؤكم مغْفِرةٌ من الله أكْبر
آخر تعديل علي الدليم يوم
05-10-2007 في 08:42 PM. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فى شدتى عانيت .....والله بكيت | عصوومه | روحانيات | 10 | 13-10-2009 02:08 PM |
[تنبيه] عندي مشكلة عانيت منها وعانا منها أناس كثير | أبو حفص العصيمي | حوار ومنطق | 16 | 31-08-2009 11:37 PM |
مُفْرَدَاتٌ غاوية | علي الدليم | ركنك الهادي | 0 | 05-10-2007 08:37 PM |