الذهب يصعد لأعلى مستوى في 28 عاماً .. ارتفاع الأسعار يهدد مصانع وورش المشغولات الذهبي
حذر خبير ومستثمر سعودي في صناعة الذهب والمجوهرات من أن ارتفاع أسعار الذهب يهدد مصانع وورش الذهب في المملكة بالإغلاق. وقال سامي المهنا إن التأثير الأقوى لارتفاع الأسعار كان على محلات وورش الذهب نتيجة عزوف المستهلك السعودي عن الشراء ، مما أدى إلى ضعف المبيعات مقابل زيادة المصروفات خصوصا تكلفة الإنتاج وأجور العمالة.
وأكد المهنا على أهمية إزالة العقبات أمام مستثمري الذهب بفتح التأشيرات خاصة بعد أن فقدت المصانع السعودية 70% من عمالتها، وعدم وجود خبرات محلية بديلة، مشيرا إلى وقف تصاريح بعض الورش والمصانع بالمنطقة الشرقية بسبب منع بنائها داخل المدن.
كما طالب بإقامة معارض لتسويق الذهب السعودي لتشجيع التجار للعودة إلى سوق الذهب خاصة أن الذهب السعودي بدأ ينافس الذهب الإيطالي والبلجيكي كأفضل سوقين عالميين من حيث الجودة والتصميم.
ولفت المهنا إلى أن ضعف المبيعات يخص فقط جانب المستهلك، إذ يزداد الطلب على الذهب من قبل المستثمرين خليجيا وعالميا، بسبب ما يثار حول حرب محتملة في الخليج وانهيار ثقة المستثمرين في الدولار بعد كارثة الرهن العقاري.
وكان سعر الذهب في المعاملات الفورية أمس قد ارتفع بأكثر من 1 % ليسجل أعلى مستوى منذ 28 عاما عند 730.20 دولارا للأوقية "الأونصة" وسط إقبال على شرائه كملاذ آمن للاستثمارات بعد انخفاض الدولار إلى مستوى قياسي مقابل اليورو الأوروبي.
وخلال التعاملات بلغ سعر الذهب 729.70-730.50 دولارا للأوقية بالمقارنة مع 721.10-721.90 دولارا في أواخر المعاملات في نيويورك أول من أمس.
في سياق متصل، قال مسؤول في مجلس الذهب العالمي بشر فياض إن تدني سعر الدولار أمام العملات الأخرى هو السبب الرئيس لارتفاع الذهب إلى جانب تأثير نشاط حركة المضاربة بالذهب في البورصات العالمية.
وعن تأثير ارتفاع الذهب على الأسواق الخليجية أكد فياض أن تأثيره على شراء السبائك إيجابي خاصة للبنوك المركزية الأمر الذي سيرفع من القيمة الدولارية لها.
وتوقع فياض ارتفاعا طفيفاً في حركة شراء المشغولات الذهبية بانتصاف شهر رمضان وأنها ستتعدى السعر الحالي 730 دولارا للأونصة.
وأشار فياض إلى وجود توقعات بارتفاع حركة الاستهلاك خلال الربع الثالث إلى 15% معللا ذلك باستقرار معدل السعر وأوضح أنه كلما تذبذب معدل السعر يتخوف المشتري ويتراجع الطلب كما حدث في انخفاض 2006 بنسبة 28 %.
|