17-09-2007, 02:07 PM
|
|
إيش تسوي العجوز على شاطئ البحر ؟؟ !!!!!!!!
قلوب من فولاذ
كانت على ضفاف البحر جالسة على بساطها وبقربها (( دلة )) الشاي ، تنظر إلى قرص الشمس وهو يغطس في الأفق لينقضي يوم من حياتها التي بلغت السبعين عامـًا .
ثمَ تنظر إلى البحر الذي تنعكس على مياهه أشعة الأفق الذهبية ، وتأخذها روعة جماله ، ولكنها لا تنسى كم بلع في جوفها من المآسي والقصص .
ثمَ تعود إلى مكانها فتتذكر حقيقة الحياة وأنها تشابه البحر في كثير من جوانبه .
كانت تجلس قريبـًا منها عائلة جاءت إلى البحر لتكسر روتين الحياة اليومي ، ولِتنسى شيئًا من آلية الحياة اليومية ، وضوضائها ، وما تسببه من التوترات النفسية ، لا حظت بعض أفراد العائلة يقضون وقتهم ، ويتناولون أطراف الحديث بأمور شتى ، ويأكلون طعامهم ، حتى جاوزت الساعة بعد منتصف الليل ، بينما السيدة العجوز ما زالت جالسة وحدها تحتسي الشاي وتنظر إلى البحر .
لم يتمالك أحدهم نفسه قائلاً : هل تُريدين أن نوصلك إلى مكان ؟! عسى ألا يكون بكِ مكروه لا نرى عندك أحدًا !! قالت : لا أنا أنتظر أبني .
فقال لها : ( ولكن الوقت متأخر والساعة الآن الواحدة والنصف بعد منتصف الليــل ) ؟ قالت : ( لا أدري ، ولكنه ترك بيدي ورقة ) ، أخذها ذلك الرجل وقرأها وإذا بها ( على كل من يقرأ هذه الورقة إرسال هذه السيدة إلى دار الرعاية للمسنين ) !!!!
صُعقَ الجميع عند معرفتهم بمأساة هذه العجوز التي كانت يومـًا من الأيام مـُرضعة وساهرة وحاملة لذلك العاق ثم يرميها وهي في خريف حياتها على البحر كما يرمي البحر زبده على شاطئه .
ولنأخذ نحن العبرة من هذا ..... ولنعلم أن مصير من يفعل هذا المثل ، وأن علينا تربية أبنائنا التربية الصالحة لنضمن من خلالها بَرهم في الحياة والدعاء في الممات .
المصدر/ كتاب قصص واقعية مؤثرة
تأليف/ محمد صالح القحطاني
|