12-09-2007, 12:01 AM
|
|
$$$$ أراد قتل أمه فشلت يده $$$$$
$$$$ أراد قتل أمه فشلت يده $$$$$
روي أن ولد عاق له زوجة باغية لا خير فيها ، وتنصحه عنها والدته ، ولكنه لا يصغي لها بتأثير من زوجته ، وهي باغية غريبة ليس من بلده ولا من مملكته ، فليحذر الناكح أن يتزوج امرأة لا يعرف أهلها ورجالها ، كي لا يتورط بما لا تحمد عقباه ، وبعد أن حسم الخلاف بينه وبين الأم ، أراد قتلها للتخلص منها كما أشارت عليه زوجته ، فقال للأم : أتذهبين معي إلى النزهة ؟؟ فحسبت الأم الحنون أن ولدها أصبح بارًا بها ، فقالت بفرح : نعم يا ابني سأذهب معك ، الله يرضى عليك ويوفقك إلى ما فيه الخير ، وكان الابن سائق السيارة ، فركبت معه وخرجا معًا للصحراء ، وهو مضمر الشر لها ، بينما الأم كانت تبكي من الفرح لأن ابنها بر بها وأخذها إلى النزهة ، فسارت السيارة على الطريق العام حتى خرج الابن عن الخط وسار في البراري حتى وصل إلى تلال من الرمل ، ومسكن للوحوش فأوقف السيارة وقال لأمهِ انزلي ، فقالت الأم الصالحة هل وصلنا لفلان الذي دعانا لعنده ؟؟ فقال لها : لم يدعُنا أحد ، ولكني أردت قتلك ، لأنك تنغصي علي وعلى زوجتي معيشتـُنا ، فبكت الأم وقالت : اجعلني في بيت لوحدي ، فقال لها : يعيبونني الناس ، ولكن إذا قتلتك فلا أحد يعلم بنا ، فقالت : الله عالم بأمرك سوف ينتقم منك ومن زوجتك ، فقال لها ساخرًا : إذًا لينجيكِ الله من قبضتي ، فقالت بصوت عالِ ، سوف لن أخاف الموت طالما أنكَ مصمم على ذلك لأن الله قال (( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعةً ولا يستقدمون )) . ثم هم الولد بقتلها ، ولكنها قالت له دعني أصلي لله ركعتين ، فإذا وصلت التشهد الأخير فقتلني إن شئت ، لأني لا أريد أن أراك وأنت تقوم بقتلي ، وهكذا حصل ، فاتجهت إلى القبلة وقالت بصوت ملؤه الثقة بالله : الله أكبر وبدأت بالصلاة في خشوع تام ، وبقي الإبن ينتظر بصمت رهيب ، ولكن الله يعلم ما تـُخفي الصدور ونصر المظلوم ، وما أن وصلت إلى التشهد ، حتى احمرت عيناه وارتجفت أطرافه ، فالتفت يمينـًا ويسارًا فلم ير أحد فرفع حجر أراد أن يهوي به على رأس أمه فيقطعها نصفين ، وما لبث حتى سمعت الأم صرخة عالية من ولدها ، فالتفتت لترى ماذا حصل ؟ رأت ابنها خسفت بهِ الأرض ، وأصبحت قدماه مغروستان بالأرض وجسده بالهواء ، ويدهُ شـُلت ، فصرخت الأم باكية على ولدها الحبيب ، وتقول : ولدي حبيبي ما أنجبت غيره ماذا حل بك ؟ أخذته بحنان بين يديها تقول : ليتني مت أنا دون أن يحدث لكَ مكروه ...... انتقم الله الجبار من هذا العاق .... فيا لها من قصة وعبرة لأولي الألباب .
|