![]() |
| |||||||
![]() خطاب غير تاريخي على قبر صلاح الدين ها أنت تسترخي أخيراً فوداعاً يا صلاح الدين يا أيها الطبل البدائي الذي تراقص الموتى على إيقاعه المجنون يا قارب الفلين للعرب الغرقى الذين شتتتهم سفن القراصنة وأدركتهم لعنة الفراعنة وسنة .. بعد سنة صارت لهم " حطين" تميمة الطفل، وأكسير الغد العنين (جبال التوباد حياك الحيا) (وسقا الله ثرانا الأجنبي) مرت خيول الترك مرت خيول الشرك مرت خيول الملك - النسر مرت خيول التتر الباقين ونحن - جيلاً بعد جيل - في ميادين المراهنة نموت تحت الأحصنة و أنت في المذياع، في جرائد التهوين تستوقف الفارين تخطب فيهم صائحاً : " حطين" وترتدي العقال تارة وترتدي ملابس الفدائئين وتشرب الشاي مع الجنود في المعسكرات الخشنة وترفع الراية، حتى تسترد المدن المرتهنة وتطلق النار على جوادك المسكين حتى سقطت - أيها الزعيم واغتالتك أيدي الكهنة. *** (وطني لو شغلت بالخلد عنه ..) (نازعتني - لمجلس الأمن- نفسي) *** نم يا صلاح الدين نم ... تتدلى فوق قبرك الورود كالمظليين ونحن ساهرون في نافذة الحنين نقشر التفاح بالسكين ونسأل الله "القروض الحسن" فاتحة : آمين . _______________ ___
|
| |||||||||||
![]() دكتور أحمد ناجي اختيار متميز و متصفح ثري أمل دنقل أعتبره علامة من علامات الأدب العربي كل الشكر لالقاء الضوء عليه وعلى هذه الوجبة الدسمة من أشعاره الرائعة دمتَ أصيل الذائقة تحيتي و تقديري
|
| |||||||||||
![]()
سلمت يمناك علي الطرح الجميل تقبل مروي واعجابي لطرحك ودمت بخير
|
| |||||||||
![]() |
| |||||||||||
![]() الأرض .. و الجرح الذي لا ينفتح أمل دنقل الأرض ما زالت ، بأذنيها دم من قرطها المنزوع ، قهقهة اللّصوص تسوق هودجها .. و تتركها بلا زاد ، تشدّ أصابع العطش المميت على الرمال تضيع صرختها بحمحمة الخيول . الأرض ملقاة على الصحراء ... ظامئه ، و تلقي الدلو مرّات .. و تخرجه بلا ماء ! و تزحف في لهيب القيظ .. تسأل سمّمه المغول و عيونها تخبو من الاعياء ، تستسقي جذور الشوك ، تنتظر المصير المرّ .. يطحنها الذبول *** من أنت يا حارس ؟ إنّي أنا الحجّاج .. عصبّني بالتاج .. تشرينها القارس ! *** الأرض تطوى في بساط " النفط " ، تحملها السفائن نحو " قيصر " كي تكون إذا تفتّحت اللّفائف : رقصة .. و هديّة للنار في أرض الخطاه . دينارها القصدير مصهور على وجناتها . زنّارها المحلول يسأل عن زناة الترك ، و السيّاف يجلدها ! و ماذا ؟ بعد أن فقدت بكارتها .. و صارت حاملا في عامها الألفيّ من ألفين من عشّاقها ! لا النيل يغسل عارها القاسي .. و لا ماء الفرات ! حتّى لزوجة نهرها الدموي ، و الأموي يقعى في طريق النبع : " .. دون الماء رأسك يا حسين .. " و بعدها يتملّكون ، يضاجعون أرامل الشهداء ، و لا يتورّعون ، يؤذنّون الفجر .. لم يتطهّروا من رجسهم ، فالحقّ مات ! *** هل ثبّت الثّقفيّ قناعة المهزوز ؟ فقد مضى تموز .. بوجه العربيّ ! *** أحببت فيك المجد و الشعراء لكنّ الذي سرواله من عنكبوت الوهم : يمشي في مدائنك المليئة بالذباب يسقي القلوب عصارة الخدر المنمّق ، و الطواويس التي نزعت تقاويم الحوائط ، أوقفت ساعاتها ، و تجشّأت بموائد السّفراء .. تنتظر النياشين التي يسخو بها السّلطان .. فوق أكابر الأغواث منهم ! يا سماء : أكلّ عام : نجمة عربيّة تهوى .. و تدخل نجمة برج البرامك ! ؟ ما تزال موعظ الخصيان باسم الجالسين على الحراب ؟ و أراك .. و " ابن سلول " بين المؤمنين بوجهه القزحيّ .. يسري بالوقيعة فيك ، و الأنصار واجمة .. و كلّ قريش واجمة .. فمن يهديد للرأي الصواب ؟ ! *** ملثّما يخطو .. قد شوّهته النار ! هل يصلح العطار ما أفسد النفط ؟ *** لم يبق من شيء يقال . يا أرض : هل يلد الرجال ؟ |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أمل دنقل .. ( الأعمال الشعرية الكاملة ) | محمد | صهيل القصيد | 5 | 07-03-2009 05:19 AM |
لعبة الالغاز الشعرية | الساهر10 | نشيد الروح | 4 | 30-08-2008 02:11 PM |
طريقة تنسيق القصيدة الشعرية | محمد | صهيل القصيد | 11 | 08-02-2008 08:44 PM |
كشكول (للمحاولات الشعرية) | محمد | نشيد الروح | 12 | 29-12-2007 07:36 PM |
رحلة مع أديب ( أمل دنقل) | محمد | حكايات من الوجد | 3 | 05-02-2007 05:52 AM |
![]() | ![]() |