صحيفة أخبارية
عدد الضغطات : 43,878
منتدى المزاحمية العقاري
عدد الضغطات : 67,599
عدد الضغطات : 9,386
العودة   مجالس الرويضة لكل العرب > مجالس الرويضَّة الأدبيَّة > حكايات من الوجد
حكايات من الوجد قصة رواية تختبئ بين الغيم [ للقصص ]
 
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1 (permalink)  
قديم 16-08-2007, 09:47 PM
محمود سليمان
عضو مجالس الرويضة
محمود سليمان غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 138
 تاريخ التسجيل : 02-12-2006
 فترة الأقامة : 6599 يوم
 أخر زيارة : 08-07-2009 (09:04 PM)
 العمر : 48
 المشاركات : 30 [ + ]
 التقييم : 200
 معدل التقييم : محمود سليمان رائع محمود سليمان رائع محمود سليمان رائع
بيانات اضافيه [ + ]
جديد عدنان فرزات يكتب عن الخرساء التى تنطق بالذكريات



عدنان فرزات يكتب عن ... رسائل من الزمن الجميل لـ : سعاد صباح

تكشف سر الفارس الذي 'حقق أحلام مراهقتها وخطفها على حصانه الأبيض'
سعاد الصباح تكتب سيرة شعرية بواقعية رومانسية في كتابها 'رسائل من الزمن الجميل'

بمنهج واقعي الطرح، لكنه رومانسي الملامح، تبدأ الشاعرة د.سعاد الصباح كتابها 'رسائل من الزمن الجميل' (*)، الذي تفتح لنا من خلال سطوره نافذة خاصة جدا عن علاقتها بحبيب دربها الراحل زوجها الشيخ عبدالله المبارك.
للمحة الأولى تبدو الرسائل مقطوعات أدبية ونصوصا شعرية تهيم بها كاتبتها بالرجل الذي اعتبرته حلما من أحلام المراهقة، وقد تحقق، حيث جاء 'الفارس المنتظر على حصان أبيض فخطفها'. وكان هذا الفارس هو الشيخ عبدالله المبارك الذي يحلو للشاعرة د.سعاد الصباح ان تسميه 'آخر السيوف' ولها في ذلك كتاب سابق يحمل هذا العنوان.
في 'رسائل من الزمن الجميل' تصف المؤلفة تلك اللحظة المباغتة وغير المتوقعة التي دهمتها وهي في ثياب المدرسة حين اخبروها عن عريسها الذي جاء يطلب يدها: 'طلبني الشيخ عبدالله المبارك للزواج عام ،1959 كان الطلب بمنزلة زلزال قوي هز اعماقي، لم أصح منه الا بعد وقت طويل'. (ص7)
ولإضفاء شغف أكبر على هذا الشعور الذي انتاب مؤلفة الكتاب في اللحظات الأولى لسماعها خبر الخطبة فإنها تصور الشخصيات في اطار هالة من الذهول أقرب الى هالة الشخصيات التي تطالعنا في الأساطير برهبة غير متوقعة: 'بطلي الذي طالما استحضرته في الأحلام صار زوجي. في البداية خفت من مواجهة البطل. ظننت ان البطل مخلوق أسطوري لا يسمح لفتاة صغيرة مثلي ان تلامسه، أو تقترب منه أو ترفع الكلفة بينها وبينه'. (ص 7)
أكثر من أربعين رسالة ضمها الكتاب في رحلة شاعرية استهلتها المؤلفة برسالة واقعية شرحت فيها صفات حبيبها الذي اخبرتنا عنه بأنه مزيج من بداوة وحضر.. ومن ليبرالية ومحافظة.. يجمع بين قداسة الماضي وطموحات العصر.. كما تؤكد انه كان منفتحا في علاقته معها وشفافا، فلم يسجنها في قارورة، بل اطلق لها عنان التأقلم الاجتماعي واكمال الدراسات العليا في بريطانيا: 'بالنسبة لي لم يخبئني خلف الستائر، ولم يحبسني في قارورة' (ص9)
وتكشف لنا الشاعرة د. سعاد الصباح في اسطرها التالية عن طريقة تربيتها لأبنائهما، التي اعتبرتها طريقة تقوم في أساسها على الديموقراطية واحترام القيم: 'لا ارهاب في بيتنا أبدا' (ص12).
وبعد المقدمة التي اسمتها المؤلفة: 'قصتي مع آخر السيوف' تبدأ الرسائل تنسل شيئا فشيئا عن المنحى الواقعي الذي طالعنا في المقدمة لتوغل في عالم شعري تتكون مفرداته من حدث له جذور راسخة في وجدان المؤلفة وفي ذاكرتها، لكنها تعمل على تجسيده كسيرة ذاتية بأسلوب شاعري.
ولو حللنا النص الى جذوره المصطلحية لتبين ان بين ناظرينا نص أدبي عن رواية من روايات السير الذاتية، الا ان كون من كتبتها شاعرة، فقد تجلت اسلوبيتها على النص وطغت شاعريتها على مجريات السرد فتحولت الى قصائد:
اليوم ليس 4 يوليو
اليوم ليس 14 يوليو
التاريخ هو 18 سبتمبر..
حيث ألوف الرايات ارتفعت.
وألوف الحمائم طارت..
وحيث اخذتني الى ذراعيك وأنت تردد ما كان يقوله أبي Happy to see you (ص43).
ولكونه حالة روائية كما أسلفنا، فثمة توصيف ملاصق لثراء المكان وارستقراطيته احيانا، وهذه حالة طبيعية لحبيبين وجدا حبهما ينمو في محيط اجتماعي له خصوصية معينة، حيث الأجواء المخملية والرحلات الباذخة التي وظفتها الشاعرة بذكاء وحولتها من كونها حالة ترفيه الى حالة شاعرية ساهمة ونقلتها الى آفاق أكثر رحابة أبقى خلودا في سفر الابداع:
يا سيد هذا العالم.. وسيدي..
في مطار جنيف.. كانت بدلتك الانكليزية المنقطة بالأبيض والأسود التي ابدعها الخياط الفرنسي cums تربك حركة الطيران.
.... كابتن الطائرة الكويتية ـ بعد ان رأى الملك ـ لا يريد ان يقلع..
وأنا العاشقة للملك لا أريد ان اقلع..
وطائرة البوينغ 707 هي الأخرى وقعت في عشق سيدي. (ص121)
المباغتة التي لا تقل جمالا في هذا الكتاب انه حمل لوحات تشكيلية زيتية بريشة الشاعرة د.سعاد الصباح نفسها.. وفق منحى انطباعي اعتمدت فيه على المساحات اللونية، وكان لافتا انها جميعها مستقاة من الطبيعة حيث لا تكوينات لأشخاص أو عناصر بشرية، فقد كانت هناك فعلا صورة واحدة فقط جاءت بطريقة الكولاج لحبيبها الشيخ عبدالله المبارك، وكانت معلقة على جدران مكتبه.. كما هي مسمرة على جدران قلب الشاعرة د.سعاد الصباح.. لذلك كلما أشرعت قلبها للكتابة أطل منه سفر من الذكريات التي لا تغيب.
----------------------------------------------------------------------------------
(*) رسائل من الزمن الجميل' صدر عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع
سعاد الصباح
غلاف الكتاب

--------------------------------------------------------------------------------

من رسائل الكتاب
يا صديق البحر وصديقي...

هل هذه الأرض تتسع لمصلح جديد، يبشر بالعدل،
والخير، ويأمر بالمعروف، وينهى عن الشر، ويبذر في
هذه المنطقة الملتهبة بنيران الكراهية بذور الحب؟..
هل هذه الأرض المتشقق جسدها عطشا ويباسا،
والمدفونة تحت طبقة سميكة من الكلس والملح تقدر
على ان تفتح مساماتها لهذا المطر الربيعي؟
هل يستطيع أهل الكهف في جحورهم وسراديبهم
الحجرية.. ان يستوعبوا التماع البرق؟
هل تستطيع كل هذه البراري التي لا تنبت الا الشوك
والعوسج.. ان تهيئ نفسها لاستقبال وردة؟
هل تستطيع المدن المحاصرة بالوجع ان تفتح نوافذها لغناء عصفور؟
هل تستطيع هذه المدن الحجرية العواطف المصفحة
بالأسمنت المسلح، الملقحة ضد جرثومة التغيير أن
تستوعب أمواج البحر واحتمالات اللون الأزرق؟
من ذا الذي بوسعه ان يغلق نوافذه
حتى لا يرى البحر؟
من ذا الذي يرفض الاغتسال باللون الأزرق؟
انني اعرف انك لا تخاف البحر.. ولا تحسب حساب
مده وجزره وتحولاته.
غير اني اطمئنك ان البحر صديق رائع..
ولولاه.. لما كانت هناك سحب ولا كانت أمطار..
ولا كان هناك كريستوفر كولومبوس.. ولا أحمد بن
ماجد ولا طارق بن زياد..
كل هؤلاء المكتشفين والفاتحين العظام، أقاموا حوارا
مع البحر فكافأهم البحر بهدايا من الفيروز واللؤلؤ
الرمادي وأعطاهم مفاتيح أميركا والأندلس
والرجل كان دائما صديق البحر..
فالبطولات خرجت من أمواجه..
وسمك الدولفين لا ينسجم مع نفسه إلا إذا ضرب
البحر بعنف حتى يشعل في الماء ألف حريق...


عدنان فرزات
صحافى وسكرتير تحرير مجلة البيان الكويتية



الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	301555_2601_small.jpg
المشاهدات:	55
الحجـــم:	9.8 كيلوبايت
الرقم:	102  

 توقيع : محمود سليمان
يعزينى
أننى أسير بلا يأسٍ ولا أمــل
بـــلا سكرٍ ولا صبــــر
بلا حقيقـــــةٍ واحـــدةٍ وبــــلا
ســــــرابٍ خـــــــــــــد َّاع


محمود سليمان

شاعر وصحافى* مصر
m_soliman27@hot mail.com

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل تحتفظ بالذكريات حتى ولو كانت قاسيه؟ محمد حكايات من الوجد 10 17-01-2010 09:51 AM
من العربية . . ( 23 ) فرشاة الأسنان خالد00 حوار ومنطق 10 09-07-2009 06:47 PM
مفاهيم (خاصة) لـ كلمات تنطق نفسها..! محمد حكايات من الوجد 7 18-04-2008 12:44 PM
عدنان فرزات وتكسرت النصال محمود سليمان حوار ومنطق 5 04-07-2007 07:51 PM
سلالات الخوف العربى كما رأها عدنان فرزات محمود سليمان حوار ومنطق 6 03-05-2007 09:40 PM


الساعة الآن 10:21 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : SEO by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w