| ||||||||
نحو نقـــــدٍ بناء ღ◦˚๑
الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماهو النقد الادبي : النقد الادبي هو:فن دراسة الاعمال الادبيةدراسة تقوم على التحليل والشرح والتفسيرلتذوقها تذوق صحيحوالحكم لها أو عليها بموضوعية وإنصاف. ويختلف متذوقو الأدب في نظرتهم للأعمال الأدبية وحكمهم عليها بختلاف الاسس لتي يعتمدون عليها في نقدهم والقواعد التي يتبعونها في إصدار الأحكام . ونتيجة لذلك نجد أنواعا مختلفة من النقد نصنفها في نوعين كبيرين هما: النقد التأثري والنقد الموضوعي 1- النقد التأثري النقد التأثري هو كل نقد أخرجه صاحبه تحت تأثير الانطباعات الأولية السريعةأو الأهواء الشخصية المتحيزة أو المزاج الفردي الخاص ولم يخرجه نتيجة تأمل ودراسة مدققة تعتمد على معايير وضوابط متفق عليها. ويكون غالبا هذا النوع من النقد أحكاما عامة غير معللة حيث يصف الناقد النص بصفة ما ولا يفصلها ولا يبين الأسباب التي جعلته يطلقها كأن يقول:هذه أعظم قصة أو مقاله أو هذا أشعر بيت آو أبدعه...ويذكر أسباب سطحية غير مقنعة لاتكفي أن يحكم عليها بهذا الحكم وغالبا ما يكون حكم الناقد على حسنة معينه فيعممها على كل النص أو خطاء معين فيعممه ويتصف هذا النقد بالسذاجة والمبالغة لان الناقد بناه نتيجة انفعالاته المباشرة ولم ينظرفي أجزاء النص كلها ولم يهتم بالقواعد التي أتفق عليها العلماء. ويكثر هذا النوع من النقد في المراحل المبكرة من تاريخ النقد أي قبل أن يتحول الى علم واسع ويكثر الان عند فئات من النقاد منهم: المبتدئون الذين لم يتمرسو في الأدب والمتعصبون الذين يتحمسون لأديب ما فيظهرون حسناته وحدها ويحكمون عليه من خلالها ويغفلون عن عثراتة والمزاجيون الذين تكون لهم ميول فردية خاصة فيعجبون في الاعمال التي توافق أهوائهم ويعيبون الاعمال التي تخالفها . وطبيعي أن مثل هذا النقد لا يفيد المجتمعات الانسانية فلا يرتقي بأذواق الجمهور ولا يساعد الأديب على تحسين إنتاجه لان مقاييس الجمال والقبح فيه ذاتية وغير مستقرة. 2- النقد الموضوعي: النقد الموضوعي هو النقد الذي يصدر عن دراسة وتمحيص ويلتزم الناقد فيه منهجا معين ويطبق القواعد الذي أتفق عليها عدد من النقاد ويحكم ذوقه وعقله وثقافة الفنية والعامة في آن واحدولا يستسلم لميوله الخاصة ولا يتحيز ويدعم أحكامه بالحجج والبراهين. ويكون هذا النقد مفصلا ومعللا حيث يحلل الناقد العمل الادبي وينظر في أجزائه كلهاويبين مواطن الإجادة والتقصير فيها ويشرح سبب حكمه عليها بالإجادة أو التقصيرثم يبين من الأحكام الجزئية حكم عام يقوم فيه العمل الادبي كله. ويقتضي هذا النوع من النقد أن تكون لدى الناقد خبرة كبيرة تمكنه من التحليل الدقيق والقدره على المناقشةوكذلك ذوق مدرب يساعده على تميز مستويات الجمال والقبح المختلفة وثقافة واسعة تعينه على الموازنة وتطبيق القواعد النقدية. ويكون حكم النقاد في النقد الموضوعي متماثلة أو متقاربةفلو أعطينا عملا أدبيا واحد لمجموعة من النقاد الموضوعيين فنقدوه لوجدنا نقدهم متشابهاوالخلافا ت في ذلك محدودةويكون سببها الفروق الدقيقة في الأذواق .وهنا نذكر أن النقد الادبي يختلف عن العلوم التجريبية( الرياضيات الفيزياء الكيمياء....... ......)في أن قواعده ليست حقائق علمية ثابتة بل حقائق وجدانيةتسمح بوجود فروق محدودة بين ناقد وآخر. ولاشك أن النقد الموضوعي نتيجة من نتائج ارتقاء النقد ودليل على التقدم الادبي والحضاريلانه يعتمد على دراسة وتحليلويسلك طريق المناقشة والاحتجاج لكي يقنعنا بأحكامه وهو الذي يساعد الأدباء على تحسين إبداعهمويساهم في تطوير الادبويرتقي بأذواق القراء قال أحد الشعراء الناشئين مخاطباً القمر : أيها اللاعب في حضن السماء أيها الفائض فيها بالرواء أيها الساكب في مد الفضاء نورك الحالم حلم العقلاء كتب الناقد إبراهيم هاشم الفلالي ينقد هذه القصيدة فقال إن يد الشاعر الناشىء ترتجف بريشتها فيختل نظام الألوان ولا تأتي الصورة بالمعنى المطلوب فالقمر لايفيض بالرواء وإنما الرواء من سمات الأغصان ومن شأن القمر إفاضة النور ولا تُنعت السماء - ليلاً أو نهاراً - بالرواء وإنما تنعت بالصفاء . وهو حين يقول :أيها اللاعب...تَصَوّ ر قمراً يلعب . أما القمر الذي نعرفه فهو يسير في هدوء ووقار ولم نره مرة واحدة يلعب كما تلعب النسائم - مثلاً - وهو إذ يسكب نوره يسكبه في الفضاء وغير الفضاء . ولفظة(( مد )) هنا مقحمه لتكملة البيت وصحة الوزن و ((أحلام العقلاء )) لاتتناسب مع نور القمر الحالم ولكنها بأحلام الشعراء أليق....) ماذا نلاحظ في هذا النموذج من النقد الموضوعي .. - تناول الناقد هنا جوانب كثيرة منها البلاغية والنحوية واختيار الألفاظ والتصوير الفني والتشبيه ...الخ أي تقريباً جميع الجوانب التي يجب على الناقد أن يتبصر بها ويتمعن ويأخذها في الأعتبار عند النظر في نص من النصوص والحكم عليه. - لا حظ أن الناقد لم يأتي بألفاظ التجريح و الأستهزاء أو الإهانة أو حتى أي لفظ يقلل من قدر الشاعر بل ذكر في المقدمه عبارة تخبره وتحسسه بأنه مازال في طور النمو الأدبي ويلزمه المضي قدماً في تطوير نفسه حتى يصبح متمكن من الناحية الشعرية وذلك في قوله (..إن يد الشاعر الناشىء ترتجف بريشتها ..)الخ - لاحظ أن الناقد أتى بالبديل حينما سنحت له الفرصة وذلك بقوله ((ولكنها بأحلام الشعراء أليق )) ولم يأتي بالبديل في جميع العبارات الأخرى مع الجزم أنه قادر على ذلك ولكن ليعتمد الشاعر على نفسه ويحاول استخراج العبارات بنفسه ولايتكل على النقاد والعبارات لتي يطرحونها . اعجبني فنقلــته دمتم بود |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
°˚◦ღ رفيق روحــــــــــي ღ ◦˚° | محمد | حكايات من الوجد | 4 | 07-12-2009 11:23 PM |
°˚◦ღ♡♥ஓ جــيت اقــولكـ انـي احبكـ ((شفت عيـنكـ ))استحيت ஓ♥♡ღ◦◦˚° | اسايرها تعاندني | صهيل القصيد | 12 | 03-12-2009 05:29 PM |
°˚◦ღ♡♥ஓألف مبروك الالفية العاشــره للمبدع كنق الفياض ஓ♥♡ღ◦˚° | تكفيني الذكرى | مرفأ البداية وروح التواصل | 20 | 21-11-2009 01:01 PM |
°°◦ღ♥ஓ ليت الدنيــا مثـل امي...ازعلهاا وترا ضيني ஓ♥ღ◦°° | متعب3 | احتواء ما لا يحتوى | 9 | 07-07-2009 02:15 PM |
...◦°˚◦♥ஓ ◦°˚◦...سبعــــ 7 ــــــة مفاتيح يجــب حملها معك يوميــــاً......◦°˚◦ღஓ ◦° | درر المعرفة | احتواء ما لا يحتوى | 9 | 25-05-2008 11:17 AM |