* # * حـــــال الـــــدنـــــي ـــــا * # *

* # * حـــــال الـــــدنـــــي ـــــا * # *


كــم كــانــت حــالــهــا مــؤلــمه تــلــك الــمــرأةُ الــمــســكــيـ ـنــه الــجــائــعــه

حــيــنــمــا رأيــتــهــا ورأيــتُ مــا تــقــوم بــه

تــذكــرتُ نــفــســي وكــيــف أن حــالــي لــيــس بــأحــســن مــن حــالــهــا

لــم أتــعــجــب مــن فــعــلــهــا

وهــي تــحــمــل الــطــفــل الــجــائــع الــبــاكــي بــيــن ذراعــيــهــا

والــذي تــتــجــول بــه بــيــن حــاويــات الــقــمــامــه ( أعــزكــم الــلــه )

لــتــبــحــث بــهــا عــمــا تــســد بــه جــوعــه وجــوعــهــا

{ فــقــصــتــهــ ا قــريــبــةٌ مــنــي }

ولــكــن تــخــيــلــوا مــعــي هــذا الــمــشــهــد ===>

مــشــهــد تــلــك الــمــرأة والــنــاس حــولــهــا

والــذيــن لــيــس لــديــهــم ســوى

الــســخــريــة مــنــهــا ومــن فــعــلــهــا الـمــشــيــن بــنــظــرهــم

هــذا بــدلاً مــن أن يــمــدوا يــد الــعــون لــهــا ويــرحــمــوا حــالــهــا وحــال طــفــلــهــا

الــذي يــمــزق الــفــؤاد أشــلاء ويــنــزل دمــوع الــعــيــن فــيــضــانــاً جــارفــاً

حــقــاً تــمــنــيــتُ لــو أنــنــي أســتــطــيــع مــدّ يــد الــعــون لــهــا

تــمــنــيــتُ لــو أن مــعــي مــال الــدنــيــا فــأقــدمــه لــهــا

فــتــلــك هــي * @ * الأم الــحــق * @ *

ومــا أدهــشــنــي أنــهــا بــالــرغــم مــمــا هــي فــيــه مــن جــوع

إلا أنــهــا حــيــنــمــا تــجــد شــيــئــاً يــؤكــل

تــقــدمــه لــطــفــلــهــ ا وتــبــديــه عــلــى نــفــســهــا

ما أعــظــمــهــا مــن ** أم **

ولــكــن ســبــحــان الــلــه الــقــادر الــمــطّــلــع عــلــى عــبــاده الــعــالــم بــأحــوالــهــ م

فــقــد بــعــث الــلــه عــز وجــل لــهــذه الــضــعــيــفـ ـة الــبــائــســه من رحــم بــحــالــهــا

وأراد كــســب الــثــواب مــن عــنــد خــالــقــه والــذي أخــذ بــيــدهــا

ووعــدهــا بــالــخــيــر وحــســن الــمــعــامــل ــه والــرزق الــطــيــب الــحــســن لــهــا ولــطــفــلــهـ ـا

ذلــك الــرجــل الــطــيــب الــكــريــم الــمــتــديــن

الــذي غــمــرهــا بــفــضــل الــلـه ثــم بــفــضــلــه عــن الــحــاجــه

والــذي عــرفــنــا بــعــدهــا أنــه تــزوجــهــا عــلــى كــتــاب الــلــه وســنــة نــبــيــه المــصــطــفــى (صلى الله عليه وسلم )

فــعــاشــت فــي كــنــفــه عــيــشــة الــمــلــوك والأمــراء

فــهــنــيــئــ اً لــفــاعــل الــخــيــر

فــهــاهــي الــدنــيــا مــتــغــيــره

وعــســى الــلــه ربــي أن يــغــيــر مــن حــالــنــا هــذا إلــى أحــســن مــنــه

ويــجــعــل الــفــرج قــريــبــاً بــإذنــه تــبــارك وتــعــالــى أحــســن الــخــالــقــي ــن والــمــبــدعــ يــن




دعــواتــكــم لــنــا بــالــفــرج


* @ * @ * @ * @ * @ * @ * @ *




كــنــتُ هــنــا

تــخــيــلــتُ الــصــوره ورســمــتــهــا ولاأدري إن إتــضــحــت أم لا ؟؟؟