| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
| ||||||||
في ضوء ضفائرها تستحم الينابيع (2) في ضوء ضفائرها تستحم الينابيع (2) بأحرفِ نبضي وضوء القصيدة سأرسم ُ يوماً "جوكندا" الجديدة. من يُشكل من! الغيمة في السماء ترسم لوحتها على الأرض، بساط مفروش وممتد بين المنحنيات والمرتفعات وفوق السهول والهضاب، لوحة تتغير في كل فصل،تكبر وتصغر بأمر من الماء المنهلّ من مزاريب ٍ في الأعالي، لكن ثمة لوحة لا تتغيّر ولن تتغير أبدا ، قماشها ليس كالقماش ، وألوانها ليست كالألوان ، ثابتة لا تتغير، لوحة لا يراها سوانا ، أنا وأنت، لوحة خاماتها من هذا العالم المدهش المسمى أرض الله الجميلة، من هنا القداسة تنبع وتصب في أنهار وبحيرات العالم الكبير ، ومن هنا هواء المحبة يهب على بواباته السبع، و هنا البدء وهنا المنتهى . أيتها المتشكلة تماماً من حناء وقرنفل ، قفي وتوقفي ليرى العالم هذا البهاء المدهش، من حقه أن يتمتع حتى أقاصي الثَمَل , وان يترنح في طرقات عينيك المعشوشبة ،ولك الحق أن تتمردي على أنانيتي باحتوائك الكلي ، ولي الحق أن أقاوم وأقاوم إلى أن أتلاشى كقبلة سريعة طبعت على شفاه في محطة سفر، آه ما أطول هذه المسيرة في منافي الكون الباردة و المحطات هناك كثيرة ولكنْ، جهة الوصول واحدة. قبلك، كانت السفوح والأودية ،فضاء نهاري ، كنت بأصابع كفي أسرح جدائل الحقول، ألاعبُ غصن زيتون يشاكس طائر الحسون ، وأداعبُ زهرة لوز خجولة . كنت أبعث رسائلي بأجنحة الحمام للغيمة العالية، فيجيء الجواب رذاذاً يبلل غرة الروح، قبلك ، "كانت الوردة داري والينابيع بحاري" ومن شرفتها أرى سفني الورقية وهي عائدة من المدن البعيدة محملة بالمسك والبخور. لم أكن أعلم في ذلك الوقت ما يخبّأ لي في جيب الأيام من حضورك الطاغي، لو كنت أعلم ! كنت خبأت لك كل هذه العوالم المدهشة . بعدك، اختلفت أشياء كثيرة،نهاري لم يعد نهاري، ها أنا فوق الأريكة ،أنصب شباكي وفخاخي لأصطاد حضورك أيتها المليكة، بيني وبينك احتلال و ثلتان من الجند، لذلك لم أستطع أن أتأمل وجهك المبلل بالقرنفل والمسك، وأن أتمارى بضوء عينيك عللها تعمدني بالقداسة ، كم أنا حزين القلب وطعين ، كم أنا حزين أيتها المليكة! بعدك صارت الروح حمامة زاجلة، أربط الحروف بجناحها الضوئي، وبنقرة من إصبعي المرتعش تهاجر إليك عبر الفضاء. أيها الحب كنت أتمني أن تكون على غير هذه الصورة ، أريدك أن تحملها إليّ أو تحملني إليها ، أو نلتقي في المابين! هذا الفضاء لنا ، نجومه ، أفلاكه، قمره الجميل، هل تسمعين؟ أقول قمره الجميل، كأنك لست القمر! بعدك ، عثرت على أناي في صدفة بحرية التقطها ذات صباح من شواطئ عينيك. جمالك ِآية ٌ تُتلى وهمسكِ يُنهض القتلى. من حرير هذا الجمال الأخّاذ، نسجت الروح قميصها ، ومن قمحه عجنت خبزها ، ومن مائه روّتْ أزهارها ، ومن ضوئه أشعلت قنديلها، يكفيني أن أراك في الصورة , لوحة روحي وجداريتها المقدسة، وماذا أريد أكثر من ذلك .. ماذا أريد! لست نبياً ولستُ صاحب معجزات لأحملك في هودج ٍمن فضة وسندس، ولا أنا سليمان الحكيم ليحملك إليّه جنٌ من أتباعي بغمضة عين، أنا فقيرٌ كفراشة وبسيط كسنبلة لأملك غير قلب أصغر من قبضة طفل صغير وقصائد تحكي عن أميرة ضفائرها بلون كستناء الأندلس وثغرها من كرز تروّتْ أشجاره من دمعة النيل الثمينة، لكنني أيتها المليكة أملك معجزة تفوقت بها على كل من ذكرت. معجزتي ، أني أحبك ،في كل ثانية ،ألف سنة. بأصابعَ محترسٍِِ ٍ عجنتهُ يدُ المستحيلْ منْ فضة َ الأندلسِ ِ وقرنفل َالنيلْ من سلالتين هبطتْ على هذه الأرض وبعد أن مشتْ أصبح للتراب رائحة حبة مشمش طازجة، في الخطوة الأولى أورقت شجرة ورد ، وفي الخطوة الثانية ، نبتْ دالية وفي الثالثة ... وفي الرابعة.... وفي الخامسة.... وبعد أن جلستْ هناك عند المنحنى المحاذي للينبوع ، أصبح المكان حديقة غنّاء ، أرضها بساط منسوج من سند س، وقرميد فضائها مصبوب من لازورد. تلك عاصمتك أيتها المليكة ، سيري محفوفة برعيتك , عما قليل ستهبط رفوف الطيور عن الأشجار الساجدة، وستحضر قطعان الغزلان من منحدرات السفوح لن يتأخر أحد من عائلة الفراشة , لا يرقة ولا شرنقة ، الكل سيجيئ للسلام عليك, عليك السلام.
آخر تعديل مازن دويكات يوم
23-06-2007 في 06:10 AM. |
| |||||||
رد: في ضوء ضفائرها تستحم الينابيع (2) القدير مازن هذا التمازج ما بين قبلها وبعدها لهو أصدق ما يمكن ان نشعر به أرّقني قلمك أيها القدير ودّ المقداد واكثر المقداد الرائع كن هنا صديقي وإلا هذا الممر المؤدي للحديقة سيفقد الكثير من عطره.
آخر تعديل مازن دويكات يوم
24-06-2007 في 03:53 PM. |
| ||||||||
رد: في ضوء ضفائرها تستحم الينابيع (2) للإبداع عنوان بين أسطر أحرفك يا سيدى .. كلمات... انصاعت لأحرفك الشامخة .. العالية .. فترصعت بأحلى واثمن الدرر من الحروف ... تناغمت فرقصت جمالا وبهاء... كلمات تشعر بالفخر والعزة بين عبارتك .. فيا لها من لوحة عنوانها الإبداع دمت مبدعاًأًأًأً يا مازن دويكات
آخر تعديل §¤ نبض§الخفوق ¤§ يوم
23-06-2007 في 11:22 AM. |
| |||||||||||||||||||||
رد: في ضوء ضفائرها تستحم الينابيع (2)
نبض الرويضة الجمال والرقة والعذوبة في مرورك, والعطر والخصوبة في توقفك, وكل هذا مجتمعاً في تأملك متصفحي, دمت بكل هذا البهاء. |
| |||||||||||
رد: في ضوء ضفائرها تستحم الينابيع (2) لست نبياً ولستُ صاحب معجزات لأحملك في هودج ٍمن فضة وسندس، ولا أنا سليمان الحكيم ليحملك إليّه جنٌ من أتباعي بغمضة عين، أنا فقيرٌ كفراشة وبسيط كسنبلة لا أملك غير قلب أصغر من قبضة طفل صغير وقصائد تحكي عن أميرة ضفائرها بلون كستناء الأندلس وثغرها من كرز تروّتْ أشجاره من دمعة النيل الثمينة، لكنني أيتها المليكة أملك معجزة تفوقت بها على كل من ذكرت. معجزتي ، أني أحبك ،في كل ثانية ،ألف سنة. مــــــــــــــ ازن ما أعظمها من معجزة وما أروع مملكة يلونها الحب بريشتك لها أن تتيه بك و بحدائق روحك الوارفة العشق لوحات إبداعك تحيرنا أيها أجمل ! دمتَ بكل البهاء و الألق تحيتي و تقديري
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فتاه تستحم ....وفجاءه... | شوق وحنين | حكايات من الوجد | 12 | 18-11-2009 02:13 PM |
فضيحة واحد ثور مصور زوجته وهي تستحم!!+18 | كنق الفياض | لُغَة الصور .. والكاريكاتير الساخِر | 16 | 08-07-2009 08:39 PM |
في ضوء ضفائرها تستحم الينابيع (2) | مازن دويكات | ركنك الهادي | 0 | 23-06-2007 06:02 AM |
في ضوء ضفائرها تستحم الينابيع | مازن دويكات | حكايات من الوجد | 14 | 22-06-2007 09:44 AM |
في ضوء ضفائرها تستحم الينابيع | مازن دويكات | ركنك الهادي | 0 | 10-06-2007 06:08 AM |