| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| |||||||||
وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ = (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) [النازعات:40-41] لايغلبك هواك فتحرم من الجنة. اترك مخالفة امر ربك خوفا من مقام الله، لتكون الجنة هي المأوى. = (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) [الرحمن 46] أبعد هذا الوعد من ربك لا تعسف نفسك على ترك شيء له. نسأل الله أن يجعلنا ممن آثر حب الله على هواه، وابتغى بذلك قربه ورضاه. = (ذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) [يوسف:24] الإخلاص لله أمان لك، ومنه ترك الشي من أجله، يصرف الله به السوء والفحشاء عنك، لانشغال قلبك بالله. = القلب إذا أخلص لله لم يتمكن منه هوى و لامعصية. إنما يتمكن من قلب فارغ منه أو ضعيف فيه. فزد من حبك لله بصدق الالتزام بشرعه ونهي النفس عن الهوى. = مما يفسد النفس: الاشتغال بحب غير الله وذكره عن حب الرب تعالى وذكره، فلا يجتمع في القلب هذا وهذا إلا ويقهر أحدهما الآخر، ويكون السلطان والغلبة له. = من أحب شيئا غير الله شقي به، ومن استلذ بشيء غير الله استلذ دنيا وخسر. ومن احب الله أحبه واستلذ بقربه فنهى نفسه عن الهوى وترك المخالفة لله. = قلب صاحب الهوى أسير قبضة شيطان، يسومه الهوان، ولكن لسكرته لا يشعر بمصابه، فقلبه كعصفورة في كف طفل يسومها حياض الردى، والطفل يلهو ويلعب. = عيش العاصي عيش الأسير الموثق، وعيش التقي عيش المسيب المطلق. فاختر لنفسك أي عيش تحب ان تعيشه. فلك إرادة واختيار، ودنيانا اختبار واختبار. = صاحب الهوى : (طليق برأي العين وهو أسير...عليل على قطب الهلاك يدور) هكذا الحال يظن أنه طليق، ولكنه أسير ذنبه وهواه وعلى هلاكه يدور. = القلب كلما عاش في المعصية والهوى وقوي اتصاله بها، بَعُدَ من الله، فطرقته الآفات، وتولاه الشيطان، ولم يدع أذى يمكنه إيصاله إليه إلا أوصله. = ما الظن بقلب تمكن منه عدوه وأحرص الخلق على غيه وفساده، فأبعده عن خالقه ووليه، فلا سعادة له ولا فرح ولاسرور إلا بخلاصه من عدوه بقربه من ربه ووليه، ولكن القلب مفقود. = إذا تمكن الهوى من القلب واستحكم وقوي سلطانه، أفسد الذهن، وأحدث الوسواس، وأهم وأغم وكدر الحياة، وصرفك عن غاية خلقك، وأذاقك مرارة فقد الله. = أشرف ما في الإنسان عقله، وبه يتميز عن الحيوانات، فإذا غيب عقله التحق بالحيوان البهيم، بل ربما كان حال الحيوان أصلح منه. (أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ) [الأعراف 179]. = الهوى يفسد القلب، وإذا فسد القلب فسدت العين والأذن واللسان، وكل الجوارح، فيرى القبيح حسنا، والحسن قبيحا. ليشبع رغبة وشهوة فقد حب الله، فعمي القلب. = الراغب في الشيء الفاسد لهوى، لا يرى عيوبه، حتى إذ زالت رغبته فيه أبصر عيوبه، فشدة الرغبة غشاوة على العين، تمنع من رؤية الشيء على ما هو به حقا. اللَّهُمَّ يَا مُقَلِّب الْقُلُوب ثَبِّتْ قَلْبـِي عَلَى دِينك . اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعتك .
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|