في روما القديمة كان الممثلون يلبسون صنادل بكعوب سميكة مثل القاعدة مصنوعة من الخشب أو الفلين و كانت هذه الكعوب تختلف في أطوالها حسب المكانة الاجتماعية للشخصية التي يتم تمثيلها.في العصور الوسطى انتشر “القبقاب” بشكل كبير و هو نعل خشبي سميك و مرتفع عن الأرض يتم الصاقه بالحذاء، في تلك الفترة كانت أوروبا تفتقرلأنظمة الصرف الصحي لذلك كانت الاوساخ و فضلات الحيوان و حتى الانسان تملأ الشوارع و كان الناس يلبسون القباقيب لمنع وصول القاذورات الى أقدامهم، و قد كان طول القبقاب مقياسا لمكانة الشخص الاجتماعية فكلما زاد الطول زاد المكانة. صورة لوحة من القرن الثامن عشر لامراة و خادمة ترتديان القباقيب.
أنتجت تركيا بعد ذلك في بداية عام 1400 نوعا خاصا من القباقيب يسمى chopine و قد انتشر في أوروبا كلها حتى عام 1600 و قد بلغ كعبه ارتفاعا عاليا كما توضح الصور و كانت السيدة تستعين بخادمتها لارتدائه، بعض الأنواع كانت مزركشة و مزينة لتناسب لباس الجسم
صورة لامراة من دمشق ترتدي ال chopine عام 1873:
أما فيما يتعلق بالكعب العالي الحديث فقد ظهر لأول مرة في عهد ملكة فرنسا Catherine de Medice حيث تم صنع زوج من الأحذية لها فقط و ذلك في يوم زفافها من أمير أورليانز و لأنها كانت قصيرة بالنسبة اليه و على قدر ضئيل من الجمال أرادت أن تصنع شيئا يزيد من طولها و يمنحها قدرا من الثقة بالنفس و طلة مثيرة أمام الحضور، كان لكعب الأميرة فيما بعد نجاحا سريع الانتشار و أصبح مرتبطا بالنخبة و أصحاب الشرف الرفيع. صورة لكاثرين ملكة فرنسا:
في بداية عام 1700 شوهد ملك فرنسا لويس الرابع عشر (الذي يعرف بملك الشمس) أكثر من مرة و هو يرتدي حذاء بكعب عالى عليه رسومات صغير معقدة من المعارك. كان حذاء الملك ذو طابع خاص وأصبح يطلق عليه “كعب لويس” Louis heels، و قد أصدر الملك قرارا بأن أفراد الطبقة الارستقراطية فقط يستطيعون ارتداء الكعب العالي بلون أحمر و أن لا أحد يمكنه ارتداء كعب أعلى من كعبه.
صورة لحذاء سيدات من نوع Louis heels:
فيما بعد أصبحت الكعوب أكثر علوا و نحالة و هي الأنواع المنتشرة في وقتنا الحالي و التي تقبل أعداد كبيرة من النساء على ارتدائها فهي تعطي برأيهن شكلا جذابا و رقيقا للجسم.