![]() |
| |
| |||||||||||
| سورة قريش ﴿ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ هذه السورة ذكر بعض العلماء أنها مرتبطة بالسورة التي قبلها والمعنى أن الله -جل وعلا- صنع ما صنع بأصحاب الفيل من أجل قريش؛ لأجل أن يكونوا مجتمعين متآلفين كما كانوا قبل أبرهة؛ ولأجل أن يكونوا مؤتلفين مجتمعين في رحلتهم، أو في رحلتيهم: رحلة الشتاء، والصيف. وعلى هذا يكون المعنى أو تكون اللام في قوله "لإيلاف" هذه للتعجب أي: اعجبوا لإلفة قريش رحلة الشتاء والصيف، أي: اعجبوا لقريش؛ لأنهم ألفوا رحلة الشتاء والصيف، فكانوا مُدَاومين عليها، إذا جاء الصيف رحلوا إلى الشام، وإذا جاء الشتاء رحلوا إلى اليمن؛ لأن الشام تكون في الصيف باردة، واليمن تكون في الشتاء أدفأ من الشام؛ فلذا كانت لهم رحلتان: رحلة الشتاء إلى بلاد اليمن، ورحلة الصيف إلى بلاد الشام. ثم قال الله -جل وعلا-: ﴿ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ﴾ يعني: فليعبدوا رب البيت الحرام، الذي جمعهم الله -جل وعلا- حوله، فكانوا أهلا لهذا البيت، اجتمعوا حوله وتآلفوا، وكان لهم حظ عند العرب لا يُمَسُّونَ بسوء؛ لأنهم يعتبرونهم أهل هذا البيت. قال الله -جل وعلا-: ﴿ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ أي: فليعبدوا ربهم، رب هذا البيت الذي من وصفه -جل وعلا- أنه ﴿ أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ فقد كانوا في مكة تأتيهم الأرزاق من كل الجهات؛ لأن مكة كانت مقصودة بالحج، تحج إليها العرب، وكانت لهم فيها مواسم، فكانت قريش ينتفعون بما يَقْدُم به أولئك، ينتفعون بما يقدمون به، كما أن قريشا تنتفع بما عندها، أو تنتفع ببيع ما عندها إلى أولئك.
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| آيه وتفسيرها | عطـ فواح ــر | روحانيات | 3 | 09-05-2011 02:03 AM |
![]() | ![]() |