12-06-2011, 04:36 AM
|
|
حنونــــا من حنــــاكم حنونــــا من حنــــاكم. يقال عندنا في الأمثال قديما حنونا من حناكم ومعنى حنونا من حناكم هو أعطونا مما لديكم مما
أعطاكم الله آو رزقكم وهي تقال على سبيل المزاح وربما تصيب وهي أيضا تقال عندما يرى الإنسان
أخاه أو صديقة فرحا ومسرورا وسمع عنه أخبارا سعيدة فيقول له بما معناه يا سلام اشها الزين
حنونا عاد من حناكم أي أشركونا معكم فيما تفرحون وهذا المثل لا يقال إلا في حالات السعادة والفرح
واصلة يدل على معناه فالحنا هو عنوان الفرح والجمال وهو الزينة التي تتحلى بها العروس
في كل البلدان والعريس في بعض البلدان وكانت الناس في الماضي لا تجد عناء في الحصول على الحناء تزرع في بعض البيوت فيؤخذ ورقها ثم يجفف وبعد أن يجفف ينظف من الشوائب ثم يدق وبعدها يطحن
ثم يغربل أي ينخل عدة مرات حتى يصبح صالحا للاستعمال وعلى درجات لكل درجة استعمالها
فالخشن يستعمل لصبغ الشعر عند النساء والرجال الناعم منه يستعمل لليد والحناء في الماضي
مستحب للجنسين رجال ونساء …عند الرجال يستعمل للراس واللحية والقدمين واليدين
عند بعض الناس وذلك لان الرجل في الماضي كثيري التنقل على قدميه قبل وصول المواصلات الآلية
بالإضافة أن أكثرهم لا يحبذ لبس النعال ومنهم من لا يعرف لها بل ويتعثر إذا لبسها مما يؤدي
إلى تشقق أرجلهم من كثرة المشي مع ألم حاد فيوصي بعمل عجينه الحناء الخاصة بالقدمين
وهي نوعان… نوع تكون فيه خفيفة بزيادة الماء ..وهذا النوع تغمس فيه القدمان لتنعم بالبرودة والراحة.. والنوع الثاني أو العجينة الثانية فتاتي على شكل عجينه الخبز وهي تستعمل لحناء بطن القدمين
للرجال والنساء وكذلك اليدين والحناء مثلما تستعمل للزينة تستعمل أيضا كعلاج للصداع المزمن
بوضعه معجونا على الرأس كما يستعمل لونه المتعدد المراحل والذي يتدرج من الأحمر الفاتح
مرورا بالبني والماروني إلى الأسود لصبغ بعض الأشياء مثل الخيزران والتي كانت تستعمل
بكثرة في تلك الأيام ومناصب بعض السكاكين والخناجر والبنادق والحبال ،
وعجينه الحناء تختلف باختلاف المناسبة فإذا كانت العجينة للعلاج تعجن بماء الورد
واما عجينه صبغ الشعر فتعجن بماء وعجينه الزينة تعجن بعدة أشكال فمنهم من يعجنها بماء مطبوخ
مع الليمون الأسود الناشف ومنهم من يضيف إليها البترول ومنهم من يضيف بعض المساحيق لاعطائة
اللون الأسود المستحب والمفضل لدى المرأة وهناك أيضا نوع أخر من الحناء يسمى الحناء العيار …
والعيار باللهجة المحلية هي الكذاب ويطلق على هذا النوع بالعيار لان لونه لا يدوم في اليد
سوى يوم واحد بعكس الحناء العادية التي تبقى اكثر من خمسة عشر يوما مع تدرج ألوانه إلى الأحسن
توقيع : الدانه 33 ياصاحبي وإن زاد ظلـم المخاليـق لاتحسب إن الله عن الخلق سالـي | |