| |
02-11-2010, 01:58 PM
| |||||||||
| |||||||||
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر بسم الله الرحمن الرحيم الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر حقيقة طالما غفل عنها أكثر الناس وقد أوضحها النبى صلى الله عليه وسلم وضوحا جليا فالدنيا للمؤمن سجن وبلاء وللكافر جنة غنّاء فما معنى تلك الحقيقة النبوية؟ يروى أبو هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر" حديث صحيح أخرجه مسلم(1467) وابن حبان(6/135) وأحمد(2/168)والنسائى(6/69) و البغوى(2241) فى شرح السنة ومعنى تلك الحقيقة أن المؤمن لما صرف نفسه عن لذات الدنيا ونأى عن شهواتها فكأنه فى سجن لمنع الملاذ وأما الكافر فالدنيا بالنسبة لما أمامه من عذاب الجحيم فهو فى جنة ونعمة ورخاء فاذا فارق المؤمن الدنيا بالموت صار فى نعيم البرزخ وجنة الاخرة اذا أراد العبد الاخرة وسعى لها سعيها واجتهد فى طلبها جعل الله تعالى الغنى فى قلبه والطمأنينة والسكينة فى نفسه وجاءته الدنيا وهى صاغرة أما اذا أراد العبد الدنيا وتهالك عليها وصارت نيته الحصول عليها واغتنام شهواتها والفرح والغضب من أجلها فالفقر فى قلبه وأمام عينيه وشتات الامر هو حاله يروى زيد بن ثابت وانس بن مالك رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من كانت نيته الاخرة جمع الله له شمله وجعل غناه فى قلبه وأتته الدنيا وهى راغمة ومن كانت نيته الدنيا فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا الا ما كتب له" حديث صحيح أخرجه أحمد(5/183) والترمذىوابن ماجه وابن أبى الدنيا فى ذم الدنيا وابن الاعرابى فى الزهد وابن حبان واذا أراد الله التوفيق لعبده المؤمن حماه من الدنيا وشهواتها كما يحمى أحدنا قريبه السقيم لذيذ الطعام وحلو الشراب خوفا عليه من اشتداد سقمه وهلاكه وفى هذا المعنى يروى قتادة بن النعمان رضى الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ان الله اذا أحب عبدا حماه الدنيا كما يحمى أحدكم مريضه الماء" حديث صحيح أخرجه الترمذى وابن حبان وابن أبى الدنيا والحاكم وصححه وأقره الذهبى والطبرانى وأخرجه أحمد وقد روى أبو سعيد الخدرى رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ان الله يحمى عبده المؤمن الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه" حديث صحيح أخرجه أحمد والحاكم وصححه وأقره الذهبى وهذا المنع من رب العالمين لاهل الايمان أن يخوضوا فى شهوات الدنيا هو عين الخير لهم فأنه لما بعث الله عز وجل موسى وهارون عليهما السلام الى فرعون قال لهما :" لا يغرنكما لباسه الذى ألبسته فان ناصيته بيدى ولا ينطق ولايطرف الا باذنى ولا يغركما ولا يعجبكما مامتع به من زهرة الدنيا وزينة المترفين فلو شئت أن أزينكما بزينة من الدنيا ليعلم فرعون حين يراها أن مقدرته تعجز عما أوتيتما لفعلت ولكننى أرغب بكما عن ذلك وأزوى ذلك عنكما وكذلك أفعل بأوليائى انما لأذودهم عن نعيمها كما يزود الراعى غنمه عن مبارك العرة وماذاك لهوانهم على ولكن ليستكملوا نصيبهم من كرامتى موفرا لم يكلمه الطمع ولم تنتقصه الدنيا بغرورها انما يتزين لى أوليائى بالخشوع والذل الخوف والتقوى تثبت فى قلوبهم فتظهر على أجسادهم واعلم أن من أخاف لى وليا فقد بارزنى بالمحاربة وأنا الثائر لاوليائى يوم القيامة" خبر صحيح أخرجه عبد الله بن أحمد فى زوائد الزهد وابن أبى الدنيا فى ( الاولياء) وأبو نعيم فى ( الحلية) وابن الجوزى فى (صفة الصفوة) فهنيئا لمن حماه الله تعالى عن محبة الدنيا والتعلق بشهواتها  |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| حلى عقد اللولو | محمد | من صُنعِ يديها | 12 | 04-06-2010 10:55 AM |
| وجوب زكاة أموالكم | عاشق السحاب | روحانيات | 5 | 28-06-2009 07:38 PM |
| سجن المؤمن | الخفاش الأسود | روحانيات | 5 | 16-03-2009 03:29 AM |
| قتل الكافر ! | الحجاز | روحانيات | 4 | 28-10-2008 02:53 PM |
| قرأها الكافر فأسلم.....إقرأها يا مسلم | السفير | روحانيات | 5 | 12-01-2007 11:44 PM |
 |  |
العرض الشجري
