02-03-2010, 01:08 AM
|
|
وقفة تأمل احببت في هذا الموضوع ان اتطرق لآيه كريمه طالما لفتت نظري كلما مررت بها وقرأت آياتها فأشعر بذلك الشعور العجيب الذي لايوصف فأشعر بان وراء هذه الآيه نورا عجيبا وورائها ما ورائها من الأسرار والمعجزات التي لايعلمها إلا منزل هذه الآيه.. لو اردنا التفكر في هذه الايه وادراك معنى وحدود وكيفية نور الله عز وجل لطلبنا المحال ولدخلنا في طريق عبثي ربما كان له اول ولكنه ليس له اخر ونور الله كصفاته لان من اسمائه الحسنى النور سبحانه في علاه ...هذه الصفات لا تصل اليها العقول قال صلى الله عليه وسلم (( اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ..)) الحديث. وقال صلى الله عليه وسلم : ((إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه ، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل ، حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه)) . صحيح مسلم.. (( " الله نور السموات والأرض ")) فمن أسمائه النور، ودينه نور، وكتابه نور، ورسوله نور، وداره التي أعدها لأوليائه نور يتلألأ، ويوم القيامة تشرق الأرض {بنور ربها} وليس إشراقها يومئذ بشمس ولا قمر وإنما بنور الله؛ فإن الشمس تكور والقمر يخسف ويذهب نورهما، ونور الله عظيم؛ ولهذا لما تجلى عزوجل للجبل ساخ في الأرض وتدكدك. ( مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ) قال ابن عباس: (مثل نوره) اي مثل هداه في قلب المؤمن (كمشكاة) اي مثل الكوة في الحائط غير النافذة وفيها مصباح حيث تجمع الكوة نور المصباح فلا يتفرق فيكون قويا شديد الإضائه.. (المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري ) كأنها من شدة صفائها كوكب مضيء كالدرر..إذا مثل الصدر في خلوصه من الشرك واستنارته بنور القرآن بالكوكب الدري فقال..الزجاجه.. وذلك صدر المؤمن الذي فيه قلبه (كانها كوكب دري).. قام العالم اديسون مخترع المصباح الكهربائي، بأكثر من آلف تجربة قبل أن ينجح في اكتشافه، الذي لم يتكلل بالنجاح إلا بعد أن هداه الله إلى وضع زجاجة حول المصباح، لتغطي السلك المتوهج، وتزيد من شدة الإضاءة، ويصبح المصباح قابلاً للإستخدام من قبل الناس، ولو كان هذا العالم يعلم ما في القرآن الكريم من آيات معجزات، لعلم أن مصباحه بحاجة إلى أن يغطى بزجاجة، كي ينجح ويضئ لمدة طويلة كما يجب، وذلك مصداقاً لقوله تعالى " المصباح في زجاجة (يوقد من شجرة مباركة زيتونة) اي وقود المصباح من زيت شجرة مباركه وهي شجرة الزيتون.. ( لاشرقية ولاغربية) اي لاهي في الشرق فتصيبها شمس آخر النهار ولافي الغرب فتصيبها شمس أول النهار بل هي متوسطة اكتمل نموها واعتدل ظلها وطاب ثمرها يوشك زيتها من شدة صفائه ان يضيء من نفسه قبل ان تمسه النار فإذا مسته النار اشتد توهجا وضياءا .. فهذا مثل هدى الله الذي يضيء في قلب المؤمن بنور الفطرة ونور الوحي والله يهدي له من اراد من عباده.. اللهم يا نور يا نور الانوار يا نور السماوات والارض اجعل لنا نورا واجعلنا بفضلك من اصحاب النوروالساعين الى النور واجعلنا يا ربنا ممن قلت فيهم (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات ِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِ م بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )انك على ما تشاء قدير.. (منقول للفائده) |