![]() |
|
| ||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم .. أقبل رمضآن , شهر الرحمة والغفرآن , والعفو والرضوآن , وسوفَ ندعو الله في كل ليلة , بالدعآء الثآبت : {{ اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفو فاعفُ عنا }} ولكن الكثير منا لا يعفو عن إخوآنه , فهو يريد العفو من الله ولكنه لا يستطيع أن يصدر عفوآ عمن أسآء إليه , والله يعفو عنا وهو الذي خلقنا ورزقنا وأعطانا وكفانا وشفانا وعافانا . بينما نحن لا نعفو عن البشر ولم نخلقهم ولم نرزقهم . ولم نطعمهم من جوع ولم نؤمنهم من خوف , كيف نريد المسامحة من رب العباد ونحن لم نسامح عباده ؟. بل تجد عندنا تحفظات على أخطائهم وملفات لزلاتهم , وذاكرة لا تنسى أغلاطهم , والغالب علينا نحن البشر أننا نحفظ الإساءة وننسى الإحسان , فهل آن لنا في شهر رمضان ونحن نقف في المساجد بآكين خاشعين . نطلب من ربنا أن يعتق رقابنا من النار ولكننا لم نعتق رقاب الناس من تربصنا وتهديدنا ووعيدنا , إذا لم نصدر عفواً عاماً من عباد الله ونعفيهم من القصاص والإنتقام والتربص , أفلا نخجل من حالنا ونحن نمد أيدينا إلى ربناونقول{{ ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين }} إن من أراد العفو من الله فلا بد أن يهيئ أسباب القبول , فيغسل قلبه من الحسد والحقد والكرآهيه والبغضاء والشحناء . كيف نأتي إلى المساجد في رمضان بتلك القلوب الممتلئه غيظا وبغضا وكراهيه لعباد الله . إن تنظيف وتطييب ظواهرنا باللباس والعطور لا يكفي إذا كان تحت هذا الظاهر باطل مشوة قبيح من الغل الدفين والحسد القاتل والبغضاء والمتقيحة , ففي الحديث الصحيح {{ إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم }} ماذا ينفعنا لباس فاخر ومظهر خادع , ومراكب فخمة , ومجالس بهية , وموائد شهية , ولكن التي هي محط نظر علام الغيوب , قلوب مريضة مجروحة مليئة بوباء القطيغة والكبر والعُجب والحسد .؟ إن التدين ليس مظاهر وطقوسا , ولكن حقائق ومقاصد وأسرار مع التمسك بالستة ظاهراً وباطتاً عرفنا أناسا قلوبهم كقلوب الطير رقة ورحمة ولينا وحنانا , يحبهم البشر , تحبهم السماء , تحب الأرض , فهم في أمن وفي سلامه والناس منهم في راحة وعافية, وعرفنا أناسا غلاظ شدادا عذبوا أنفسهم وعذبوا من حولهم شراسة وقسوة وجفاء وسوء خلق , فهم في عذاب دائم من نفوسهم المريضة , والناس منهم في مشقة , وهم نكال أبآئهم وأبنآئهم وزوجآتهم وأصدقآئهم , ضاقوا بأنفسهم وضاقوا بالناس , فضاقت بهم الدنيا , في أثر حسنه بعض العلماء {{ الخلق عيال الله أحبهم إلى الله أنفعُهم لعيالة }} وسامحهم ورحمهم وغفر لهم , عفا الله عنه وسامحه ورحمه وغفر له , ومن ضيق عليهم وشق عليهم وعذبهم , شق الله عليه وعذبه الله . ينبغي أن نأتي رمضان بقلوب صافية سليمةمحبة للخير والأمن والسلام والعفو , ولانأتي رمضان بقلوب متسخة بالضغينة والغش والكره والنفاق , إننا نغسل أجسامنا بمبالغة شديدة درجة الوسوسة , ولكن الكثير منا يغفل عن غسل قلبه الذي مر عليه عشرات السنوات وهو ملطخ بذنوب كالجبال من الإستكبار والعتو والتعالي والخيلاء والبغي والمكر والغدر والفجور قال تعالى {{ ثمّ قَسَتْ قُلٌوبُكم فَهِيَ كَالحِجَارَةِ أَو أَشَدٌ قَسوَة}} إن التدين ليس صوراً باهتةوحركات وإشارات , لكنه مضامين عظيمة , وقلوب واعية , وضمائر حية , وبصائر مستنيرة , وأخلاق مجيدة , وقيم عالية , وسوف نسمع في رمضان في كل مسجد طلب العفو من الله , وهو أمر شرعي ومحبب , ولكن إذا أردنا إجابة السؤال وتلبية الطلب فلنبدأ من الآن بالتصالح مع أنفسنا ومع الناس, والتسامح مع البشر والعفو عن عباد الله , وإعطاء الناس الآمان من أذيتنا . وفي الحديث {{ المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده}} وفي الختام أسأل الله العفو لنا وعن جميع المسلمين
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ارض بما قسم الله لك تكن اغنى الناس | محمد | روحانيات | 13 | 20-05-2009 02:22 PM |
رحلة رباعية للريال في مرمى برشلونة | تركي عفيش | الرياضة والشباب | 6 | 14-05-2008 08:38 PM |
اذكر الصبآح والمسآء تحميك بآذن الله من اعين الناس ومن كل شـي ....! | محمد | روحانيات | 4 | 05-02-2008 09:27 PM |
هنري في مرمى نيران الصحافة الكاتالونية | مـ√ـصـ√ـيـ√ـولـ | الرياضة والشباب | 11 | 17-09-2007 06:14 AM |
وصف لهدف ياسر في مرمى الشباب ؟ | تكفيني الذكرى | حكايات من الوجد | 9 | 28-02-2007 02:49 PM |
![]() | ![]() |