صحيفة أخبارية
عدد الضغطات : 43,878
منتدى المزاحمية العقاري
عدد الضغطات : 67,599
عدد الضغطات : 9,386
العودة   مجالس الرويضة لكل العرب > مجالس الرويضَّة الأدبيَّة > حكايات من الوجد
حكايات من الوجد قصة رواية تختبئ بين الغيم [ للقصص ]
 
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1 (permalink)  
قديم 27-01-2007, 11:52 AM
محمد
ابو رنيم
إدارة الموقعـ
محمد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
هـــــــــــلا وغـــــــــلا


قدمت أهلاً ووطأت سهلاً نرحب بكم بباقة زهور

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب

متمنياً لكم طيب الإقامة مع المتعة والفائدة

وننتظر منكم الجديد والمفيد


اخوكم محمد
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : 17-11-2006
 فترة الأقامة : 6614 يوم
 أخر زيارة : 25-10-2019 (11:21 PM)
 الإقامة : رويضة الاحباب
 المشاركات : 1,885 [ + ]
 التقييم : 176397
 معدل التقييم : محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
جديدPost مساء من ألــ ــ ــم!



الساعة تُشير الى الثالثة بعد الظُهر..ولم يأتي بعد...

تشعر بقلق يقطع خلايا القلب....

- يا لبروده وقسوة قلبه ألا يخاف على إبنته الوحيدة؟

بجانب سرير الأميرة الصغيرة بتلك الغرفة الوردية التي يحمل كل ركن منها لمسة من أناملها المبدعة تجلس على كرسي وكفيها تحتضن يد ملاكها الصغير المستلقي به والخوف يأخذ حيّز وفير من كيان الأم بداخلها....قبل ساعتين فتحت الباب لـ (عبير) حين عودتها من الروضة...سقط قلبها بين أيديها حين لمحت وجه ذلك الملاك الصغير تعتليه حُمرة قانية مرهقة..والعرق يتصبب من جبهتها البيضاء الصغيرة ... أخذتها بصدرها وقبلتها كالمعتاد بشوق بعد فراق 6 ساعات...شعرت بالحمى التى تسكن جسدها النحيل..إعتلتها غصة ..كانت بخير عندما غادرت صباحاً...

- يا ويح قلبي عليكِ ملاكي...ترى منذ كم من الوقت تعانين ولم أكن بجانبك؟

تركت الأيدي الصغيرة لتزيل الكمادة وتُعيدها بعد وضعها في الماء البارد مجدداً...أنها قاسية تلك الحمى...
رنّ الهاتف فأسرعت اليه علّهُ يحمل بشرى بقدومه ليأخذا عبير للمشفى..

بعد تناولها الهاتف ببرهة وسماعها للطرف الآخر أجابت:
-ستتأخر كثيراً؟ حرارتها مرتفعة جداً والكمادات لا تجدي نفعاً..تحتاج للطبيب..
وسكتت حين قاطعها الطرف الآخر لتعود وتقول:
- حسناً سأنتظرك ....لا تنسى ..............

إنقطَع الخط من الطرف الآخر. تسّمرت في مكانها قليلاً..إستعادت فيها خذلانه الدائم لها في المواقف الحرجة...والعذر دائماً عمله اللامنتهي...وقر رت لن تقف هكذا ولن تكون عاجزة متأكدة من نسيانه ..

أمسكت الهاتف مجدداً وأدارت رقما تذكرته بصعوبة وحين رد الطرف الآخر قالت:
- أريد خدمة مُستعجلة...إبنت ي حرارتها مرتفعه وهي تعاني من الربو... تنفسها صعب جداً..أرجوك هل يمكنك الحضور اليها لا يوجد من يقِلَني اليك ؟
توقفت لتصغي للطرف الآخر..وعادت لتقول وأسارير اعتلت وجهها لحظات لتقول:
- حسناً يمكنها الصمود نصف ساعة إخرى. إستغربت قبول الطبيب القدوم ..ربما رقَ لألمها؟

وأغلقت الهاتف لتعود لذلك الملاك الممدد هناك ...تسمع أنينه وهي تعبر ذلك الممر المؤدي للغرفة بخطوات تسبقها..حتى وصلت أخيراً.. أعادت أزالة الكمادة وتجديدها لتضعها ثانية على الجبهة الصغيرة..كما فعلت مراراً...

وجلست بجانبها وأعادت احتواء أيديها الصغيرة..أنها كقطعة من الحريرأخذت تتأمل وجه عبير كما تفعل دائما...لونها الخمري وشعرها الكستنائي وعينيها الواسعتين بلون العسل مثلها تماماً..أما وجنتيها وجبهتها من والدها الوسيم..ذلك جعلها تحمل وجه ملائكي مكتسب من الجمال الشيء الكثير..

استعادت ذكرى لقائهما الأول...كانت متسمرة بين الأوراق وعلى صوت يحمل دفء وعذوبة التفتت لتجده أمامها...قامته الفارعة وعينيه الساحرة تخطف البصر...كرر كلماته حين لمحها مشتتة الإنتباه...نظرت اليه وحمرة الخجل قد تشربت بها وجنتيها الناعمتين..لم يبذل جهداً لإخفاء نظراته المعجبة بها منذ الوهلة الأولى...أنه المدير الجديد الذي كانت زميلاتها تتكلمن عن وسامته..لم تتصور أن يكون كذلك..وكانت تسخر منهن في داخلها..

منذ ذلك الحين بدأت رحلة الأعجاب ومن ثم الحب الذي قادهما للأرتباط أخيراً....وكان شرطه أن تترك عملها وفعلت دون تردد!

حُبه تملَكها حيث أنها تركته يتخذ الكثير من القرارات عنها...وكم كانت مخطئة....لو إستمرت شهراً آخر في عملها لأخذت منصبه...وهو ما علمته بعد شهور من ارتباطهما...وحي نها أحشائها كانت تحمل الملاك الصغير.

ذات خلاف بينهما صدمها بإعترافه..وأخبر ها بأن إقترانه بها ليحملها على ترك عملها الذي تتقنه وترتقي فيه بسرعة...فأراد أن يوقفها حتى لا تأخذ مكانه!!
بظن غبي منها بأنه يبادلها الحب وبأنجرافها وراء عاطفتها قدمت له حياتها على طبق من ذهب ليضعها على رف القطع الثمينة لديه...

أعادها أنين صغيرتها من ماضيها القابع قريبا منها...إزداد تصبب العرق من صغيرتها...وأنفا سها تتسارع... - يالهذا الطبيب...ألم يأتي بعد...رفعتها اليها وإحتضنتها بقوة...وكأنها تريد انتزاع الألم منها...ظلت كذلك طويلاً...ثم أعادتها مجدداً ...وكما فعلت كثيراً..انتزعت الكمادة الساخنة لتعيدها على الجبهة المرهقة باردة .. تشعر بشي ينزع منها روحها...تكره أن تنتظر الرحمة من الغير تكره أن تشعر بعجز...وخاصة حين يكون الأمر متعلقاً بصغيرتها..

أحدهم يقترب من الغرفة..تشعر بخطوات من بعيد آتية...خطوات غامضة.. وصلت الخطوات بقربها...طيف يلبس عباءة سوداء..مظلمة.. نشر بالغرفة ظلاماً دامساً..أومأت له...تريد أن تنطق...توّد أن تطلب منه الخروج.. ما بالها الحروف تقف بلسانها...تصرخ ولكن صوتها خافت...وكأن قبضة من الصمت أحكمت قبضتها...

وطيف الظلام في إقتراب...انه يصل اليها وينحني بجانبها...أرادت أن تقف...لم تحملها ساقيها...تخونها قواها...إقترب من الطفلة..وضع يديه الثقيليتين عليها...يريد حملها من السرير لأخذها معه..ولكن يديها لا زالت ممسكة بها...كل شيء فقد القوة إلا يديها..تخاطبه.. وشفتها ساكنة..أحست بصوتها يخرج..وأحست بأنه يسمعها.. - لن تستطيع أخذها...إنها روحي...إن أخذتها تأخذني معها....

صرخات تخرج منها... -كيف لجسد يبقى..والروح منزوعة منه...روح أعادت لي الحياة بعد أن فقدتها مراراً...أيعقل أن يأتي طيف من ظلام ليأخذها بسهولة...كلا لن أتركه يأخذها...سأحارب ه ..نعم..لن أخذل نفسي..أتركها..أ نها لي... انها تصرخ وتصرخ.. ولا تزال يديها متشبثة بصغيرتها...بل إزدادت قوة...حتى شعرت بأن صغيرتها تتمسك بها أيضاً...وتهزها بعنف..

- إستيقضي ماما أنا بخير...أنا بخير..أحدهم يطرق الباب..

أستفاقت لتعي بأنه كان كابوساً مزعجا... -حمداً لله .. حمداً لله... أخير أفقتِ صغيرتي ..إشتقت إليكِ كثيراً. قالت ذلك وأخذت تحتضن الصغيرة وتمطرها بقبلات ممتنة... أيعقل أن تكون إغفاءة من رحمة تحمل طيفا من ظلام؟

نهضت وتركتها لتفتح الباب..أنه الطبيب...قادته للغرفة ففحص الصغيرة..واعطاه ا العلاج اللازم وشكرها لأسعافها لها..فقد أنجزت الكثير الذي ساهم في تسهيل مهمته.. وتركهما ليرحل ..وتبقى هي مع عبير...وشيء يسكنها...إرتياح رغم الخوف الذي إحتواها من طيف الظلام..

كانت الساعة العاشرة ليلاً حين سمعت الباب يُغلق...أنه والد عبير...أخذ طريقه اليهما..لم يُلقي التحية...وإتجه لغرفة النوم..قال قبل دخوله:

-أوقضيني السابعة صباحاً..هناك عمل كثير ينتظرني. وأغلق الباب...

لتبقى هي مع صغيرتها..وتعجُب ها من أنه نسى الأمر. لم يعد يذكر شيئاً...سوى مجد لن يبقى طويلاً....

تنفست بعمق متألمة لذلك...وسألت نفسها..

- أيعقل..أن يكون روحاً تحمل الحياة؟

انتهت.


لتبقى هي والملاك ..أرواح يسكنها الأمل...بعودته حياً !



محاولة أولى لكتابة القصة من قلمي بها مزج بين الخيال والواقع : )



 توقيع : محمد

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هام هام هام للــ(أعضاء ) قرار إداري محمد السهلي مرفأ البداية وروح التواصل 23 20-05-2009 01:29 AM
عـازف يـعـزف لـنـا ألـف مـعـزوفـة مـن الـتـمـيـز والـتألـق محمد مرفأ البداية وروح التواصل 13 17-08-2007 10:21 PM
عــلاء الدين و ألــ 1000 ـــفية الورد !! محمد مرفأ البداية وروح التواصل 33 04-07-2007 05:50 AM
مساء من ألــ ــ ــم! محمد ركنك الهادي 0 27-01-2007 11:52 AM


الساعة الآن 11:08 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : SEO by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w