من التاريخ . . ( 42 )

من المداعبات الشعرية .. الشعبية القديمة

بين امير بلدة نفي .. ومطوع البلدة

في إحدى الليالي .. مدح المطوع نفسه

بكثرة الضيوف .. عندما اراد احدهم شراء نجر القهوة

فقال المطوع ابن سعيدان




نجر المطوع سامه دغيليب . . قالو تبيعه قلت والله مابيعه

ابغيه لاجونا هل الفطر الشيب . . أجواد مرفقهم عدو الشريعة




يريد أنه لن يبيع نجر القهوة من أجل الضيوف وعابري السبيل

الذين جاء بهم الفقر

فرد عليه عبدالله بن سبيل




اللي يجي يمه هل الفطر الشيب . . شرقٍ عن الهيشة يسار الرفيعة

والا المطوع كل هرجه تكاذيب . . وإلا بغى ماهيب ترفه تطيعة




وهنا يصف موقع داره التي يأتيها الضيوف

امّا الآخر .. فحتى لو اراد الكرم لم توافق زوجته ..ترفه

ثم يسلطن المطوع في مدحه لنفسه مرة أخرى ليثير صاحبه




لاضاق صدري قمت اصوت لنوره . . هاتي حطب وارميه للجار والضيف

من قبل ولد اللاش لايبدي بشوره . . حمست من بن اليمن غاية الكيف



فلا يتوانى امير البلدة في الرد السريع




مطوعٍ ماكبر هوله وجوره . . مشراه دور السنة مد ونصيف

ودلالهم دب اللياي مهجورة . . وخطارهم مغير ابوزيد وحنيف




فالمطوع ابن سعيدان .. يوضح أن هوايته وسعة خاطره

في إكرام الجار والضيف .. وفي القهوة الفاخرة

والأمير . . يرد بإنه يكذب ويبالغ

فهم في السنة بكاملها ..لايستهلكون سوى النزر القليل من القهوة

ودائمآ دلال القهوة مهجورة .. والضيوف من أقل الناس مكانة


ثم يقصف المطوع صاحبه بأبيات مثيرة

عندما يتغزل بابنته الصغيرة




هيض عليّ جويدل ماتغطى . . يلعب مع الصبيان بامّ الخطوطي

ياشبه غرنوق مع فرق بطه . . توه وحش نزل بالبحر والشطوطي

كنه على شوك الهراس يتوطا . . ولا الميابر يوم بالرجل يوطي




فيتغزل في الصغيرة التي تلعب مع الأطفال في لعبة .. امّ الخطوط

ويشبهها بطائر الغرنوق بين البط .. وقد نزل على الشاطئ

ومشيتها التي تشبه من يطأ على الشوك او الأبر

وهنا يرد عليه الشاعر




مطوعٍ يامال كشف المغطى . . ياخذ على رقي المنابر شروطي

شرهٍ على ورعٍ وهوماتغطى . . يلعب مع الصبيا بامّ الخطوطي




ثم يتنامى الى مسمع الأمير

قدوم مطوع بلدة العين الى صديقه مطوع بلدة نفي

فيبدأ بالهجوم هذه المرة




مطوع نفي وافق مطوع هالعين .. والكل منهم الله اعلم بدينه

يالله ياخالف على المصلين . . اللي ورا مطوعهم وهم خابرينه


فيرد المطوع



اللي يسبون الإئمة شياطين . . من التسعة اللي خربوا في المدينة

ونعم بهم وإن كان ماسد نعمين . . مايذبحون إلا الفتاة السمينة




وهنا .. نرى

فصلآ من تقبل الناس لبعضهم

والبعد عن الحدة في التأويل

وجمال وبساطة الحياة والناس

لاهنت أخوي خالد

على حسن الإختيار وتميز الطرح

مساجله شعريه جميله جدآ
يعطيك العافيه اخوي خالد على ابراز هذا الجانب الشعري الجميل

اسير

سرني .. حضورك الكريم

سلطان


اشكرك .. بكل الحب والتقدير