| |||||||||||
قبل الموت بلحظات
............... ............... ..... ............... ............... ............... ......... ............... ... ............ ....... .... .. .. . . . (( قبل الموت .......... بلحظات . )) بدأ .. يتحسس ما حوله . بعد هول الصدمة وتداعياتها ...!! اخذ يتفحص وضعه شيئا فشيئا , في ذلك الظلام الدامس , والذي لف المكان بأكمله ..!! لم يستطيع ان يرى شيء. وليس له القدرة على ان يتذكر أي شيء .. وألى الان لم يعي ما حصل ...!!! لم يزل تفكيره مشلول , وعقله متجمد .... حاول ان يتحرك , ولكنه لم يستطع ....!! كان جسده مقيد من كل ناحية ..!! حتى انه فشل في ان يحرك يديه ...!! كان بالكاد يستطيع التنفس تنفساً متقطعاً.. حيث كان صدره مثقل ومخنوق ..! ضجر من التشنج الاجباري الذي وجد نفسه منغمس فيه . حاول جاهداً الانعتاق مما هو عليه .. ولكن بدون جدوى ...لدرجة انه شعر بالاجهاد من كثرة المحاولات الفاشلة في النهوض ....!! أخيراً ......... جرب ان يتكلم ..!! . ولكن كان صوته يظهر خفيضاُ .. خفيض .... كأنه ألانين ..! لم يعي الفترة التي قضاها .. وهو على هذه الحالة ... حيث لم يتسنى له أن يشعر بالنهار , ولا ان يتحسس الليل .. كل ما كان يدركه ... هو انه كان يغفوا ويصحوا بنوبات مبهمة التوقيت ..!!! بكى كثيراً بصمت ... وتوقف عن البكاء مكرهاً. بعد ان أزعجته الدموع الساخنة المنسكبة على وجنتيه , وهي تجف رويداً رويداً.. دون ان يتمكن من تجفيفها بيديه .. حيث كان جسده مقيد لايستطيع الحراك كالمشلول .. وكان يشعر بانه مقرفص , ومحشور , ومثقل بأطنان من ألاثقال , لايعي كنهها ..!!! شيئاً .. فشيئاًً ........ اخذ يسترجع ما حدث ...!!!!! تذكر ألان كل شيء ....؟! وأدرك أخيراً...... ............... ..... أنه لم يزل محشور تحت أنقاض العمارة التي سقطت بسبب الزلزال العنيف ...!!! وألان .. ادرك عقله , بأن الفرج اصبح قريب .. حيث تنبه الى وجود أناس في الخارج يبحثون عن الناجين من هذه الكارثة . فقد وصلته أصوات وهمهمات أتية من بعيد ... فأخذ يصرخ ... بل يحاول الصراخ وهو في وضعه المحشور تحت الانقاض .. لم يسمعه احد ... ولم ينجده منجد ... انهار للحظات . لكونه لا يستطيع أن يفعل شيء لانقاذ نفسه ...!! سرعان ما عاود الصراع مع الموت ... وأستمر بالصراخ المكتوم , عل صوته يصل الى احد المنقذين ..حيث لم يكن في يده ساعتها سوى الصراخ .. وأستمر بالصراخ بدون يأس .. وما هي ألا لحظات .... ؟! وقد طغى صوت أليات رفع ألانقاض على جميع ألاصوات في الخارج , عند وصولها الى موقع الكارثة في تلك اللحظة ...ولم يزل هو مستمر بالصراخ المجنون لطلب النجدة ... ولكن ..... ؟؟ صوت أحدى أليات رفع ألانقاض غطى على صوته .. اخيراً ...!!! . وهي تباشر بعملها في رفع طبقات الكتل الكونكريتية المنهار من حوله .... ! . رغم ذلك استمر هو بالصراخ لطلب النجدة ..! وفي النهاية .. !!! . استطاعت ألالية أن تسكت صوته ... وكف عن الصراخ المرعب . بعد ان شعر بأسنان ذراعها الحديدية تخترق جسده الرقيق ...!! وما هي ألا لحظات ... ومن بعدها .........!!! ظهر جسده يتدلى بدون حراك , من بين أسنان ذراع تلك ألالية . وهي ترفع ذراعها الى الاعلى , حاملة جسده مع كتل ألانقاض في وسط دهشة المتجمهرين .. وصدمة سائق ألالية المفزوع ..!! وأخذ الناس المتجمعين , والمنقذين , والمسعفين يصرخون بسائق ألالية وهم يشيرون الى الجسد المتدلي من بين أسنان أليته الصاخبة ... رغم أرتباك السائق من المنظر المرعب , وبصعوبة بالغة .. استطاع السائق أن ينزل ذراع أليته رويداً رويداً .. حتى أدرك ألارض ... عندها تلقفت أيادي المنقذين الجسد المتدلي ... وسجوه على ألارض بدون حراك ...! وبعد ان تفحصوه ... !!!! أنفتحت عيونهم المتطلعة الى الضحية على مصراعيها .. وفغرت الافواه بكامل سعتها . من شدة الصدمة والمفاجأة..!! . عندما لاحظوا .. ان الضحية لم يزل على قيد الحياة . وأن أسنان ذراع ألالية لم تخترق جسده الرقيق ..ّ! بل أخترقت ملابسه فقط ... بأرادة من الله سبحانه ...!!!! وللحظات قليلة .. حتى فتح الضحية عينيه بصعوبة , وهو يحاول أن يستوعب ما يحدث حوله .. وأن يتفحص ماألم به من أضرار ..؟ لم يدرك أي شيء في باديء ألامر .. وشيئاً فشيئاً ... بدأت تتوضح أمامه صور الناس المحيطين به وهم يشرئبون بأعناقهم متطلعين اليه وهو مستلق وسطهم .. واخيراً .. ومن بعيد . أخذت تصله أصواتهم المتشابكة والمتقاطعة بصخب شديد .. ومن خلال ذلك الصخب المطبق .. أدركته بعض الجمل المتفرقة .. وعرف منها .. ؟؟ - بأنه لم يزل على قيد الحياة ..! - وأنه لم يصب بأذاً بالغ ....! - وأنه قد قضى خمسة أيام بلياليهم تحت ألانقاض ...!! عندها شعر بالامان , وأدرك بأنه يحتاج أن يسترخي وينام بأمان بين تلك ألايادي الامينة المحيطة به , بعد ان كان في غاية التوتر والتيقض , عندما كان وحيداً تحت ألانقاض ...!! وأغمض عينيه بأستسلام وأمان ... وأخرج من صدره عبرة ألم بدت جلية بشكل دمعة حرى جرت من عينيه , تعج بالشكر والعرفان للساهرين على أنقاذه .. وهم يحملوه الى سيارة الاسعاف ... ............... ........... تمت ............... ............... ............... ............... ............... ..... ............... شكرا |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الموت قبل... | غير البشر | صهيل القصيد | 7 | 21-03-2010 11:05 AM |
:: ر عـ الموت ـشة :: | عازف | نشيد الروح | 12 | 27-12-2007 07:13 PM |
ما قبل الموت بلحظة | سليمان المقداد | حكايات من الوجد | 16 | 05-07-2007 10:28 PM |
طفله ترى ملك الموت؟!!!!] | سلطان القباني | روحانيات | 4 | 09-12-2006 03:44 PM |