| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| |||||||||||
رحــــلـــة عــلـــى جـــنـــاح الـطــيــر ! تشتاق الروح لأن تستقر فهي تهب تارة منتفضة من غبار الهم وركام الحياة مصفقة بجناحيها تطير حتى ترنو منك وتغرق في دفتي صدرك سويعات لتتخلص من الهم وتستعيد ذكريات لم تك تتذكرها ولكن عاشتها حقيقة ! من قبل الصرخة الأولى إلى آخر صرخة من صرخاتك المؤلمة رغم الألم إلا أنها كانت فرحة وسعادة لك وبكاء لي ! ثم يسرح ذاك الحمام فيصفق ويأخذ الروح لذاك المعمل الذي وهبك إيَّاه الرحمن طبعا هو لي أنا فأنى لك هو بدوني ! لأستقي منه فطرة الإسلام ونقاء الروح وصفاء الطهر واستمتع بالحنان الذي يسري بي وكأنني ملك من الملوك ذو خدم وحشم وسرعان ما صفق الحمام معلنا حفلات السمر التي قضيناها سويا بين كر وفر آه تصرخينها شوقا لنوم تستقر به ضلوعك وابتسامة موشومة على فكيك الجميلان مرفقة بالآهات ! حينها كنت أداعبك ببكاء وضحكات ! وتسايري الأمر بآهات وأنات وفرحة تغمرك ! لا أعلم حقيقة أهو الحب ؟ أم العطف ؟ أو أنه الحنان ؟ بكل ما كان كنت منبعا يفيض ولا يغيض ومع صفقة الحمام نطير من جديد حيث انتصاب القدمين أمامك ناهيك عن الصفقة التي تحمل الضرر والأذى والبرد والحر والغناء والملاعبة مصممة أنت على الساقين ! تريد أن تراني أمامها بطلا وتقول : "" دادي يلا يلا دادي يا ما شالا "" وينقطع ابهرها حين أسقط ضعفا وهي مازالت تحاول أن ترميني أرضا ! وأسقط وتوقفني من جديد وأسقط فتمتد رياحينها لتسند ذاك المنهك الماثل أمام قدميها كدمية من قماش صفق الحمام بجناحيه لأرتدي ثوب العلم فينتابها فرح عارم وتذهب بها روح الفخر لمعاناة جديدة تستيقظ باكرا فقد صرخ الديك ولابد من الركض فثمة أمر ما لابد من تنفيذه وتحضريه وابتهالا بالنجاح تأتي بتاج لتلبسنيه وتشد على يدي وتسرح في عالم الأحلام طبيب لا مهندس لا محامي لا .... أراها في شرود مبتسمة وأرى فوقها غمامة بيضاء أتشكل بكل ما تتمناه ! في الغمامة ألبستني الأثواب وخضت الجامعات كلها طالت وقفتها حتى هزها برد حين جثت على ركبتيها تتألم وسرعان ما جرجرت قوتها وشحذت عزيمتها فهي كالجبل الشامخ لا يهزه ولا يسقطه شدة ومع تصفيق الحمام ألبَسَتْ لي عروسا وصنعت منها ملاكا أبيضا وجملتها وزينتها وقالت : هيت لك خذها لتأخذك مني ! لتسلبني روحي وأكون بعدك كميت فقد الروح وبقي منه الجسم وطيفك ! تريد أن تموت لأجلي ! وتارة أخرى أتفكر بها وأسبح في عالم النور حيث هي إنها نورانية ربانية مقرونة الرضا بالرب معطاء بلا منة وسخاء بلا بخل أبهج من القمر حنونة حتى تفوق الحنية ذات دمعة بللورية تتمنى لي البقاء والديمومية ولا تأبه بنفسها ! ياااه أيعقل أن تكون من صنف البشرية ؟! وما بين التارة و التارة ارتمي بين ذراعيها لتضمني لعالم الحنان بصدرها الدافئ الحنون وأطير مصفقا مع الحمام ومع آخر صفقة أقول لها : أنت الحنان والجنان تحت قدميك أنت العطاء والسخاء براحتيك أنت المعلم والمربي وصدق القائل : "" لولا المربي ما عرفت ربي "" جزاك الله عني كل خير وأعطاك الفردوس ولا أراك الضير وانتهت رحلتي مع جناح الطير و صفقة لتخرجني وأعود لدنيا الألم والعذاب علاء الدين 21 / 3 / 2008 عاشق الورد
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|