كل شي حولي يذكرني بشي..

.
.

يكاد يضيق المكان
العتمة تزرع رغبة بالتدثُر في وسائد تحتضن النشيج..
النافذة تُصدر صوت تحدثه الرياح..,
وانسدال الستائر لم يُرخي أهداب الذكرى!
إنها تتسلل هنا
كماء بين شقوق عُطشى..
الجدران تحمل صورهم..
وبالزوايا مسكوبة شموعهم ..
والكتب المكدسة بين فصولها زهور جفت إلا منهم!
رائحتهم تفوح بذرات الصمت!
أنفاسهم هنا وهناك..
في ثنايا الظلام , وعند بصيص الضوء!
في أجفان الأرق..,
وفي خطوات القلم!
كل شي حولي ؛
يذكرني بشي...!
هل يحدث هذا معكم؟


.

اّه و اّه ماذا دهاك دموع حائرة

كلما اذهب لمسقط رأسي الرويضة وأرى بيتنا الشعبي شامخا

وبه ذكريات أم حنون أختارها الله تعالى الى جواره وبه ذكريات

مراهقة شقية وجمعت أنس تضم اخواتي واخواني ووالدينا على وجبة عشاء

رز ولحم او قرصان او مرقوق لها لذتها واليوم فرقتنا الدنيا

اللي مات واللي تزوج وانتقل لحياته الخاصة ولم يتبقى سوى

ذكرى المكان لأردد اجمل اغنية سمعتها (الاماكن ) ومعها

الحزن يسود ويسود ويسود وذكريات لم تندثر

.

.


ذلك القلب
والوجه ذو مسحة الحزن
رائحة العطر وكوب القهوة

والأماكن
تذكرني بأن النسيان محطة بعيدة
قد لا نصلها
.

محمد السهلي

.

دموع حائرة

من نعمة الله علينا نعمة النسيان

ولكن سبحان الله غالبا لا ننسى سواء المواقف المحزنة

ويبقى حيز الذكرايات الجميلة

نتنفسه حين نضيق او نشاهد موقف او مكان كان لنا به

صولة وجولة

جميلة هي الذكرايات وخاصة القديم منها

نتذكرها

حينما نمر بموقف مشابه

او نمر بنفس المكان اللي فيه ابتدينا




يعطيك العافية دموع

.

.

أنفاس الليل
وشرانق الذكرى
أكوام من الصمت
ومرايا يمتد بعمقها الوجع

ونحن في زفير الوقت وفي شهيق
المكان

.

أبو نواف

.