/ وحي الصورة / ... { جحيم مـا بعد قلعة وادرين } ..!

هي ..؟



لا .. أنت ، انت ..!



الى من تشير .. يدك موحله .. إلى من توجه تلك الأصابع ..؟

موحلة ..!

ألم تكن تسميني يومـا ً بـ [ النقـيً ] ..!
كانت حروف اسمي لا تخرج من ثنايا فمك إلا بـ عنقود ِ عنب ٍ تتلذذ به في كل حين ..!

كـُنتُ كـ قطرة الدم ،، أتساقط واتغلغل بـ مسامات جلدك فـ تروي بها عطشك ،،

.. أتتسائل لما يداي موحلتان ..؟
لقد بترتهما حد الإتقان .. أتذكر ..!
فما كان مني الا تغميسها بـ وحل ، لعلك تشعر بـ فعلتك الخرقاء !
ثم رميتني بـ ذاك المكان السحيق البعيد النتن البغيض ،
أبعد بكثير من تلك القلعه التي كانت تتردد على ألسنه اجدادنا .. [ وادرين ] ..!


طاخ
طاااخ
طااااااخ



أتسمعني ..؟
حررني من هذا المكان ،، الذي يـؤُمه السواد من كل جانب ،،
آلام البتر تعصف بي بل تكاد تتآكل حد الشبع ،، بـل أن ألأقراص المسكنه ،
لا تستوعب ذاك الكم الهائج من الآلام المتوغله الى جسدي المسكين .. ،،
خذ بيدي ،، انتشلني ، اخرجني ..
من هؤلاء ؟ واين انا ؟ وما كان جرمي الذي اقترفته بحقك ..!
.
.


.
.
هـه ..!

مع من تتحدث يا أنت ..؟

مع أنـاس موتى ،، لا يستحقون بـ ان تـُتلى لـ أرواحهم الفاتحه ..!
ولا يستحقون ان ينـثر التراب على اجسادهم ..!

لا لا ،، ماذا تقول يا من تحدثني !
أأتركه دون ان اقرأ عليه الفاتحه..؟
أأتركه دون تـراب يحفه من كل الجوانب !

لا .. سـ امزق من جلدي ، غطاء ً لـ أكسوه بـه ،،
سـ أحرر تلك الدموع لـ تسقط و أغسله بـها ،،
سـ ....

ششششــــ ..!

الى متى ذاك الإخلاص يا [ انت ] ، يا من تقبع بعد قلعه وادرين بـ مسافات !
الى متى ذاك العطاء ! و روحك مقيده / سجينه / تعصف بها تلك الجدران السوداء ،،
تقترب منك ، حتى تعصـر قلبك ، وتكسر عظامك وتفتتها تفتيتا ً ساحقا ،
حتى تخرج الروح من فمك بـ شق الانفس ، صارخه / متألمه ، باكيه ، منكسره بـ حرفنه ..
.

.




ماذا تتأمل من أُناس قد عزفوا على اوتار روحك ، بـ أنغام فاسده ، متعفنه ، منتهية الصلاحيه ،
حتى سـمـموك بهـا ..!
ماذا تتوقع من أُنـاس ،، قد تشعبت قلـوبهم بـ قسوة حالكه / دامسه ،
تصاعد معها أنينك بـ ابخرة من الاحزان ، وتشكـل منها الـزّبـَـد / حتى تسلق لفتحه الأنف فـ غرقت عنوة ..؟
.
.



أخاديد وجع ، رمـّلت بها صدر الفرح ،، حتى بت أتهاوى قذفـا ً لـ اللا وجـود ..!

ألعق أنفاسه من بين أضلع تلك النافذه السوداء الملطخه بكربون أسود ،،
ولازلت أتأوه ألمـا ً و توسلا ً كي يعتقني ،
ولكن .. لا حياة لمن أنادي ،، وجب الاسراع في دفنه ، فـ اكرام الميت دفنه !


هكذا .. أغُلقت نـافذة في حـياتي وانتهت ،، فمـا عدت أرى منهـا الا السواد يـؤُّمها من كل جانب ،،
ولكنني أقف الآن أمـام نـافذة أخرى ، مـُطلّه على حديقة ملأى بـ زهـور الياسمين ..
ترفرف وريقاتها مع نسمات الهواء العليل ،،
و خيوط الشمس تعانق وجنتاي ،، وتتغلغل في بـؤبؤ عيناي ،،
لمحتها صدفه وكأنها تداعب أُذناي بهمسات رقيقه ،
[ غـدا ً تـُفتح لك ألف نافذه بدل تلك المغلقه ظلما ] ..!



نصيحه ،
[ في هذا الوقت ، لا تمد لـ احد ٍ أطرافك طلبا لـ يد العون ، فـ لربما توسخت بصمات يديك ، تعسفا ً ..! ]


اطلب العون من رب الكون .. فـهو الرحيم / والاقرب لك من حبل الوريد ..


أسدلت خماري على مياه النقاء ، فـ لا احد يستحقها الا الأنقياء ..!
.
.



.
.
.

م ن لرووعتــهـ