لـــيـــتـــنــ ا مــا خَــاطَــبنـــا هُــم إلا من وراء ستــــار
بوادي الحب المقدس رجالا لا هم لهم سوى ان يسبحو بآلاء النساء نهارا ليستبيحوا ظلما عفتها مساءا ،
مترقبين من تتخذ من النساء مكانا قصيا كي يقضي ( بإسم الحب ) مابنفسه ، حينها لا يتبقى سوى رجل يبحث عن أخرى ليمارس عليها طقوس الحب المنشودة ، وبقايا إمرأة اصبحت بإسم الحب تتردد مآسيها بين ردهات المجتمع .
مقولة ( هيت لك ) اصبح فنا هجرته النساء واتقنته الرجال فجعلوا من الحب حيلة لمبتغياتهم وشوهوا بعضا من قيمه بأياديهم ليصبح ( مايترتب ) على علاقة الحب يندرج ضمن الموبقات السبعة .
فنزوات الرجال باتت تناجي اجساد النساء (( إإتيا طوعا أو كرها )) ومن النساء من يردد (( أتينا طائعين )) ومنهن من ينتظر ظنا بأن خلف سراب الحب ستأتي واحة الزواج أيا بئس ماكانوا به يحلمون .
فمن ظن بأن حلم الزواج سيراود مخيلته عن طريق الحب الضال و( التبكير في العطايا ) ينبغي ان نقول له (( لا تقصص رؤياك على أحد )) ، هذا لأن اغلبية الرجال إلا من رحم ربي اصبح الحب بالنسبه إليه وسيله للوصول الى مالا ينبغي الوصول إليه ، ولم يسكن الحب بصدورهم اللهم الا كلمة قالوها إفكا وبهتانا وماجاوزت شفاههم .
فمهلا معشر الرجال من كانت له في الحب مآرب أخرى فليتذكر قول المولى ( إنه كان فاحشة وساء سبيلا ) فلا تقترفوا سوء السبيل باسم الحب ولنعلم بأن اللوح المحفوظ لا يغادر كبيرة ولا صغيرة إلا احصاها .
ومهلا أختاه فإن الحب شيء سامي لكن من كان صادقا به سيأتي البيوت من ابوابها لا من دروب ملتوية ما أنزل الله بها من سلطان ولن يراودك ظلما عن نفسك ،
فاعقليها قبل أن تقفي على عفة ذهبت وبحسرة تناديها : ليتنا ما خاطبناهم إلا من وراء ستار ....
مع أعطر التحايا ،،
لؤلؤة المستقبل
|