عـــتــــاب الـــســـمــــر والـــبـــيـــض / من قديمي /

عـــتــــاب الـــســـمــــر والـــبـــيـــض

قــــال الـــمـــعـــنـ ــا والـــدمـــــوع اســـكـــابـــه ــا
أبـــــيـــات مــن بــــحــــر الــمــعــانــي جـــابـــهــا
أحـــــكـــــي لـــكــــم عـــمـــا رأيـــت اعــجــابــهــا
يـــا اهــــــل الـــهـــــوا مــا تــنــظــرون فـعـايـلــي



مـــا بــــيـــن الــســمـر والـبــيـض صـار عـتـابـها
بــحـــوار فــــيــــه كـــل الــصــراحـــــ ة بــحــالــها
وعلاء الدين فــــيــه قـاضـــي الــغــرام وخــالــهـا
يـــســـمـــح لــلــســمـــــ ران تــبـــدا تــــنــــقـــل ــي



أهـــــيـــــف مـــن الــبـــيــضـــ ان بــديــت قــالــهـا
حـــســـنــــــ ي إذا لاح الــــكــــواكـ ــــب زالــــهــــا
يـــا واصـــــف الــــوجـــنـــ ات شـوف اشـكـالــهــا
نـــحـــنـــا بــــنـــي الــســمــران بـالــك تـجــهــلـي



الـشـــــمـــس لـــو غـــابــت خــــدودي بــدالـــهـــا
حـــــاجــــب الأســـمــــر بـــــــدا بـــجـــمــــال ــهـــا
بـــعـــــيـــو ن حـــــور مــخـــضـــبـــ ــا أكــحـالــهـا
والـــســــمـــ ـــر شـــهـــد الـخـــلايـــا لـو حـلـــي



جــــاوبـــوا الأبـــيـــض وخـــــدودو نــــــارهـــــ ــا
إن كــــان ضـــــــوا الـــلـــيـــل نــــحــــن دارهـــا
لله در الـــبـــــيـــ ــــض شـــــبـــــه اقـــــمـــارهـ ــا
والـــســـــمــ ــر عـــنــــد الــبــيــع مــا تـتـمـهـلـي



شــــبــه الــمـعــز مــهــمــا غـــلـي أســعـــارهــا
وانـــــت يـــا اســــمــر ســواد الـلــيـل وعـتـمـهـا
مــافـــي بــحــيــاتــك يــوم تــشــــوف ظــــلــــهــا
والــبـــيـــض مــتـــل الــتــلـــج فــوق يــهــطــلـي



جــاوبــــــو الأســـــمــــر ســــريــــــــ ع أورادهـــا
والـــعـــســــ ل نـــقـــط حـــــيـــــا مـــن خـــدهـــــا
الــــثـــــغــ ــر جــــنــــة حـــنــيــــن وخــــلـــدهـــ ا
لـــولـــو تــــغـــــطـــ يـــه الـشــفــايــف مــا حـلـي



قـــال أنــــا الأســـمــــر نــــد واعـــســـالــه ـــــا
وأنـــت يــــأ أبــــيـــض حـــلـــيـــب اجــمـــالـهــا
كــــل الـــمـــحـــاس ـــن لــلــســمــــر يـحـلا لـهـا
قــــوس الـــحــواجـــب والــعــيـــون الــدابــلـي



جـــاوبــــو الأبـــيـــــض تـــرا لا تـــــزيـــــــ ـدها
مــــا ارتـــضــــي مــثـــك خـــدم وعــبــيـــدهــ ـا
عــــشــــاق يـــــامــــا تـــرتـــوي وتـــريـــدهـــ ا
وجـــنـــــاي فـــضـــا مـــع جــــواهر تــنــطــلـي



الــلـــيــــل وجــنــاتـــك وخـــدي انـــهـــارهـــ ــا
دايـــــم يـــقــــاضــــ ي بـــالــبــهــا وأنـــوارهــا
طـــولــــي كـــمــا عـــود الــقــنـــا خــطــارهــا
بــســـتـــــان صــــدري والـــفــواكــه دابـــلــي



جـــاوبــــو الأســــمـــــر ســـريـــع ولامـــهــــا
يـــامــــا مــثـــالـــك عــنـــدنـــــا خــدامــــهــــ ـا
مــن شــافــنـي تـسـوسـح بــلــيــل وهــامــهـــا
يــــا ســـعـــد مـــن أرمــى سـهـامـو وصـادنـي



اســـمر عـــلـــى كـــل الــمــحــاســن راســـهــا
قــــلــــي وشـــاهـــــد جـــمــــالــــ ي ومــاسـهـا
يـــا ســـعــــد مـــــن شــــم الــخــدود وبــاسـهــا
تـــفـــــاح وجـــنــــاتـــ ـي بـــغــصـــن نـــاخـــلــي



زمـــجــــر الأبـــيــــض بـــحــســنـو وغـــارهـــا
لا يـــعـــجــبـــ ك يـــازيــــن حــســـن اثــمــارهـا
واحـــنـــا مــــن الــجــنــات نـســـل احـــوارهـــا
وإن ردت تـــســـأل بــالــــهـــــ ـوا تــتــأصــلـي



نــــــادر مـــثـــالـــــ ي مــا تـــجـــد بــهــلالــهـــ ـا
إن درت غــــــرب وشـــــــــرق شـــمـــالـــهـ ـــا
وإن كـــــنـــــت رايـــد بــالــهــوا تـسـعـى لــهـــا
هــــيـــا عـــلـــى شــرح الــمــحــبــة عــاجـلـي



ونـــعـــيـــد عــنـــــد علاء الدين اجــلالـــهــــ ـــا
يــشـــرح بــــحـــــــق الله بـــــلا بـــهـــتـــانـ هـا
ويــــعـــــود بـــخــدود الـلي ـحـــازت بــســتــانـهـا
هـاي علاء الدين يـــانــعــم قــاضــي عــادلــي



اشــــهــــد لـــمـــن حـــســنـــو غــدا بـستـانـهـا
جـــونـــــي دوالـــــع والـــخـــدود اجــمــالــهـــ ا
هـــاي الــنــــــســـ ر يـــانـــاس عــقــلو زالــهـا
حـــلـــويـــن كـــلــهـــم والــنــبـــي مـا جــاذلـي



يـــابـــخـــت مـــن حـــاز الــجــمــيـع ونــالــهــا
قــــالـــون احــكـــم بـــالــهـــوا وامــثــالــــه ــــا
واش حـيـلــتــي حـــلـــو الـــجـــمــيــ ع دلالــهــا
نـــاديـــت قــــاضـــي الــهـــوا أصــبــح هـابـلـي

علاء الدين


8 / 8 / 2004