العشر الاوائل من ذي الحجة

إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره

حديث شريف
رواه مسلم في صحيحه

بسم الله الرحمن الرحيم

نحن الآن في بداية العشر الأوائل من ذي الحجة

وهذه العشر هي نفحة من النفحات الإيمانية التي تمر علينا

فلماذا لا نستغلها ونعترض طريقها لعلنا نقتبس من نورها ضياء ؟

ولكن كما يقال لابد لنا أن نعلم عنها شيئا

كي تكون دافعا لنا للجد والاجتهاد

سأحاول هنا التحدث عن هذه العشرة ما استطعت والله الموفق

ولا أبتغي غير وجه الله

نتكلم عن فضل هذه الأيام العشر

قال الله تعالى

وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ

قرآن كريم

فهنا نرى أن الأيام العشر دخلت في أفضلية الأيام

كما قال كثير من العلماء بعد الرجوع لنصوص قرآنية وأحاديث نبوية كثيرة

وهي الأيام المعلومات التي ذكرها القرآن الكريم

فأول فضل لهذه الأيام إنها من أفضل أيام السنة

ننطلق لنتأمل حديث رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه

حيث قال فيما روى اين عباس رضي الله عنهما قال :

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم

ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيامِ ( يعني أيامَ العشر )

قالوا :

يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟

قال :

ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء




فهنا نرى تفضيل هذه الأيام بالعمل

والفعل قد فاق العمل

وفاق مرتبة الجهاد في سبيل الله

وهذا التفضيل إشارة للعمل الصالح بهذه الأيام والإكثار منه

وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

أفضل أيام الدنيا أيام العشر ( يعني عشر ذي الحجة )

قيل : ولا مثلهن في سبيل الله ؟

قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا من عفّر وجهه في التُراب


إذا هذه الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة نفحة رحما نية تتيح المجال لنا اللجوء إلى الله بالتوبة والانكسار والتقرب منه

وهذه الأيام القليلة هي خيرة الأيام وأفضها

فاعلم حفظك الله أن هذه الأيام تمضي كلمح البصر

فكن ممن يتعرض لها ولا تكن من المحرومين لهذه الخيرات والرحمات الربانية