|
بغداد أسلمني هواكِ إلى السقمْلا أدّعي زعْماً هواكِ كمن زعَمْ |
و إذا بَكاكِ المُدَّعون تبجُّحاًفأنا التي أبكيك من فرط الألمْ |
لك ذمةٌ من بعض حقكِ صونُهاحقاً و إن خَفرَت بها بعضُ الذممْ |
رثَّت جفوني من حرارةِ أدمعيحتى رَثى لي دفتري وبكى القلمْ |
بوركتِ سيدةً تُجامل وحشتيبعواطفٍ دمعُ الفؤادِ لها سَحَمْ |
أو جارةً حفظت وداداً سالفاًأو ذاتَ قربى ساقها حدثٌ ألَمّ |
أدّيتِ واجبكِ النبيلَ ، و حــبّـذالو معشري الأدنوْنَ يرعوْن الحُرَمْ |
لو عادَني منهم حبيبٌ ، لانتهىبؤسي و خفّ أسايَ و الحظ€ابتسمْ |
بغداد إني لست أبكي مِنّــةًلكنما لهوايَ اسبابٌ أهمْ |
ما أنتِ جاريَتي و لستِ بجارتيأو من صديقاتِ الصِّبا ، أو بنتُ عَمْ |
بل أنتِ أمي .. أيُّ بنتٍ بَــرّةٍتَقوى امتلاكَ دموعها في فقدِ أمْ |
أنا بنتُكِ الصغرى و قصةُ حبِّنامكتوبةٌ في خافقي بمدادِ دَمْ |
لا تذكري عندي البُنُوَّةَ يا ابنتيإذ ذاك لفظٌ منه معناه انعدمْ |
إن الأمومةَ أصبحت كخرافـةٍفي عرف من باعوا المبادئ والقيمْ |
جاء الطغاةُ لهتك عِرضي عَنْوَةًو بَنِيَّ - ياللهول- قد قالوا : بــِكَمْ ؟ |
عَرَضت عليهم " كوندليزا " قُبحَهاقالت : ألستُ بأمكم ؟ قالوا : نعمْ |
بغداد يا أمي لقد فاجأتِنيوشبَبْتِ في قلبي المعنّى ألفَ هَمْ |
فإذاً شعرتِ بغدرنا و عقوقِناو بأننا صرنا العبيدَ لمنظ€لَمْ |
و بأننا جئنا الكبائرَ كلَّهاوالموبقاتِ إلى الفواحش ِ واللَّمَمْ |
و بأننا .... و بأننا .... و بأننا ....أشياء يَحسُنُ عند سامعها الصممْ |
أنا لن أسامحَ يا ابنتي من أنكرواطعمَ الحليبِ و أنكروا دفءَ الرَّحِمْ |
الكافرين بأصلهم و بدينهمالمسلمين ثَرى العروبةِ للعجمْ |
العاملين لدى الأعادي سُـخرةًيتواطأون لأجل تهويد العَـلَمْ |
ستُصَبُّ لعناتُ العراق عليهمُمطراً تمورُ بهِ شآبيبُ الحُمَمْ |
بغداد يا بركانَ نار ٍ إن يَثُرْيصلى البريءُ لظاهُ قبل المتَّهَمْ |
يطأ القواعدَ أوّلاً .. حتى إذاجاشت مَراجلُ غيظهِ صَهَرَ القِمَمْ |
لا ينفعُ الحُكّامَ فيهِ نفوذُهُمْأبداً ولا المحكومُ يَفدي من حَكَـمْ |
و لسوف يأتي ، أو نراجعَ ذاتَنالا عاصماً منه و لا مِن مُعْتَصَـمْ |
أنّى لقومكِ يا ابنتي أن يأ نَفواذُلاً ، وأنفُهمُ ذليلٌ مصطلَمْ |
السيفُ تغلبه العصيُّ إذا اعترىصدأ ُ الحديدِ ذُبابَ حَدِّهِ و انثلَمْ |
و الشعبُ إن تعدو عليه رُعاتُهُعَدْوَ الذئابِ الجائعاتِ على الغنمْ |
فالشر أرجحُ كفّةً ، و النصر أبــــعدُ غايةً ، و الناس أقربُ للعدمْ |
بغداد يا أملَ العروبةِ ، قَــضَّـــهاو قضيضَها ، ياركنَها العالي الأشمّ |
لا تيأسي اليأسَ المثبِّــطَ كلَّـــهفسياجُ عِــزِّكِ هُـزَّ ، لكن ما انهدمْ |
لا بد من صبح ٍ جميل ٍ مشرق ٍمهماظ€لامُ الليل ِ طالَ أو ادْلَهَمّ |
النخلُ يُطْـلـِعُ للوجـود فَسائلاًمن تحت تُربتهِ إذا النخلُ انحطَمْ |
و الطفلُ أقـوى مـا نـُعـِدُّ لثــأرنـامن خائن ٍ قَزَم ٍ ، و من باغ ٍ قَـزَمْ |
لا يهزمُ الأطفالَ جوْر ٌ، و اسأليإن كان طفلٌ في فلسطينَ انهزَمْ |
طفلُ العراق كما تَوَسَّمَ عزمَهُعمرو بن كلثوم ٍ مثالٌ في الشممْ |
هـولٌ تـخِــرُّ له الجبابـرُ سُــجّــداًلا إن تَرَعْرَعَ يـافـعـاً ، بل إن فُطِــمْ |
و العز للإسلام .. . .. مهما طبّلواللجبت والطاغوتِ أو نصروا الصنمْ |
ما بُـعْـبُــعُ الإرهابِ إطـلاقاً ، و لاقصص التطرفِ ، لا ، و لا أي التُّهَمْ |
سـتصـدُّنا عن نـصـر دين محـمـد ٍدَمُـنـا سيحضُنُ دينَنا ، و سننتقِمْ |
سنقول للأزَماتِ ما اشتدّتْ بنا( هذا أوانُ الشَدِّ فاشتدّي زيَمْ ) |
لن يهدمَ اللُّقطاءُ صرحَ المجدِ شَــشـيَّدَهُ العراقياتُ بالشرفِ الخـِضـَـمّ |
فــالله يـا بـغـــدادُ أغـيَرُ غِـيــرةًمن أن يَرى الأقداسَ تُوطأ بالقدمْ |
و حِماكِ يـا بـغــدادُ قُــدسٌ آخــرٌحَـرَمٌ منيعٌ ، لا أقلَّ من الحَرَمْ |
و العُرْبُ يـا بـغــداد مهما غُـرِّروايَبْـقَوْن هم أهل الحميّةِ والكرَمْ |
( الخير فيهم ) حسب قول نبيِّهمو الله أخـبـَـرَ أنهم ( خيرُ الأمَمْ ) |
من لي أيا بغدادُ منك بقبلةٍأحظى بها يومَ اللقاء فماً لفمْ |
|