31-10-2006, 02:56 PM
|
|
ترجمــة لشاعر قبيلة السهول ( عبدالله بن سيف ) سيرته وبعض قصائده
نبذه عن الشاعر الراحل : عبدالله بن سيف السهلي رحمه الله
أسمه ومولده : هو عبدالله بن سعود بن سيف بن عبدالله بن مانع بن علي بن سيف من ال سيف العشيرة الكبيرة في رويضة العرض من ال منيخر من الظهران من قبيلة السهول العامرية العدنانية.
ولد رحمه الله ثاني أيام عيد رمضان سنة 1363هـ في رويضة العرض من ديار السهول القديمة بل أقدمها على الإطلاق كما في كتب التاريخ، واخواله ال فيصل من ال منيخر وأخول والده ال تركي من ال منيخر وأخوال والدته ال بداح من ال منيخر.
احب رحمه الله العلم منذ الصغر بالرغم من أنه كان يرافق أبل والده وهو صغير مع أخيه سيف الذي توفي قبله وحيث لم يكن في الرويضة مدرسة نظامية سافر هو والشيخ عبدالله البليهد وكيل إمارة الرياض حالياً والشيخ سعد بن يحيا رجال الأعمال المعروف وهما من أهالي الشعراء شمال الرويضة، سافروا إلى الطائف والتحقوا بمدراس التوحيد الحكومية، ثم عاد إلى الرويضة وهو أبن 16 عاماً وبعدها بسنتين سافر إلى الرياض ليحصل على الشهادة الثانوية ثم التحق بالعمل الحكومي ، وأثناء عمله حصل على شهادة الدبلوم العالي من المعهد العربي العالي للاتصال بالقاهرة وقد كان خلالها قد أستأجر رحمه الله بيتاً كبيراً في حي الشميسي بالرياض وكان يجتمع فيه الكثير من أبناء الرويضة المقيمين في الرياض وكذلك السهول الآخرين، وكان مثلاً للكرم الشديد ومقصداً للغريب والمسافر من جميع القبائل.
الملك سعود رحمه الله لقبه شحيمان وليس علي بن وهق رحمه الله
ذكر الأستاذ إبراهيم الخالدي في كتابه العزاوي والألقاب أن الشاعر عبدالله بن سيف رحمه الله كان يلقب بشحيمان لكرمه منذ صغره وأن الذي أطلق عليه ذلك هو أمير الرويضة علي بن وهق رحمه الله وأمير روضة الشيابين ماجد بن فهيد رحمه الله حينما عزمهم وهو لازال صغير السن حيث لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، ولكن حسب ما قاله والده وقاله هو رحمه الله وكلامهم مقدم على غيرهم أن أول من أطلق عليه لقب شحيمان هو الملك سعود حينما زار الرويضة في سنة العزيمة المشهورة، وأكرمه أهل الرويضة فيها كافة.
طلب العلم منذ صغره فدون الكثير من أخبار قبيلته:
درس رحمه الله في زمن لم يكن الكثير من أقاربه قد تعلموا بعد وكان لحمياه وحبه لقبيلته ولعلمه دور في تعرفه على جميع شيوخ القبيلة وأمرائها حيث كان رحمه الله محبوباً من جميع السهول في السعودية وحتى في الكويت حتى أن الرجل الكريم سعود بن جلال الزقعاني لم يكن يقيم أي مناسبة كبيرة إلا ويدعوه رحمه الله ليحييها بالرواية والشعر والأدب، وقد ساهم رحمه الله في نشر عشرات القصائد في جريدة الرياض واليمامة عن قبيلة السهول خصوصاً وأنه من المقربين جداً للشاعر المعروف راشد بن جعيثن الذي نشر كثير من مروياته عن السهول.
كما ساهم بعلاقاته الكبيرة في التلفزيون والإذاعة في نشر عشرات القصص عن قبيلة السهول في برنامج قصة وأبيات لإبراهيم اليوسف، ودعاه لمقابلة كثير من شعراء السهول الآخرين لكي يبرز الموقف الشعري والتاريخي لهذه القبيلة بين القبائل الأخرى، وكان لجهوده صدى كبير في أوساط أمراء السهول وشعرائها وعامتها ممن يعرفونه رحمه الله، كما كان كثير المراجعة والمطالبة بتطوير الخدمات في ديار السهول وعلى وجه الخصوص ديرته الرويضة حيث لديه أرشيف متكامل بمئات المطلبات والمراجعات التي كان يقوم بخلالها بالسعي لخدمة قبيلته، وهناك أمور كثيرة خدم بها قبيلته لا يعلمها إلا الله وحده وحتى أبناءه ومعارفه لايعلمونها.
تمثيل القبيلة في مختلف المناسبات:
مثل قبيلته رحمه الله في ندوات الشعر الشعبي التي نظمتها جامعة الرياض ( جامعة الملك سعود الآن) حيث شارك فيها منذ عام 1398هـ وإلى عام 1401هـ، وألقى فيها العديد من القصائد في مختلف الأغراض الشعرية ومن بينها قصيدته المشهورة في الأمير سلمان التي ألقاها أمامه في ندوة عام 1401هـ، ونالت استحسانه الكبير وإشادته بها، وكان أسم ( السهلي) يدوي في الصالات المغلقة للجامعة يعد أن رفع عبدالله أبن سيف هذه الاسم خفاقاً بين القبائل الأخرى.
ومن مشاركاته الأخرى مشاركته في جميع فعاليات مهرجان الجنادرية منذ انطلاقه عام 1405هـ وحتى سنة 1423هـ باستثناء عامي 1416/1417 لظروفه الصحية آنذاك، وقد حاور رحمه الله كبار الشعراء في جزيرة العرب ونازلهم منازله الند للند حتى أصبح أسمه له قيمته وهيبته بينهم ومن أبرز الشعراء الذين نازلهم وأقروا له بأنه من أقوى شعراء الجزيرة : أحمد الناصر، وصياف الحربي، وجارالله السواط، ومطلق الثبيتي رحمه الله، ومحمد بن تويم الثبيتي رحمه الله، وزيد بن سلمي، وحبيب العازمي، وحمد المغيولي رحمه الله، وسهيل رحمه الله، والسعيدي رحمه الله، والسبر، وفهد المحيشير رحمه الله، والدرم وغيرهم من الشعراء الذين لهم وزنهم في ساحة شعر المحاورة في المملكة.
كما شارك في ندوات الشعر الشعبي في عسير بدعوة من الأمير خالد الفيصل، وشارك في احتفالات أعياد دولة الكويت قبل الغزو ، وفي المملكة أحيا منسبات كثيرة لأمراء الأسرة المالكة الذين كانوا يقدرونه كثيراً حتى لقبته مجلة اليمامة بعد وفاته بـ ( شاعر الولاء) لإخلاصه للدولة السعودية ودفاعه عنها في ساحات الشعر والمحاورة.
له رحمه الله آلاف المحاورات مع معظم كبار شعراء الجزيرة العربية وتعلم على يديه الكثير من الشعراء، وقد أعترف الكثير من الشعراء بأن الشاعر عبدالله بن سيف من أعظم شعراء الجزيرة ولكن لقلة تواجد أفراد قبيلته في ساحات المحاورة والصفوف، والشللية للقبائل الأخرى وعدم خدمة الإعلام له ظلمته كثيراً كما أكد ذلك حبيب العازمي في كلمة عنه رحمه الله.
بدأ رحمه الله قرض الشعر وهو في صغره وقد ورث الشعر من جده لأبيه عبدالله بن مانع بن علي أحد شعراء الإمام عبدالله بن فيصل والذي نشرت قصائده في الإمام في الصحف والمجلات.
وفاته:توفي رحمه الله الساعة الثالثة من ظهر يوم السبت 2/12/1424هـ أثر نزيف حاد في البطن، أسكنه الله فسيح جناته، وكان عمره حين وفاته 61 عاماً قضاها في خدمة دينه ومليكه ووطنه وقبيلته، وقد أدى الصلاة عليه جمع غفير من محبيه أكتظ بهم جامع الراجحي ويتقدمهم عدد من أصحاب السمو الأمراء وشيوخ قبيلة السهول والقبائل الأخرى. |