الموضوع
:
هام لأهالي الرويضة الكرام
عرض مشاركة واحدة
#
12
(
permalink
)
16-08-2010, 01:27 PM
سهم الله
عضو مجالس الرويضة
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
4458
تاريخ التسجيل :
13-10-2009
فترة الأقامة :
5379 يوم
أخر زيارة :
15-09-2011 (12:49 AM)
المشاركات :
151 [
+
]
التقييم :
1943
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
رد: هام لأهالي الرويضة الكرام
َإِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ
أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء
"
ف
الهداية لها معنيان: هداية بمعنى
الدلالة
، وهداية بمعنى
المعونة
.
فالهداية بمعنى الدلالة
"
وَإِنَّكَ
لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
"
أى تدل الناس وترشدهم على طريق الخير
.
يسلكونه أو لايسلكونه،يؤمنو ن به ،أو لايؤمنون به ، هذا موضوع آخر
فالذى يؤمن به ، ويقبل على منهج الله فيه ويصدق الله فيه، يكون عمل الله فى أن ييسر
عليه الأمر ويعينه ، كما قال تعالى "
وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى
وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ
"
َإِذا فالهداية ترد بمعنين ، بمعنى الدلالة ،
وبمعنى الحمل على الخير ، فالتى بمعنى الدلالة فالكل مشترك فيها ، وأما الحمل على
الخير، فالذى يقبل على الله مؤمنا به ، ومصدقا لهداه يقول له مادمت آمنت بى وصدقت
بى وأقبلت بنفسك على منهجي ، أعينك أنا على ذلك المنهج وأمكنك منه وأريك حلاوته ،
فيزيدهم هدى وتقوى . وأما الذى لايقبل هداية الدلالة ، فَإِن محمدا صلى الله عليه
وسلم لايستطيع أن يمنحه هداية المعونة، ولو كان أقرب الناس إِليه ، وأحب الخلق
إِليه
"
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ" وذلك كالذى حدث مع عمه أبى
طالب
.
ومما يدل على هذا المعنى من الآيات ، قوله تعالى:"
وَأَمَّا ثَمُودُ
فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ
الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
"
فهديناهم أى دللناهم ،
"
فاستحبوا العمى على الهدى" أى أنهم قالوا : لا نحن غير مؤمنين بأن هناك ربا ، وليس
هناك من توجيه ، فإِذا كانوا غير مؤمنين بأن هناك ربا ، وبأن منه توجيه فكيف يمكنهم
من الهداية؟ . لا يمكنهم ، و إِنما يُمَكن من أقبل مؤمنا به ، ومصدقا له ، إِذا
فهداية الرسل تأتي بمعنى الدلالة ، والدلالة أنك تهدي إنسانا إِلى شئ ، أى تدله على
الخير ، مثلا هناك فرق بين هداية تدل، وهداية تعين وتحمل
.
هداية تدل : هذا قدر
مشترك حتى مع الكفار كما فى الآية " وأما ثمود فهديناهم " على المعنى العام بعدها
قال مباشرة " فاستحبوا العمى على الهدى " فكلمة هديناهم هنا ، أى دللناهم على طريق
الخير ، قهل استمعوا أم لم يستمعوا؟ لم يستمعوا ، إِذا فوردت الهداية فى القرآن
بمعنى الدلالة على الطريق الموصل للخير
"
وَهَدَيْنَاهُ
النَّجْدَيْنِ"
"
إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا
وَإِمَّا كَفُورًا "
ووردت أيضا
بمعنى آخر وهو التمكين من فعل الخير والمعونة عليه كيف هذا؟
نقول مثلا: ولله
المثل الأعلى - أنا أمضى فى الطريق وأريد أن أذهب إِلى مكان ما ، وأنا لا أعرف
الطريق الموصل إِليه ، فجاء رجل المرور ، وقال لى : هذا هو الطريق المؤدى إِلى
المكان الذى تريد ، فدلنى على الطريق بكلامه ، إِذا أنا أنصعت له وشكرته ، وبعد ذلك
اتجهت لأسير فيه ، فأجده يقول لى : اسمع ، هذا الطريق فيه عقبة كذا ، ويصح أن تعمل
كذا ، حتى تنتهى منه ، أى يرشدني إِلى شئ فى الطريق ، والثانية أنه طلب منى أن يذهب
معى حتى يخلصنى من هذه العقبة، فإِذا هناك هدايتان ، هداية دلت على الطريق فقط
وهداية أعانت على أن تسلك الطريق
.
أعان رجل المرور من ؟ الذى انصاع له وآمن
بمشورته فى أن الطريق هو هذا ، أما الذى لايأتمر بأمره ويقول له : لا أنت لاتعرف
الطريق ، وماذا عرفت أنت عن الطريق ، فالطريق ليس هناك ، أيمكن لجندى المرور ان يعينه
عملا بأن يسير معه إِلى أن يدله ؟ بالطبع لا، كذلك - ولله المثل الأعلى - الهداية
بالنسبة لله ، الله يهدى الجميع مؤمنا وكافرا ، يهدى بمعنى يدل الجميع على طريق
الخير ، وبعد ذلك فالذى يؤمن به إِلها ويستمع إِليه بعد ذلك ، يعينه ويسهل عليه
المهمة ، والمعونة لاتأتى إِلا من مقبل على عمل وبعد ذلك تعينه ، أما غير المقبل
على عمل فكيف تكون المعونة؟ المعونة لا تأتى لشخص لايعمل ، ثم تجعله يعمل ، لا ،
ولكن المعونة أن تجد واحدا مقبلا على عمل ، وبعد ذلك تعينه أنت على العمل
.
زيارات الملف الشخصي :
34
إحصائية مشاركات »
سهم الله
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.03 يوميا
سهم الله
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها سهم الله