مجالس الرويضة لكل العرب - عرض مشاركة واحدة

#1 (**permalink**) 16-03-2007, 08:37 PM

ودع الزوج هدار من محافظة أبين عروسه بعد أن خطفها القدر من جواره في

سيارة كانت تقلهما في موكب الزفاف الذي أوصلهما الى المستشفى بدلا عن عش الزوجية .

وتحول جموع المهنئين الى معزين بعد أن لفظت العروس أنفاسها الاخيرة في

مستشفى الرازى بمدينة جعار محافظة أبين بعد حادث انقلاب السيارة. ليعود

الزوج الى منزله وحيدا يشكو ليس من الام جراحه الجسدية التى أصيب بها فى

الحادث. وأنما من الجرح الغاير فى قلبه جراء حزنه الشديد على فراق شريكة العمر.

محاولات الزوج التخفيف من شدة الحزن بلجوئه الى أستعادة ذكريات أجمل

لحظات جمعته مع فقيدته لم تجدى نفعا كون المشهد الاخير لعروسته لحظة وفاتها

لم يفارق عينيه وتظل حمرة الدم التى غطت بياض ثياب العروس. ماثلة أمامه

وتأبى ألا قطع محاولته أستحضار ماضى الذكريات الجميلة لترغمه على مواجهة

حقيقية الماساة التى حلت به .

وجعار المدينة الاكبر فى محافظة ابين شهدت خميسا مختلفا وحزينا رغم ما

يميزها من هدوء ووقار0 تقبع تحت سماء حالمة0 وتحف بها اشجار الموز

والمانجو والباباى والنخيل من كل جانب .

فبعد أن كانت سيارات موكب الزفاف تضج بالفرح وتطلق اصوات مزمجرة وقلوب

اهل المدينة تتراقص طربا وفرحا ابتهاجا بهذة المناسبة السعيدة والتقاء

العروسين .. أذا بالقدر يبدد ذلك فى طرفة عين عندما انقلبت سيارة العروسين

أثناء سيرالموكب نحو عدن ليتحول الفرح الى حزن خيم على المدينة لتتعالى فى

سكون الليل صيحات البكاء والعويل على فقدان العروس والنهاية غير السعيدة

ليوم العمر للعريس

..وفا..

( م . ن )