04-01-2010, 11:39 AM
|
|
رد: أصحاب السبت وفي الختام نذكر : إذا ظهرت المعاصي وسكت الصالحون مع قدرتهم على التغيير ولم يغيروا نزل العقاب من الله تعالى وعم الجميع ثم يبعثون على نياتهم ، وإنما عم العقاب الصالح والطالح لأن الساكت بمنزله الراضي والراضي والفاعل بمنزله واحدة. ومن الأدلة على ذلك: قول زينب رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم حين حذر من الشر الذي سيصيب الأمة: (أنهلك وفينا الصالحون)؟! قال (نعم إذا كثر الخبث) رواه البخاري. نعم إذا كثر الخبث والصالحون لم يكونوا مصلحين واقتصروا صلاحهم عليهم فقط، إلا لم يغيرا ولم يقوموا بواجب الأمر والنهي كان ذلك أيذنا بنزول العقاب عليهم وهذا مادل عليه قوله تعالى (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ) هود(117) ولم يقل (صالحون) إذا لابد من الانتقال من مرحلة الصلاح والى مرحلة الإصلاح ليرتفع عن الأمة العقاب. فلا بد من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الجميع كل بحسبه وطاقته وإن لم يكن فلا أقل من تحفيزك وتشجيعك لمن يقوم بذلك وتعاونك معه .. وفق الله الجميع لكل خير واعتذر عن الإطاله لكن لكي يزول الإشكال في حكم الساكتين فصلنا ووأوردت الحديث .. |