الموضوع: نعمة الذرية
عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 21-01-2010, 10:30 PM
متعب3
::V I P::
متعب3 غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 456
 تاريخ التسجيل : 08-03-2007
 فترة الأقامة : 6322 يوم
 أخر زيارة : 21-09-2011 (10:57 AM)
 المشاركات : 1,573 [ + ]
 التقييم : 2115
 معدل التقييم : متعب3 عضو الماسي متعب3 عضو الماسي متعب3 عضو الماسي متعب3 عضو الماسي متعب3 عضو الماسي متعب3 عضو الماسي متعب3 عضو الماسي متعب3 عضو الماسي متعب3 عضو الماسي متعب3 عضو الماسي متعب3 عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي نعمة الذرية



الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على نبيه الأمين ، و آله و صحبه أجمعين وبعد
فإن الله تعالى امتن علينا بنعمة الذرّية ، و حذّرنا من الافتتان بها فقال : ( إنّ من أموالكم و أولادكم فتنة ) ، و انتدبنا لنأخذ بحُجَز أهلينا عن النار فقال : ( قواأنفسكم و أهليكم ناراً ) ، و ذلك من حقّ أهلينا علينا ، و تمام رعايتنا لهم ، وكلنا راع و مسئول عن رعيته . كما في الحديث .
ولأداء أمانة الرعاية لا بدّ للأبوين من الحرص و العمل على تعليم الأبناء و تربيتهم ، و لا يفوتنهما أنهمامحاسبان على التهاون و التقصير في ذلك . و قد قيل : العلم في الصغر كالنقش في الحجر ، و العلم في الكبر كالغرز بالإبر
و من عنايته صلى الله عليه و سلم بتعليم الأطفال دعاؤه بالعلم النافع لبعضهم كما في مسند أحمد و مستدرك الحاكم بإسناد صححه و وافقه الذهبي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال : إَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَضَعَ يَدَهُ عَلَى كتفي -‏أَوْ عَلَى منكبي شَكَّ سَعِيدٌ -‏ ثُمَّ قَالَ «‏ اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ في الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ »‏ .‏ و من هديه صلى الله عليه و سلم في تربية الأطفال :
تشجيعه على طلب العلم ، و إفساح المجال أمامه لمخالطة من يكبرونه سنّاً في مجالس العلم:
روى الشيخان عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ -‏ رضي الله عنهما -‏ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ النبي صلى الله عليه وسلم جُلُوسٌ إِذْ أُتِىَ بِجُمَّارِ نَخْلَةٍ فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم «‏ إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ لَمَا بَرَكَتُهُ كَبَرَكَةِ الْمُسْلِمِ »‏ .‏فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَعْنِى النَّخْلَةَ ،‏ فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ هي النَّخْلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ .‏ ثُمَّ الْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا عَاشِرُعَشَرَةٍ أَنَا أَحْدَثُهُمْ فَسَكَتُّ ،‏ فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم «‏ هِىَ النَّخْلَةُ »‏ .‏
و في هذا المعنى يرد قول الحسن البصري في وصيّته لابنه رحمهما الله : ( يا بني ! إذا جالست العلماء فكن على السمع أحرص منك على أن تقول ، و تعلّم حسن الاستماع كما تتعلّم حسن الكلام) مع أنّ حسن الإصغاء و الاستماع أدبٌ رفيعٌ في حق الكبار و الصغار جميعاً ، و قد أحسن من قال : المتحدّث حالب ، و المستمع شارب ،فإذا كفيت مئونة الأولى فأحسن الانتهال منها .و من هديه صلى الله عليه و سلم في تربية الأطفال :
المداعبة و التعليم بطريق اللعب ، و هو من الوسائل التي تعتبرها المدارس الغربية في التربية اليوم من أنجع الوسائل و أهمها و أقربها إلى نفس الطفل و أنفعها له ، رغم أن الهدي النبوي سبق إلى ذلك و قرره و شرع فيه صاحبه صلى الله عليه و سلّم بالفعل ، في مواقف كثيرة من أشهرها ما رواه الشيخان و غيرهما من حديث أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقاً ،‏ وَكَانَ لي أَخٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ -‏ قَالَ أَحْسِبُهُ فَطِيمٌ -‏ وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ «‏ يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ »‏ .‏ نُغَرٌ كَانَ يَلْعَبُبِهِ ،‏ فَرُبَّمَا حَضَرَ الصَّلاَةَ وَهُوَ في بَيْتِنَا ،‏ فَيَأْمُرُ بِالْبِسَاطِ الَّذِى تَحْتَهُ فَيُكْنَسُ وَيُنْضَحُ ،‏ ثُمَّ يَقُومُ وَنَقُومُ خَلْفَهُ فَيُصَلِّى بِنَا .‏



يتبع يتبع يتبع يتبع يتبع



 توقيع : متعب3


آخر تعديل متعب3 يوم 21-01-2010 في 10:47 PM.
رد مع اقتباس