عندما تتهادى خطواتك تبحث عن بداية تسلكها.. لا ترى أمامك إلا سراب يغطي الأفق ولا تعلم ما الذي يخبئه لك , تصرخ بأعلى صوتك متأملاً أن يرتد لك صدى صوتك ، لتعلم كم من الوقت لتتمكن من اختراقه
تتطلع إلى نجم تهتدي به او تبحث عن قبس تستضيء منه
يتملكك إحساس غريب بأنك تبحث في البعيد مع أن ما تبحث عنه أقرب من نفسك إليك ..
يسكن بين حناياك
متغلغلاً بشرايينك
يتنقل بين أوردتك
يبوح لك بنبضاتك
يغوص في بحر عينيك
وينهل من صافي شفتيك
يتبعثر بحرارة أنفاسك
ويذوب في محيط إحساسك
يترنم بصوت من أحببت
لا تملك سوى أن تنتظره
عله يصطحبك معه ليحتويك بحنانه
ويصهرك بلهيب غرامه
ليسكنك داخل أعماقه
لتعيش في نبضه ووجدانه
لتندمج بكل كيانه
وتشاركه آماله وأحلامه
وفجأة يخذلك إحساسك
لتفيق من لذة أوهامك
تتمنى أن يزورك
طيفه لتبثه شوقك وأشجانك