الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فلا أبلغ في النهي عن إطلاق البصر فيما حرم الله تعالى من قوله عز وجل مخاطبا عباده المؤمنين بنداء الإيمان قال تعالى:{ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ }قال الإمام القرطبي (رحمه الله): البصر هو الباب الأكبر إلى القلب وأعمر طرق الحواس إليه، وبحسب ذلك كثر السقوط من جهته، ووجب التحذير منه، وغضه واجب عن جميع المحرمات،
وقوله عز وجل:{ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } ففيه إخبار من الله أنه يعلم ما خانت أعين عباده، وما أخفته صدورهم , قال مجاهد (رحمه الله): يعلم خائنة الأعين، أي: نظر الأعين إلى ما نهى الله عنه.
واعلم أن كل نظرة محرمة ينكت بها في قلبك نكتة سوداء، وقد تجتمع النكت وتكثر حتى تعلو القلب. وذلك الران الذي قال الله فيه: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكبسون)
فمن الغريب أن في شهر رمضان كانت الرموز الشخصية والتواقيع تدل على الإيمان والصلاح ففيها آيات قرآنية وجمل تحث على الطاعة وغيرها وما أن خرج رمضان من هاهنا حتى دخل الشيطان من الجهة الأخرى فنرى الآن صور نساء وتواقيع مختلفة عن الأولى فيا أعضاء مجالس الرويضة المحترمين لا تشركوووووونا في ذنوبكم ولا تجبرونا بالنظر في الحرااااام فغيروا هذه الصور بما أحل الله أسأل الله العلي القدير أن يحرم وجوهكم عن النار وأن يغفر ما كان من تقصير وعصيان
واعتذر عن خطابي الحاد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته