الإسلام الليبرالي
مصطلح يخفي خلفه وجه قبيح يغشاه السواد من جميع اتجاهاته وأطراف مدده لتكن معول هدم في جسد الآمة الإسلامية بجميع أطيافها ومللها أتخذه المستعمر سلاح بعيد المدى لمحاربة الفضيلة والتعاليم الإسلامية النبيلة شعارات براقة تلهب النفوس المريضة للبحث عن بديل يبيح الرذيلة باسم الحرية الشهوانية للنظر إلى الواقع وفي البلاد التي تتغنى بالحرية وتتزعم تصدير الحرية إلى العالم أجمع نجدها تعيش في خواء روحاني لا يربطها بمعتقداتها سوى طقوس حركية وإيماءات خرافية أما من جانب العلاقات الشخصية فحدث ولا حرج عن حجم الانحلال ألا خلقي والروابط الأسرية الممزقة التي لا تعرف بغير الاسم فقط
نعم هم يردوننا صورة كربونية من واقعهم التعيس وهدفهم الأسمى لفصل المجتمع عن معتقده وبعبارة صريحة لرموز الفكر الليبرالي (دع مال الله لله ومال قيصر لقيصر) وقد تبنى هذا المنهج المنحرف زمرة من أبناء جلدتنا يدينون بديننا ولكن قلوبهم معلقة بأرباب هذا الفكر الدخيل ، ونجد جل اهتمامهم ينصب في قضايا المرأة من حيث التحرر مع أني أجهل سر دعوة تحرر المرأة !! في مجتمعنا الإسلامي المحافظ الذي يستمد تعاليمه من شرع الله عز وجل وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام و يكفل حقوق النساء إذاً من ماذا تتحرر المرأة ؟ وأي تحرر يتشدقون به ليل نهار ؟ كان أجدر بهم أن يحملوا هم المرأة الحقيقي في مجتمعنا على سبيل المثال قضايا توظيف النسائي ومعاناة المعلمات التي يضطررن لقطع مئة الكيلوات من أجل الوظيفة وما يجدنه من مشقة وكذلك التي يجدن من ظلم ذوي القربى الشيء الكثير أين اختفت مناصرتهم للمرأة في تلك القضايا التي تهم المرأة في المقام الأول أم أن الأمر يراد به انسلاخ من الجلباب الرباني ومسخ صورة المرأة المسلمة لأن المرأة هي الدعامة الأساسية التي تقوم عليها الأسرة وهي المدرسة التي تربي الأجيال وتخرجهم ليكونوا مواطنين صالحين من الجنسين وصلاحها يعني صلاح المجتمع بأكمله
من هنا نجد أن المستعمر في غارته على بلاد المسلمين قد وجد الهدف الذي يسعى لتدمير المجتمع الإسلامي من خلال دعوته الغائرة لتحرير المرأة .