24-05-2009, 12:23 PM
|
| |
_حرة الشاقة _ تثير أزمة في القرارات والتصريحات
مدير التربية يطالب مدير ومعلمي مدرسة المرامية بمباشرة عملهم!
«حرة الشاقة».. تثير أزمة في القرارات والتصريحات
جانب من حرة الشاقة
مخيم الفقعلي - خالد الزايدي عدسة - فايز المطيري
شكلت الأزمة الطبيعية التي ما زالت تعصف بالعيص وقراها أزمة في تصريحات المسؤولين التي أصبحت متضاربة إلى حد كبير ففي حين أخلت فرق الدفاع المدني قسريا أهالي قرية المرامية الأربعاء الماضي.
طالب مدير التربية والتعليم الأستاذ محمد فراج بخيت أمس مدير مدرسة القرية عبدالعزيز بن صالح الدبيسي بمباشرة مهامه وطاقم التدريس، والبدء في حث الأهالي على إعادة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة بعد نزوحهم إلى المدينة وينبع!.
وقال الدبيسي ل «الرياض» حاولت ثني المسؤول عن قراره، لأن القرية أصبحت خالية من السكان و الأهالي لن يعودوا دون تطمينات مباشرة من الجهاز الذي أخلاهم، ثم إن مباشرتي وزملائي العمل في قرية مخلاة يجعلنا محط أنظار الأهالي فيما لو تعرضت منازلهم للسرقة، ويجعلنا في وضع نفسي سيىء و نحن نتابع تطورات الأحداث الأخيرة ونلمس عدم حرص إدارتنا علينا وهي تلزمنا بالعمل دون فائدة في ظل عدم عودة الطلاب!
وناشد مدير مدرسة المرامية سمو وزير التربية و التعليم التدخل لحل مشكلتهم و التوجيه بعمله وزملائه في المدينة المنورة أو ينبع أسوة ببقية الموظفين.
وفي سياق آخر رد قائد مهمة العيص العقيد زهير سبيه على انتقاد رئيس الفريق البحثي في حرة الشاقة الدكتور عبدالله العمري بأن الدفاع المدني لم يقم بالإخلاء القسري للسكان إلا بعد توصية عاجلة من هيئة المساحة الجيولوجية بتنفيذ هذا الإجراء الصعب.
وأضاف: السكان يتهددهم خطران هما ثوران البركان، و تداعيات الاهتزازات الأرضية، ولم يوفق الدكتور في تنبؤه بتطورات الأحداث، حيث أكد في تصريح سابق بأن الاهتزازات لن تصل 3 درجات على مقياس ريختر، وبعد أن حطمت الاهتزازات هذا الرقم، قال: لن تصل 5و3، فتجاوزت هذا الرقم، بعد ذلك صرح بأنها لن تصل 4 حتى كسرت حاجزه الأخير إلى 39و5 درجات.
و شدد سبيه على أن إدارته تهدف إلى حماية السكان، وقيامها بأعمال احترازية أفضل من الانتظار حتى حدوث الكارثة - لا قدر الله - قائلا: (هاجسنا الأول دائما حماية الأهالي بأي ثمن كان).
و نوه سبيه بجهود هيئة المساحة الجيولوجية التي تتواجد على مدار 24 ساعة في الحرة للقيام بدراسات علمية و تحليلية داخل الدائرة الأولى للخطر مما يجعل حياتهم الهدف الأول لتداعيات الطبيعة - لا سمح الله -.
جدير بالذكر أن رئيس الفريق البحثي في حرة الشاقة ورئيس قسم الجيولولجيا في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العمري انتقد عملية الإخلاء القسري
للأهالي من قبل الدفاع المدني، مؤكدا أن ما تمر به حرة الشاقة من اهتزازات لم تصل حد الخطر، ولا تحتاج كل هذا التضخيم، لعدم وجود فوهات بركانية، و أن ما سيحدث في حال تفاقمت الأوضاع هو ما يسمى بالطفوح البركانية التي لا يصل مداها على أعلى تقدير 5 كيلومترات عن الحرة.
- جريدة الرياض - |