الشرطة قبضت عليه وكشفت عن 4 سوابق مماثلة
عاطل يغتصب طفلا في الثالثة ويلقي به للموت في صحراء حائل
قال المقدم عبدالعزيز الزنيدي الناطق الإعلامي بشرطة منطقة حائل إن فرق البحث والتحري تمكّنت من القبض على المجرم الذي اختطف أربعة أطفال في أوقات وأحياء متفرقة، بهدف اغتصابهم. وأكد الزنيدي أن المجرم، وهو شاب في الـ22 من عمره، اعترف بجرائمه الأربع، وهو لا يزال قيد التحقيق.
وكان آخر ضحايا الشاب الذي يسكن حي السمراء جنوب المنطقة طفلا في الثالثة من عمره، خطفه المجرم من الحي ذاته قبل نحو شهر، واغتصبه ورماه في منطقة بساتين قديمة في (السويفلة)، وقد عثر على جثة الطفل أمس، بحسب الزنيدي، بعد القبض على الخاطف واعترافه بجرائمه.
وأوضحت المعلومات الأولية أن الشاب، وهو عاطل عن العمل، مسؤول عن أربع جرائم اختطاف واغتصاب جميعها تتعلق بأطفال دون الثامنة من أعمارهم، حيث سبق واختطف طفلا عمره ثماني سنوات وآخر عمره سبع سنوات، وثالثا عمره ست سنوات، وجميعهم عثر عليهم في مواقع خارج المدينة ولكنهم كانوا أحياء ساعة العثور عليهم، ما عدا الطفل الأخير الذي لفظ أنفاسه في الموقع الذي اغتصب به.
ولا يُعرف حتى الآن ما إذا كان المجرم مريضا نفسيا أو مصابا بلوثة عقلية دفعته لارتكاب جرائمه الشنيعة ضد أطفال منهم من لم يدخلوا المدرسة بعد. ولكن يعرف حي السمراء جنوب المدينة بأنه حي فوضوي تسكنه مجموعات مهاجرة، ووضعه الأمني غير مستقر، ويُعتقد أن لذلك دورا في إقدام المجرم على اختطاف الأطفال من الحي مرة بعد أخرى.
وكانت المعلومات القليلة التي قدّمها بعض أطفال الحي الذين كانوا شهود عيان في إحدى عمليات الخطف التي نفذها المجرم، قادت إليه بعد إنشاء طوق أمني حول الحي، وعممت الشرطة المعلومات المتوافرة عن المطلوب التي أشارت إلى أنه يقود سيارة من نوع (حافلة صغيرة)، وأنه شاب في العشرينيات من عمره. وقادت تلك المعلومات إلى القبض عليه.
وصُدمت أسرة الطفل الأخير المختطف بعد إعلان الشرطة عثورها على جثته. وكانت الأسرة قد أجرت عملية بحث موسعة عن الطفل، شاركت فيه فرق من الدفاع المدني بحثت في معظم خزانات الحي ومنازله المهجورة، معتقدين أنه سقط في أحدها، قبل أن تتضح حقيقة الحادثة.