24-02-2009, 02:03 PM
|
|
خادم الحرمين يطمئن على صحة السعوديين المصابين المملكة تعرب عن استنكارها وشجبها للانفجار الآثم وتدين استهدافه الأبرياء والآمنين
خادم الحرمين يطمئن على صحة السعوديين المصابين في انفجار الحسين ويوجه بتقديم الرعاية والعناية اللازمتين لهم
سيدة مصرية تمر من أمام متجر للتذكارات في حي الحسين(أ ف ب)
الرياض، القاهرة، دمشق - مكتب «الرياض»، محمد السهلي، عماد سارة، مهدي بزكان، وكالات الأنباء:
أعربت المملكة العربية السعودية عن استنكارها وشجبها للانفجار الآثم الذي استهدف مدنيين في حي الحسين وسط القاهرة مساء اول أمس. «وقال مصدر مسؤول في تصريح إن المملكة تدين بشدة هذا العمل الإجرامي الذي استهدف الأبرياء والآمنين متمنياً للجرحى الشفاء العاجل ولجمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق دوام الأمن والاستقرار. وبين المصدر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - قد اطمأن على صحة المصابين السعوديين ووجهه سفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة بتقديم كل الرعاية والعناية اللازمتين لهم حتى شفائهم.
خروج السعوديين الثلاثة المصابين في حادث الحسين
وخرج المواطنون السعوديون الثلاثة الذين اصيبوا في الانفجار بعد استقرار حالتهم الصحية.
وقال رئيس قسم الرعايا السعوديين بسفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة أبراهيم الحميد أن المصابين الثلاثة يحيى على موسى صرخي ومناجي بن علي هادي صرخي ومحمد بن بحيص ناصر صرخي تقرر خروجهم امس من مستشفى معهد ناصر بعد الاطمئنان على صحتهم وأستقرار حالتهم.
وأشار الحميد في تصريح لوكالة الانباء السعودية الى أن التقرير الطبي أفاد بعد أتخاذ جميع الاجراءات الطبية والفحوصات اللازمة بأن الاصابات سطحية حيث أصيب الاول بشظايا في جلد البطن وخدوش بسيطة في الساق اليسرى والام في الاذن والثاني أصيب بشظية في الساق اليسرى والذراع الايسر أما الثالث الاقل أصابة فأصيب فقط بخدش سطحي في الساق اليسرى نافيا وجود كسور لدى أي منهم.
وثمن الحميد زيارة معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية هشام محيي الدين ناظر للمصابين منوها باهتمام معاليه على مدار الساعة للاطمئنان على حالتهم الصحية وتوجيهاته المستمرة بتقديم الرعاية الصحية والطبية لهم والاتصال بذويهم في المملكة وطمأنتهم على أحوالهم.
من جانبهم أجمع المصابون الثلاثة على أن الجهود التي بذلتها سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة ممثلة في معالي سفير خادم الحرمين الشريفين هشام محيي الدين ناظر لم تكن مستغربة كما أنها أظهرت الصورة الحقيقية لتعامل المملكة مع رعاياها في الخارج واهتمامها الكبير بهم ومساندتهم.
«الرياض» كانت مع المصابين لحظة بلحظة إلى أن خرجوا بسلامة الله، فقد اتصلت لحظة دخولهم مستشفى مصر الدولي بالأطباء المعالجين لهم وبالمسؤولين المرافقين من السفارة للاطمئنان عليهم، نظرا إلى أن السلطات كانت تمنع الاتصال بأحد من المصابين أو التقاط الصور، واستطاعت الحصول على بعض الصور بهدف أن تطمئن ذويهم بالمملكة.
المصابون الثلاثة خرجوا بحمد الله معافين إلى محال إقامتهم.
من جانبه أجرى صاحب السمو الأمير الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية مساء الاحد اتصالا هاتفيا بمعالي السفير السعودي في القاهرة الأستاذ هشام محيي الدين ناظر الذي كان متواجدا مع المصابين السعوديين في المستشفى أطمأن من خلاله على وضع المواطنين الذين أصيبوا في انفجار وسط القاهرة ووجه بتقديم الرعاية الطبية لهم وطمأنة ذويهم عن أوضاعهم الصحية وإبلاغ المصابين دعوات سموه لهم بالشفاء العاجل.
صرح بذلك ل «الرياض» رئيس القسم القنصلي لشؤون الرعايا بسفارة المملكة في القاهرة الأستاذ إبراهيم حمد الحميد وأضاف أنه وبتوجيهات من القيادة المصرية تم نقل جميع المصابين إلى مستشفى معهد ناصر للمعالجة بمن فيهم المصابون السعوديون وفي اتصال ل «الرياض» مع أحد المصابين السعوديين الثلاثة مناجي صرخي لوصف ماحدث لهم وقت الانفجار قال أولا نحمد الله أننا بخير مجرد جروح طفيفة وكنت وأقاربي في سياحة إلى القاهرة وتوجهنا إلى منطقة الحسين وبعد ان نزلنا من التاكسي وبعد أقل من10 دقائق من وصولنا وأثناء التقاطنا للصور التذكارية دوّى انفجار قوي لا نعلم مصدره وتطايرت الشظايا وكل منا لا يعلم اين يتجه وقت الانفجار ونحمد الله اننا بخير والسلطات المصرية قامت بواجبها ونقلتنا إلى المستشفى وزارنا السفير السعودي ورافقنا مسؤول شؤون الرعايا وموظفو السفارة حتى ظهر هذا اليوم (الاثنين) وجعلونا نتحدث مع ذوينا ونطمئنهم ونشكر السفارة السعودية التي أولتنا جلّ اهتمامها ولم يغب منسوبيها عنا لحظة واحدة.
وبلغت حصيلة ضحايا انفجار الحسين الذي وقع الليلة قبل الماضية 24 مصابا وقتيلة فرنسية. وأوضحت وزارة الصحة والسكان في بيان لها امس أن الحادث أسفر عن مقتل سائحة فرنسية واحدة وأصابة 24 شخصا من بينهم ثلاثة سعوديين و17 فرنسيا والماني واحد وثلاثة مصريين موكدا خروج 19مصابا من المستشفيات بعد تحسن حالاتهم الصحية.وقال البيان أن 5 مصابين لا يزالون تحت العلاج والملاحظة أذ يوجد 4مصابين في مستشفى معهد ناصر ومصاب واحد في مستشفى مبارك للشرطة.
وأكدت مصادر مطلعة أن سلطات الأمن المصرية تجري جهودا مكثفة لالقاء القبض علي الجناة مرتكبي حادث التفجير بميدان الحسين وسط القاهرة أمس الأول «الأحد»، مشيرة إلى أنه تم القاء القبض علي عدد من المشتبه فيهم من بين من جري اعتقالهم عقب وقوع الحادث إلى جانب البحث عما اذا كان الجناة من بين الذين كانت لهم إقامة في الايام القليلة الماضية بالفنادق الواقعة بمنطقة الحسين.
وأكدت المصادر أنه لايوجد تنظيم ارهابي كبير سواء خارجي أو داخلي وراء وقوع الحادث خاصة في ضوء ماأسفرت عنه معاينة العبوتين الناسفتين سواء التي انفجرت أو التي تم ابطال مفعولها، من أنها بدائية الصنع.
وكشفت المعاينة التي قامت بها النيابة العامة لموقع حادث الانفجار، عن وجود بؤرة خلفها الانفجار تقدر قطرها بنحو 30 سنتيمترا، وهو مكان لجلسة من الرخام تقدر طوليا بنحو 70ر1 متر والتي تبين أنها محكمة، كما يوجد آثار لبقايا رخام، وعلى يسارها من الناحية الشمالية آثار دماء بطول متر ونصف المتر تقريبا. كما أسفرت المعاينة عن وجود آثار دماء أخرى على يسار تلك الدماء على بعد متر
منها، إلى جانب العثور على قنبلة لم تنفجر أمام منطقة المقاهي من الناحية الشمالية، وتم إبطال مفعولها بمعرفة رجال الأدلة الجنائية. وأوضحت مذكرة المعلومات التي أعدتها النيابة العامة أن الحادث وقع في تمام الساعة 46ر6 دقيقة مساء أمس الأول «الأحد «إثر انفجار عبوة تفجيرية محلية الصنع، حيث انتقل على الفور أعضاء نيابتي أمن الدولة العليا وغرب القاهرة الكلية، وعاينوا وتفقدوا آثار الحادث الذي تبين أنه وقع في ميدان المشهد الحسيني الذي يحده من الناحية الغربية حديقة المشهد الحسيني، ومن الناحية الشرقية مطاعم وفندق الحسين السياحي، ومن الناحية الجنوبية مسجد الحسين والناحية الشمالية شارع جوهر القائد. واعلنت الشرطة المصرية انها اوقفت ثلاثة مشتبه فيهم وقال مسؤول في الشرطة الاثنين «تم توقيف ثلاثة اشخاص في الموقع كمشتبه بهم في الهجوم»، مضيفا انه يجري التحقيق مع نحو 15 شخصا بوصفهم شهود عيان. ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن التفجير، الا ان محللين قالوا ان الهجوم ربما يكون من تنفيذ خلية اسلامية.
وصرح مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية ل «الرياض» أن أجهزة الأمن توصلت إلي خيوط جديدة تكشف عن الجناة، وأضاف المصدر أن الشرطة تعمل في جميع الاتجاهات منذ لحظة وقوع الحادث، فقد تم فحص 517 من رواد فندق الحسين خلال الفترة الماضية، وأنه لايوجد أي تقصير من الشرطة لان القوات الموجودة في الاماكن السياحية والأثرية كافية لتأمينها.
إلى ذلك انتقل رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب اللواء فاروق طه وأعضاء اللجنة لمنطقة الحسين لتفقد موقع الحادث واستمعوا لشرح من اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة عن كيفية وقوع الحادث والإجراءات الأمنية التي قامت بها وزارة الداخلية.
إجراءات أمنية مشددة في القاهرة والجيزة
شددت قوات الأمن المصرية من اجراءائها الأمنية أمس «الاثنين» في جميع الأماكن العامة والجامعات والمواصلات العامة وخاصة مترو الانفاق حيث خضع المواطنون والمارة في هذه المناطق لتفتيش ذاتي خاصة، حملة الحقائب، وذلك في اعقاب انفجار الحسين وقد انتشرت قوات الشرطة المصرية والمخبرين السريين بأعداد كبيرة وملحوظة في الميادين الكبري بالقاهرة وحول السفارات وبالأماكن المحيطة بالمناطق الأثرية والمتاحف في جميع أرجاء محافظتي القاهرة والجيزة.
وقد عادت حركة الحياة الى صورتها الطبيعية بمنطقة الحسين التي شهدت الانفجار الارهابي ولوحظ وجود حركة رواج سياحي ملحوظة، كما فتحت المحلات والبازارات السياحية ابوابها أمام السائحين وأيضا المقاهي السياحية بالمنطقة التي امتلأت كالعادة بالسائحين الأجانب والعرب وأيضا المواطنين المصريين.
ومن جانبه، توقع محامي الجماعات الاسلامية منتصر الزيات أن يكون مرتكبي الحادث شباب ليس لديه وعي وانه ارتكب جريمته تأثرا بالأحداث التي شهدتها غزة مؤخرا، ونفى أن تكون الجماعات الاسلامية او جماعة الجهاد أو غيرها وراء ارتكاب الحادث.
من جهة أخري، انتهت النيابة من الاستماع إلى اقوال 24 مصابا في الحادث باستثناء اثنين احدهما فرنسية لم تسمح ظروفها الصحية بالاستجواب، وسيدة مصرية أخرى غادرت المستشفي بعد عمل الاسعافات الاولية ولم يتم استجوابها.
وأكد المصابون وشهود العيان أنهم فوجئوا بصوت انفجار شديد اعقبه مباشرة وقوع الاصابات التي لحقت باعداد من السائحين المتواجدين بميدان الحسين، فيما أكد ثلاثة من الشهود فقط أن الانفجار وقع بعد أن شاهدوا جسما يلقي عليهم من أعلي.
وكشفت المعاينة الطبية لجثة السائحة الفرنسية التي لقيت مصرعها في الحادث ان وفاتها جاءت اثر اصابتها بجروح ارتشاقية في أماكن متفرقة في جسدها.
والشابة الفرنسية (17 عاما) التي توفيت في المستشفى متأثرة بجراحها، كانت ضمن مجموعة سياح من 54 شابا وشابة من المنطقة الباريسية كانوا يريدون شراء قطع تذكارية قبيل العودة الى فرنسا الاثنين.
وقالت رومي جانيو (28 عاما) احدى المرافقين لمجموعة السياح الشبان «سمعنا دوي انفجار قوي. ثم صراخ ودماء. بدأنا جميعا نركض».
وهذا هو اول اعتداء يستهدف سياحا ويوقع قتلى منذ التفجير الذي وقع في السوق نفسه في 2005 وادى الى مقتل سائحين وجرح 18 شخصا.
وقد وصلت إلى مطار القاهرة الدولي أمس طائرة إسعاف فرنسية طراز «بيتش 350» وعلى متنها 6 أطباء فرنسيين من مختلف التخصصات للمشاركة في علاج ونقل السائحين الفرنسيين الذين تعرضوا للاصابة في حادث الانفجار.
في غضون ذلك كشف مجلس الوزراء المصري أمس «الإثنين» أن العبوتين الناسفتين، اللتين انفجرت احداهما في حي الحسين بوسط القاهرة، تم وضعهما أسفل الكراسي الحجرية الموجودة بالمقاهي في المنطقة، وأن
السائحة الفرنسية لقيت مصرعها حيث كانت تجلس على أحد تلك الكراسي.
وقال الناطق الرسمي باسم المجلس الدكتور مجدي راضي، في تصريح للصحافيين، إن رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف تلقي تقريرا من وزير الصحة المصري الدكتور حاتم الجبلي حول تطورات الحالة الصحية لمصابي الحادث الارهابي الذي وقع بحي الحسين بوسط القاهرة مساء أمس الأول «الأحد»، مشيرا إلى أن كثرة الإصابات نتجت بسبب الزحام الذي تشهده المنطقة خاصة وأنها منطقة سياحية، لافتا إلى أن النائب العام المصري يواصل التحقيقات المتعلقة بالحادث.
تعليقان
تنويه: في حال وجود ملاحظة أو اعتراض على أي تعليق يرجى الضغط على (إبلاغ)
1
اعتقد انا الحادث فردي و عشوائي من شخص ناقم على الظروف الإقتصادية و الإجتماعية التي يعيشها هو او التي تعيشها الدوله و نحمد الله على سلامة جميع ضيوف القاهرة و بالأخص الأخوه السعوديون الذين ليسو بضيوف بل هم اصحاب بيت
عالحياد
ابلاغ 11:31 صباحاً 2009/02/24
2
حسافة الفرنسيه 17 سنه لو اقنعها تسلم هالارهابي مو احسن له ولها وللعالم
وليد
ابلاغ 11:51 صباحاً 2009/02/24
-------------------------------------------------------------------------------- |