08-02-2009, 12:58 AM
|
| |
رد: مستشفى الرويضة وياقلب لاتحزن
أخي وحبيبي سمو الاحساس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
موضوع جيد لا شك في ذلك ،وأنا معك بأن المستشفى من المرافق الهامة في المجتمع والتي يجب الاهتمام بها لأن والعناية به، لكي تقوم بدورها المنوط بها . ولكن : لتعلم أخي العلم اليقين بأن الأجابة على جميع أسئلتك التي طرحتها ليس مدير المستشفى، وأنا هنا لا أدافع عن مدير المستشفى ، فوالله الذي لا إله إلا هو لا أعرفه ولا يعرفني ، فمدير المستشفى موظف بيسط على مرتبة بيسطة - قد لا تتعدى العاشرة أو أقل لا اعلم - يصحو مبكرا من بيته- هذا إذا كان من المخلصين في أعمالهم - متجها إلى العمل ، ويقوم بماهو مطلوب منه يومياً أن يقوم به ( الروتين ) منتظراً حلول الساعة الثانية ظهراً ليعود قافلا إلى منزلة ، وقس على ذلك جميع موظفي الدولة ، ومدرائها . أعلم أخي الحبيب بأن جل الموظفين إن لم يكن كلهم لا هم له إلا الراتب والعلاوة وإعاشة أطفاله وتحسين أحواله . لتعلم أخي بإن هناك شي خطير وكبير بدأ منذ زمن بيعد يتفشى في مجتمعنا ، وما زال في إزدياد ، والله يستر من النهاية ،
إنه الفساد أخي ، نعم الفساد بجميع جوانبه وأشكاله المالية والإداية ، فالذي تلاحظة الآن والذي تسأل عنه الآن وتبحث عن إجابة عنه ، ليس بذنب ذلك المدير أو الموظف البسيط ، ولكنه بأسباب الفساد الذي إستشرى في أجهزة الدولة ، واستشرى في دم من بيدهم الحل والربط الاجابة على أسألتك أخي عند هؤلاء الذين لا أحد يعلم أن يضعون الميزانيات والأموال التي تمنحهم إياها الدولة لتحسين وتسيير أمور المواطنين في شتى المجالات ، فهولاء هم السبب ، الوزراء والوكلاء والمدراء الذين إذا أردت أو إحتجت شيئا ًفإنك تحتاج إلى ألف طريقة وطريقة ، وتحتاج إلى أيام قد تصل إلى أشهر حتى تخاطب أحدهم . نحن ياأخي يجب أن نصحو من سباتنا ، يجب أن يأتي اليوم الذي نرى فيه المؤول يبحث عن رضى المواطن وليس العكس ، يجب أن يأتي اليوم الذي يهرع الوزير والوكيل والمدير من كرسية ليبحث عن رضى وقناعة المواطن خوفاً على منصبه .فالمسؤول اليوم يأخي يعلم بأن المواطن ليس له صوت ، وليس له مكان من الاعراب ، فمهما اشتكيت أو بكيت فلا حياة لمن تنادي . أتدري لماذا ؟ لأن المواطن ليس لديه قوة أو صلاحية أو قل ما شئت في المس من هذا المسؤول . فهو في وضع آمن .ويقولون من أمن العقوبة ساء الأدب ....
أخي وحبيبي : في الدول المتقدمة ، المسؤول هو الذي يخاف من المواطن ، بل إن بعضهم يخاف من حيوان ذلك المواطن ، فلو وقع من هذا المسؤول أو ذاك ، فإن أول من يحاسبه هو المواطن . إذا حصل أي خطأ من المسؤول فإنه حالا يقدم إستقالته . لأنه يخاف من هؤلاء المواطنين . تجدهم يتنقلون بين المواطنين ويبحثون عن حاجاتهم حتى يفوزا برضى ذلك المواطن الذي نصبهم ووضعهم على هذه الكراسي .
أما نحن نشتكي ونبكي ، ولا يلتفت إلينا ، وإذا كان ذلك المسؤول في وجه بعض الحياء فإنه يأمر بالمسؤول الإعلامي لديه بالرد بتكذيب ذلك الخبر ،أو التشكيك فيه ، أو الطمأنه بأن هذا المشروع أو ذاك في الخطة القادمة وسيكون من الأولويات ، ومت يا .......... لين يجيك الربيع .
والله إن عندنا مسؤولين ليس فيهم ذرة واحدة من الوطنية ، فانظر أخي إلى يمينك ويسارك ، على سبيل المثال ، بعض الطرق عندنا هي سبب رئيسي في الحوادث ، فلا تحتاج إلى من يذكرك بالحوادث التي وقعت قريبا من الرويضة وراح ضحيتها عوائل بأكملها ، فلو دققت وبحثت في الأمر والسبب لوجدت أن السبب الرئيسي هو الطريق ، وتروح الضحية تلو الضحية ، ولا أحد يحس . نحن شعب مسلم صحيح إننا نؤمن بالقضاء والقدر ، ولكن يجب أن ننتبه للمسببات ونعالجها.
كم خطأ طبي وقع ولا أحد يعلم ، وتوفي المريض ، وقيل قضاء وقدر ، والسبب الرئيسي في ذلك طبيب
وكم من حادث وقع والسبب في ذلك طريق ..
وكم ...وكم ...وكم
والوزير أو المدير أو الوكيل يقبع على كرسيه حتى يموت أو يتقاعد وأحيانا يمدد في عمله لأنه لا يوجد من يحل محله .
ولا محاسب ولا رقيب إلا الله .
أخي سمو الاحساس ، أقول لك مرة أخرى متى ما كان المواطن هو صاحب الحل والربط ، هو المسؤول فإن جميع أسئلتك ستحل .
ولك مني جزيل الشكر على هذا الموضوع القيم .
[/font][/font][/font]
|