عرض مشاركة واحدة
#3 (permalink)  
قديم 02-01-2007, 01:38 PM
محمد
ابو رنيم
إدارة الموقعـ
محمد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
هـــــــــــلا وغـــــــــلا


قدمت أهلاً ووطأت سهلاً نرحب بكم بباقة زهور

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب

متمنياً لكم طيب الإقامة مع المتعة والفائدة

وننتظر منكم الجديد والمفيد


اخوكم محمد
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : 17-11-2006
 فترة الأقامة : 6642 يوم
 أخر زيارة : 25-10-2019 (11:21 PM)
 الإقامة : رويضة الاحباب
 المشاركات : 1,885 [ + ]
 التقييم : 176397
 معدل التقييم : محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي




الفن الساخر فن صعب، لكن بالنسبة للكاتب هل هي موهبة أم هي شيء يكتسبه عبر الأيام؟

يقول الزعبي "هي موهبة بالدرجة الاولى، ثم تنميها المهارات، كم تدرس وكم تعتني بمفردتك وكم تشتغل عليها، لكنها بالدرجة الأولى موهبة، فيجب أن تكون لديك بوادر كتابة ساخرة، بالنسبة لي أنا بدأت كمقلد، منذ الصغر كنت أرى الكبار في السن وأقوم بتقليدهم، لكن الأدب الساخر يكون أحيانا نتيجة لمعاناة، سواء أكانت معاناة عاطفية أو اجتماعية أو غيرها فتعبر عنها أنت بسخريتك".

الأدب الساخر يضحكنا أحيانا لكنه ما يلبث أن يحزننا، يعلق الزعبي "السخرية الحزينة هي أشدها مرارة، ولكني أعود للتعريف، فالأدب الساخر هو أعرق الأسلحة وألطفها، لأنها تعبر عن الواقع المرير بالضحكة وأحيانا بالضحكة المرة، الناتجة عن المعاناة والإحباط".

الكّتاب المعروفين في الأردن محدودين ولا يكادوا أن يكونوا معروفين إلا هؤلاء الذين يظهرون هنا أو هناك، يعلق الزعبي حول هذا "الكتابة الساخرة كتابة صعبة، فهناك شعرة بسيطة بين الأدب الساخر وبين (ثقالة الدم) فصعب جدا الوقوف بين هذا الميزان، بين الكتابة الساخرة وبين الإستهزاء بالقارىء، فهم قلة الذين يجيدون هذه الحرفة"

أصبحنا نرى في كل جريدة محلية على الأقل، كاتب أو كاتبين ساخرين، مثلما نرى في فن الكاريكاتير، فكل جريدة فيها فنان كاريكاتير يومي، فهل يعزى ذلك لتزيد هذه الجرائد من قراءها، وتزيد شعبيتها ومبيعاتها؟

"نعم أصبح في كل جريدة كاتب أو أكثر، لأن الكاتب يعتبر همزة وصل بين القارىء والجريدة، وأحيانا بين القارىء وبين صاحب القرار، وأحيانا بين صاحب القرار وبين المعني من القرار، فالكاتب ينقل الصورة بطريقة خفيفة بدون أي تعقيدات أو تلقين أو مباشرة بالحديث، وينقلها من حديث الشارع الى صاحب القرار. بعض الكتاب الساخرين ينقل تجاربه الشخصية بطريقة ساخرة. فبكل جريدة يكون هناك أعمدة للتحليل السياسي، والتحليل الاقتصادي، وأعمدة اجتماعية، بالتالي تكون المقالة همزة وصل بين القارىء وبين الجريدة".

"لا أعتقد أن الجرائد تعتمد على الكتاب الساخرين لزيادة المبيعات، لأن هناك جرائد على المستوى العربي كالخليج والبيان الإماراتية وهما من أكثر الجرائد مبيعاً في الوطن العربي، وليس فيها كتاب ساخرين".

للأدب الساخر جذور
بدايات الأدب الساخر، يتحدث عنها الصحفي والكاتب الساخر، أحمد أبو خليل "الأردن حديث العهد بالكتابة والنشر، ومصطفى وهبي التل (عرار) كان في نمط كتابته بعض التهكم من المجتمع، فلم يكن هناك احتراف بالأدب الساخر. في مرحلة لاحقة بدأت تظهر صحف متخصصة في التهكم الساخر، وفي الفترة التي كان فيها انفتاح حريات أكثر من الوضع الحالي في الأربعينات والخمسينات، نشأت عدد من الصحف المتخصصة في النظرة الساخرة. وتبقى لطفي ملحس وهاشم السعد الذي أنشأ صحيفة الصريح. لكن للإطلاع على كل الأدب الساخر في تلك الفترة فقد كانت تعلوه النبرة التهكمية، لكن هم أنفسهم لم يصنفوا أنفسهم ككتاب ساخرين. وكذلك الكاتب فخري قعوار الذي كان رائدا بالقصة والمقالة الساخرة بالأردن لفترة معينة".

"الأدب الساخر هو أسلوب من أساليب التعبير مثلها مثل أي شكل آخر من حيث فائدته لمن يستمع أو يقرأ، تقدم المعرفة وتقدم المفارقة ولكن ما يميزها بالأساس أنها تقدم الضحكة والابتسامة فيشترط في الكتابة الساخرة أن تثير مفارقة تدعو الى الضحك" يقول أبو خليل.

وعن الفرق بين المقالة الساخرة والأدب الساخر، يعلق أبو خليل "الأدب الساخر فيه نشاط إبداعي أما المقالة الساخرة فيمكن أن تكون مرتبطة بأحداث أو موقف الكاتب من قضية يتخذ فيها موقف التهكم والسخرية من الأحداث، لكن القصة الساخرة ليست مقالة ساخرة فهما نمطين مختلفين".

وما يزال الكُّتاب الساخرون يزدادون
وفي الأردن "اصبح هناك كتاب ساخرين في كل جريدة يعلقون على الأحداث الجارية. لكن بعض المداخل لها قصة معينة تحتمل الديمومة وبالتالي تتحول الى قطعة أدبية مع أنها كتبت في الأصل مقالة، لكن إذا كانت تحمل صفة التهكم من قضية أو موقف إنساني عام فإنها تحمل الديمومية وتقترب من الأدب. لكن هناك مثلا محمد طمليه، يوسف غيشان يكتبان أدب ساخر، بينما أنا أكتب مقالة ساخرة قد يكون فيها مقطع إجتماعي فيه ملامح أدبية".

النكتة مفارقة معينة عند لحظة، بمشهد أو رواية عن شيء حصل فتصبح كأنها نكته، او المفارقات التي تحصل على اللغة، يقول أبو خليل، ويتابع "الكتابة الساخرة مستوى آخر من التهكم والسخرية تختلف عن النكته لأنها تحتمل موقف اشمل لأنها تحكي عن كشف مفارقة وما هو غير رسمي من الظواهر بحياة الإنسان والمجتمع أن يكون هناك مشهد عام تقليدي يراه الناس طبيعي ولكن إذا نظرنا إليه من زاوية أخرى مختلفة حقيقية نتحول حينها الى السخرية".

تتشابه سمات المقالة الساخرة من الرسم الكاريكاتيري، لكن يوضح أبو خليل "الكاريكاتي ر قديم ورافقه الرسم أي أن يكون المقالة الصحفية مرفقة برسم؛ ثم صار الكاريكاتير تقليد جديد فالمادة الكاريكاتيرية لها جاذبية خاصة، لكن الكتابة الساخرة مرت سنوات ولم يكن بالجرائد أي كاتب ساخر".

السخرية فن له شعبيته ومحبيه؛ من البسطاء والشعبين الى الأغنياء والمسؤولين. هو أدب مصدره الشعب وموئله الشعب. والأدب الساخر له خصوصية تميزه عن باقي الآداب الأخرى، سواء تمثل في القصة الساخرة أو الشعر أو المقالة الصحفية الساخرة





 توقيع : محمد