ليش ما تروح السوق تبيع حمير السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
إلى اليائسين المعذبين في الأرض إليكم هذه القصة:
تبدأ القصة من سوق الحمير في إحدى مدن الأندلس. كان هناك ثلاثة نفر ليس لهم من هذة الدنيا غير حمار يحمل عليه المتاع.
و كان من بين هؤلاء الثلاثة رجل إسمه --------------( الحممار - بتشديد الميم).
ذات صباح قال الحممار لصاحبيه " لو صرت خليفة للمسلمين ماذا تتمنوا علي؟" فقال الأول ( و هو من أمثالنا المنهزمين) لن تصير خليفة فلماذا أتمنى عليك ( بالمصري أأطع دراعي لو صرت خليفة ).
فرد عليه الحممار " تمنى علي فلن تخسر شيئا"
فقال صاحبه " لإن صرت الخليفة أركبني على الحمار بالمقلوب و در بي في المدنية و قل هذا الكذاب هذا الكذاب"
ثم إلتفت الحممار إلى صاحبه الثاني و قال له وأنت تمنى علي, فقال " لإن صرت خليفة فإني أريد منك قصرا مشيدا و مالا وفيرا و جارية حسناء ووووو.......... "
في صباح اليوم التالي لم يذهي الحممار للسوق كعادته.
لقد ذهب و دخل في جيش الأندلس جندي مغمور لا يعرفه أحد. و بعد عدة أشهر قامت حرب في بلاد المغرب و كان لابد لجيوش الأندلس أن تخمد الثورة فذهبت إلى هناك و كان في الجيش الحممار.
إنتهت المعارك و اخمدت الثورة و ابلى الحممار بلاء حسنا, بل إنه حصل على ترقية و صار من القادة المقربين من خليفة الاندلس.
و بعد فترة من الزمن و قعت قلاقل في قصر الخليفة فلم يخمدها إلا ...... من.......نعم إنه الحممار أيضا, و تكريما له جعله الملك قائد جند قصرة.
مات الخليفة و لم يخلف إلا زوجة أرملة وولدا لم يبلغ الحلم, فكان القرار أن تكون الأم وصية على الولد و تسير الملك بمساعدة الوزير.
دارت الأيام و لم يعجب الحممار هذا الوضع فأقصى الوزير بالقوة و صار حاجب الخليفة و الامر الناهي في المملكة , بل إن الخليفة عندما كبر لم يستطع فعل شئ بل لم يكن له أي دور ( لا يهش و لا ينش ) و صار الحممار يلقب ب:
الحاجب المنصور محمد بن أبي عامر
و قد سحق الفرنج في معارك كثيرة و هو أحد أقوة ثلاثة ملوك حكمت الأندلس على الإطلاق, فقد كان الفرنج تخافة حتى الموت و مد النفوذ الإسلامي على أرض الأندلس و ححق بطولات جعلت منه من أقوى ملوك الأندلس.
و في ذات يوم تذكر صاحبيه من سوق الحمير , فبعث الجند فأحضروهما.
فقال لأحدهما" ماذا تمنيت علي ؟" قال " قصرا مشيدا و مالا و فيرا و جارية حسنا"
فقال الحاجب المنصور أعطوة ما سأل
و نظر إلى الاخر و قال له " و أنت ماذا تمنيت علي" فقال" عفوك يامولاي ( و بدأ المسلسل المصري يابيه ياباشا معلش المرة دي............. ..) "
فقال الحاجب النصور " خذوه على حمار و لفوا به في المدينة و قولوا هذا الذي كذي على الله"
ثم إقترب الحاجب من الرجل و همس في اذنه قائلا
" لتعلم أن الله على كل شئ قدير"
إنه الحاجب المنصور محمد بن أبي عامر ( الحممار )
إسم يستحق إن يرفع في غرفة كل واحد منا ليستلهم العبر و ليعلم
" أن الله على كل شئ قدير"
تحياتي
منقول |