مَدِينّة الضَياعْ [a7la1=000000][all1=000000] مدينة شرعت أبوابها لتضم ذلك الجسد ,,
وتلقى أجمل زفاف من سكانها الأموات ,,
ذاك الجسد أحترف الحياة وأنهك الروح ,,
فكم طاب له العيش معهم حين صنعوا منه امبراطوراً ,,
قيدوه بكرسياً فاخراً وألبسوه تاج العقيق ,,
في صباح وهم..اتخذت طريقي في أزقة المدينة ,,
لم أجد إلا ظلمات موحشة ,,
وجدران سوداء متصلبة,,
يومض الموت من خلفها ,,
يا لـِ هذه المدينة حتى حدودها
مبنية من البؤس..! في حديقتها ورود وريقاتها سوداء ,,
مررتُ عليها فوجدتها عطشى تناجي الموت ,,
حملتُ جرة وملأتها من ماء النهر القريب ,,
وأتيت لأسقيها فوجدتها تنزف بغزارة وتتلوّن بالظلام ,,
فقد كان ماء النهر أسوّد ومعتم كالليل ,,
روى خلاياها المحطمة باليأس ,,
أخذت تنزف وتنزف حتى امتلأ حقل المدينة بالدماء,,
مضيت وتركت لافتة ,,
هنا مقبرة الورد..!
أكملتُ المسير فلم أجد على ناصية الطريق غير ,,
سكون ووجوه شاحبة ,,
آلام,غربة وأجساد برؤوس خالية من الملامح ,,
لغتهم الصمت..!
وانظارهم لا تتمعن إلا بالأبواب الموصدة ,,
هنا تيقنت..أن لا شيء ينبش الحياة بهم ,,
فُهم ينشرون من أعينهم ظلاماً يحجُب الأنظار ,,
ولم يعُد لديهم فجراً يتأملون نوره ,,
مضيت وأنا أتأملهم ,,
فقد..ظلت أشلائهم متناثرة بالموت ,,
في مدينة سميتها ,, مَدِينّة الضَياعْ
..! [/COLOR] [/all1][/a7la1]
توقيع : ج ــســــد *, .. أن تختار ( عزلتك )
لا يعـني .. أن تكـف عن الحضور في قلب العالـم ،
إنها في أبــسط أشكالها ..
تعنـي أن تحضر بـِ " اختيارك "،
وأن تُـباشر .. حـضورك .. ضمن حدودك .. الخاصـة
بحيث لاَ يسـع أحداً أن يسـرقك من ( ذآتـك ) على غفـلة،
أو .. يشكّـل وجهك وفق ما يــريد ..
أو .. يــؤذيك أو .. يـلوي .. عنق بوصلتك .. ,* | آخر تعديل صقر السهول يوم
28-02-2008 في 12:23 PM. |