الأخ الفاضل الأستاذ محمد السهلي
شكرا على مرورك الكريم
وردك الجميل
تقبل هذه مني
الوقت الحاسم
أنا لمَّا ابدو محتارا
والحيلة قد فرت مني
أحسب واحد حتى عشرة
وأكذب في الحالة ظني
أسأل نفسي ماذا تفقد؟
واصفق من تعبي وأغني
وأظل أفكر في المخرج
كي ياتي أو يهرب مني
أحيانا يعصف بي همي
فيزيد السكر في دمي
فأداويه باسترخاء
أو أسمع شيئا من فني
وإذا زاد الحال وزمجر
شيطان الحيرة يدفعني
ويمني روحي بخلاص
كي تخلص روحي من بدني
الجأ لله وأرجوه
أن يغمض بالراحة جفني
أحيانا أتلو قرآنا
أو أدعو الله يخلصني
لكن الحيرة تتبعني
في نومي حتى توقظني
فأطبِقُ أجفاني قسرا
لكن عقلي لا يسعفني
في تلك اللحظة من أمري
يأتي الشيطان يوسوسني
افعل ما تخشاه وغامر
إن كنت شجاعا صدقني
فتجاسرت لكي أتبعهُ
وحيائي منه شجعني
فخلعت رباقا من ديني
وهممت بفعل يحرقني
إذ دق الباب ودق ودق
دقات كانت تزعجني
ففتحت الباب بلا نفِسٍ
عين الشيطان تراقبني
إذ بالباب أخ أهواه
انقض بشوق يحضنني
ألفيتك تمضي مبتعدا
والله بهديٍ أرسلني
فالتفت الشيطان بقهر
وبغيض كاد يحطمني
القيت عليه اسم المولى
فتلاشى وهو يهددني
سبحت وكبرت لربي
فوجود حبيبي أسعدني
أيقنت من الخالق ربي
في الوقت الحاسم ينقذني
وسلامة عمرك أخي الحبيب
الذي حضر في الوقت المناسب
علي