الموضوع: لَستُ أَدري ..!
عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 30-01-2008, 11:13 PM
سليمان المقداد
.:: كاتب وأديب سوري ::.
سليمان المقداد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل : 29-11-2006
 فترة الأقامة : 6602 يوم
 أخر زيارة : 01-04-2008 (11:05 AM)
 المشاركات : 145 [ + ]
 التقييم : 324
 معدل التقييم : سليمان المقداد مبدع سليمان المقداد مبدع سليمان المقداد مبدع سليمان المقداد مبدع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لَستُ أَدري ..!



إلى لعنةُ الحزن المصلوبةِ أبداً على جدران الكآبةِ وأنقاض البؤس
العابثةُ أبداً بينَ أحلامها المضيئة وأشلاء الأجساد المُطفئة

إلى ... لستُ أدري

إلى قديستي الموشومة بِلعناتِ الوأد
الغارقة تحت جلد أبجدية الفقد
المانِحةُ أنفاسها للمارّينَ عبرَ بوّابات الوريد
المانعةُ نبضها عنِ المتصوّفين تحت عباءةِ الليلِ البليد

إلى .... لستُ أدري ..!

أصطفيكِ امرأةً خلَّدتها ذِكرياتٌ تائِهَةٌ
مابينَ لَحدٍ ولَحد
وأبكيكِ أنثى تغلغلت في ذاكِرتي
عِشقاً .. وتَوقاً .. وَزُهد
ثمّ أحاول عبثاً أن ..!!
لستُ أدري ..!


أعلنَ الياسمينُ حِداده لِذكراكِ
فَـ بكاكِ
حُزناً معجوناً بِعهد
وأمطرت سماءُ الآهِ قصيدة
عانقت بريقُ البرقِ وهزيمُ الرَّعد

ثمَّ ..... لستُ أدري

يا التي ترتعُ فوقَ أنقاضِ الرّوح
وتَنوح
ببراءةِ طفلٍ وطهارةِ مَهد
يشربُ الحياةَ من دفءِ حضنٍ وخصوبةِ نهد
ويبقى الجُهد

أن .... لستُ أدري



بحثتُ عَمَّن أُلبِسُها لُغَتي الكئيبة
فَلَم أجِد إلا أنقاض أنثى .. كانَتْ تُدعى يوما .. حبيبة
ماتَتْ ... وماتَت معها .. حياتي الرّتيبة
ماتَت .. لِتترك لي .. دمعة .. وشمعة .. كئيبة
آثرتُ أن أزرعَ فوق قبرها
آساً .. وياسميناً .. وحسرةً مريرة
لِتبقى أبد الدهرِ ... ذِكراكِ
من روحي ... قريبة
وبِرغم الموت ... يا حبيبة
ستبقينَ أبداً .. مَن يلوكها وجعي
وتلفظها أنفاسي الرّتيبة
فتحرّري مِن قيدي
ومِن لعنة عشقي
وانطلِقي
فقد أصحبتِ .. يا حبيبة
أنثى سليبة


وأنا كَفاني أنّي ..!!

لستُ أدري








المقداد



 توقيع : سليمان المقداد
كنتُ حريصاً جدّاً على انتزاعِ أدراني ..قبلَ أن أعتمِرَ كَفَني .. وألوذُ تحتَ نَصيلةَ قبري ...فكانَ أنْ عُدّتُ إلى رُشْدي ...وتُبْتُ إلى ربّي




لِـ حِوار .. هادف .. ومُثمر

[email]mogdad67@hotmai l.com[/emailsize][/align][/B]

رد مع اقتباس