أنا من عانق ويلات الزمن...وترك الهموم للهموم
وفارق الحياة بكل حرية
ومن الاّهات صارعت بحار الزمن..وقاومت أمواج الفرح
فكانت الغربة؟
في ظلمة المحيطات القاحلة..لا لملوحة مائها؟ ولا لعمق شطآنها؟
بل لرسوبة تربتها..ولجمال روحها
نعم.
لروح تلك الهاوية..التي جعلتني أسرق أوقاتها...وأتما يل بأشرعتها
وأهيم بذوبان خلجانها
عشقت فيها الخيال..وكرهت فيها المحال
سايرت تلك الأمواج..وركبت مركب العشاق..وياله من مركب وهمي
جعلني أجعل من مجاديف الغرام .. صورة حقيقية
لمحب..وعاشق..عا نى متاهات السلام
جلبت الحنين لمركبي..وركبت عنان الهيام..وحلقت كطائر النورس
أبحث عن مؤنستي..وقصتي الحقيقية
طرقت باب الهوى..فلم أجد سوى نغمة عشوائية
تروي من ماضيها روايات عاطفية
فأيقنت لحظتها بأني أساير بقايا حورية
لطمتها الرياح بموج البحر فأصبحت منسية
تلك هي..أجل..تلك هي من ظلمها الدهر بظلم عشقها للحرية
جعلتني أيقن بأن الماضي ليس سوى ليلة عشوائية
جمعت بين الصدق والخداع..والغش والخيانة
وما كتب عن الغيرة والشك والضياع
ولعمري ما وجدت بتلك الصفات ..إلا وهم من زير النساء
تركت للألم مكانا..وللحياة زمانا..ولما استمعت أوانا
فلم أجد سوى عاشقة موهومة..وذكريات موسومة
وبريق ولمعان في الأفق ..يجعل من الماضي
مجرد نزوة عابرة .
وفي تلك اللحظة..جمعت أمتعتي..وتمكنت من حصر روايتي
بكلمة واحده..ألا وهي : الخيانة!!!!
أحرقت ماضيها..وأفترست غيرتها..وانقضت على ذاكرتها
فأيقنت نهايتها.
فأستبسلت بشراعي..وقاسمتن ي المعاناة..وشارك تني رحلتي
للبحث عن الحقيقة..وعن ما أبحث عنه
وهي لا تعلم من أنا..وما كنت أبحث عنه
الا خيالا وطيفا وما ليس له أصداء
تمالكني شعور الحيره..فأنقلب الى احساس بالغيرة
ممن يشاركني همي..ومرارة رحلتي
فاستقام بنا المركب..واتزن بنا الموقف..فجعلنا من الهموم بحرا
ومن الأمل جسرا..ومن الحقيقة قمرا..نسير به لطريق الحرية
والمصداقية.
جعلت منها منارة تنير طريقي
وجعلت مني مسارا يحملها لكوكب خياليا
برغم وقوف دفة الزمن
رحلنا.