تنسمْتُ عطرَكِ
فى الحلمِ
فاسْتَيْقَظَتْ رئتاى
وفاحَ السريرُ
بأنداءِ موجِ الهيامْ
وغنّت
عصافيرُ
فى قفصِ الصدرِ
هبَّ النسيمُ
على
شرفةِ الليلِ
مستمتعا بالغوايةِ
وابتلَّ ثوبٌ
على جسدِ الليلِ
بالليلكِ المستبدِّ
وجفّتْ مياهُ الكلامْ
2
ومن أينَ أقبلْتِ
فى آخرِ العمرِ
عـطّـلْتِ شيبا
عن الزحفِ
فى خصْلَةِ القلبِ
أيْقَظْتِ
فى الروحِ صبوتَها
وأنَمْتِ الخصامْ
ومن أينَ هَــــــــــبّت ْ
رياحُ المواجيدِ
مرّتْ
على شجرِ الأمنياتِ
فَـــــــــــَه َدْهَدتْ القلبَ
فى حزنهِ
وأضاءتْ شوارعهُ
بالغناءِ
ورشّتْ رصيفا
بماءِ محبّتها
فاستبدّ الزحامْ