17-10-2007, 08:04 PM
|
|
عد يا صديقي مرة آخرى ..!!
جاءني قبل أيام ضيف عزيز على قلبي , يكرمني بزيارته دائما لي .. فبيني وبينه صداقة وألفة تجعلني أتمنى أن يكون معي دائماً , جاءني هذه المرة بشكل مفاجئ , فلم أكن مستعداً له .. فأنا أحب دائما أن أكرمه أيما إكرام ولا أجعله يفارقني في ايامه التي يمكث فيها عندي إلا وقد ارضيته ..
صديقي هذا لا يحب أن أكثر من الولائم والموائدولا من المشروبات .. فهو يحب أن آكل معه وأشرب بلا كثرة و بما يسد الرمق , ولا يحب الأسواق كثيرا , وكثيراً ما كنت أخرج لأشتري لوازم العيد ولما آتي ويراني قد اشتريت الكثير من الملابس وغيرها يضيق صدره علي , مع أنه لا يقول بلسانه ولكن تعابير وجهه وطريقة حركته تدل على هذا .. إنه صديقي ريان الذي من الله علي بأخوته والألتقاء به مرة كل سنة ..
عاتبته هذه المرة وقلت له : لماذا أتيت لي من غير أن تخبرني ؟ قال : وكيف أخبرك وأنت تعرف أن لي موعداً معك لا يمكن أن أخلفه أبداً ..
إستغربت من جوابه الذي صارحني فيه وهو بالفعل صادق في كل ما قال .. ولكن سرعة الأيام تنسينا مثل هذه المواعيد ..
جلس عندي أيام .. قرأنا سويا القرآن وصلينا في الكثير من المساجد صلوات القيام .. وسبحان الله جرت الأيام سريعة وحانت لحظه ذهابه عني وأنا لم أعرف أنها قد حانت ..
ناداني بأعلى صوته وهو ممسك بمقبض الباب وقد فتحه قليلاً .. وقال : أين أنت .. تأكل أم لتلفاز تنظر ثم ضحك ضحكة سمعتها وأنا قادم له .. سلمت عليه سلام مودع .. نظر إلى الخارج ثم عاد برأسه ونظرإلي وقال ( أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه )
ذهب ريان إلى أهله على أمل أن يعود لي العام القادم ... وياليته يعود , سأشتاق له , وسأدعو الله أن يبلغني زيارته لي مرة أخرى فنعم الصديق هو . إنتهى
توقيع : عبد العزيز بن عبد الله رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِي نَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ | |