13-10-2007, 12:58 PM
|
| |
جدة: ارتفاع الطلب على الاستراحات .. والمستثمرون يفرضون شروطهم
- الاقتصادية من جدة -
دفع الإقبال الكبير على الاستراحات في جدة لقضاء إجازة العيد، مستثمريها إلى المطالبة بالدفع المقدم إضافة إلى دفع تأمين، وذلك من أجل إلزام المستأجر بالوقت وحفاظاً على محتويات الاستراحة.حيث تشهد الفترة الحالية إقبالا كبيرا على حجز الاستراحات .
وتعد فترة الأعياد من أهم المواسم الاستثمارية بالنسبة لأصحاب وملاك الاستراحات إذ يتمكنون من تأجير استراحاتهم من خلال عملية حجز مسبق حيث تتجاوز الاستراحات فترة الركود العقاري كعادتها كل عام خلال شهر رمضان المبارك وأيام عيد الفطر المبارك. ووفقا لأصحاب الاستراحات فإن الليالي الرمضانية سبب في زيادة الإقبال عليها وخاصة من فئة الشباب، ما أدى إلى بلوغ نسبة تشغيلها إلى 100 في المائة، وبالتالي ارتفاع قيمة إيجاراتها خلال أيام الشهر ما نستبه 80 في المائة.
ووفقاً للعاملين في هذه الاستراحات، فإن الحجز لهذه الاستراحات لم يقتصر على يومي الخميس والجمعة، بل شمل جميع أيام رمضان حيث وصلت قيمة التأجير ما بين عشرة إلى 15ألف ريال للاستراحة ويتم تحديد الأسعار حسب المدة والموسم وفخامة الاستراحة حيث تراوح الأسعار ما بين ألف ريال وخمسة آلاف.
وأكدوا أن الحجز قد بدأ منذ أيام شهر شعبان لتكتمل نسبة التشغيل والحجز في معظم الاستراحات قبل دخول الشهر، ما أدى إلى ارتفاع الطلب عليها وإلى زيادة أسعارها إلى أكثر من 80 في المائة، في الوقت الذي لم تحظ فيه المدن الترفيهية والملاهي والمتنزهات بإقبال من قبل المواطنين والمقيمين.
وواكب انتعاش هذه التجارة شروع بعض العقاريين في التفكير في الاستثمار المؤقت لأراضيهم، وذلك في بناء ما بين ثلاث إلى خمس غرف، وزرع مسطحات خضراء، حيث يفضل الشباب الاستراحات الواسعة التي تتوافر فيها ملاعب للكرة ومسابح ذات المساحة الكبيرة.
ويفضل السعوديون خاصة فئة الشباب قضاء ليالي رمضان في الاستراحات، وذلك لكونها تقع بعيداً عن صخب وضجيج المدن لما تحويه من وسائل الترفيه المختلفة، مما يضفي على أجوائها شيئاً من المرح والبهجة في نفوسهم، وأنها هي الحل المناسب للاستمتاع بالوقت وكسر الروتين اليومي، وقد أكدوا بدورهم أهمية هذه الاستراحات في قضاء جل وقتهم في السمر والأنس مع بعضهم بعضا، إلا أن بعضهم طالب بتحديد تسعيرة محددة لها والتضييق على أصحابها بعدم الاستغلال ورفع الأسعار.
وتوقع العاملون أنفسهم أن تستمر حركة نشاط تأجير الاستراحات حتى نهاية فترة عيد الفطر المبارك التي تشهد في العادة إقبالاً خاصة من الأسر السعودية، وذلك في حجزهم خلال عطلة العيد التي يصعب فيها الحصول على استراحة شاغرة.
وتعتبر ظاهرة التوسع في إنشاء الاستراحات في السعودية نتيجة الإقبال الشديد الذي تشهده هذه الاستراحات من الأهالي وفئة الشباب ذلك لإقامة المناسبات والولائم أو الاجتماع للتسلية وتبادل الأحاديث والبعد عن صخب المدينة، وحيث باتت الاستراحات أشبه بصالات الأفراح يعتمد عليها العديد من العائلات لإقامة حفلاتها الاجتماعية. |