عرض مشاركة واحدة
#18 (permalink)  
قديم 29-09-2007, 03:05 AM
kuber
عضو مجالس الرويضة
kuber غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1191
 تاريخ التسجيل : 07-09-2007
 فترة الأقامة : 6142 يوم
 أخر زيارة : 11-09-2010 (09:40 AM)
 العمر : 41
 المشاركات : 141 [ + ]
 التقييم : 334
 معدل التقييم : kuber مبدع kuber مبدع kuber مبدع kuber مبدع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: مسابقة أصحابي كالنجوم / عمير بن وهب الجمحي / (01)



تعديل
يوم بدر لم يكن مسلما بعد وكان من المشركين ولما راحن يتفقد المسلمين راى منهم العجب من قوة ورباط الخيل وسيوف بتارة
رجع لقريش ليخبرهم بانهم لا قوة على المسلمين حتى ان بعض الرجال تاثروا بكلامه ولولا ان ابو جهل المشرك لربما تاثر بها الرجال جميعا
كان اكبر اعداء النبي عليه الصلاة والسلام ،أراد أن يطفئ نور الله
لكن هيهات ..قدر الله ان ياسر المسلمين ابنه ويكون اسير لدى الرسول صلى الله عليه وسلم وخاف عليه ان يحصل له ما حصل لابيه

توجّجه عمير إلىبيت الله للطواف بالكعبة ، والتبرك بأصنامها، حيث كان العرب يطوفون بالكعبة في الجاهلية قال تعالى: إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين (96) (سورة آل عمران )

دات يوم رأى صفوان بن أمية جالساً إلى جانب الحِجْر ، فأقبل عليه ، وقال : عِمْ صباحاً يا سيد قريش ، فقال صفوان : عِمْ صباحاً يا أبا وهب ، اجلس نتحدث ساعةً ، فإنما يُقطَّع الوقت بالحديث ، فجلس عمير بإزاء صفوان بن أمية ، واصبح الرجلان يتذكران بدر الكبرى والنصر للمسلمين والاسرى الذين وقعوا في يد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ويتذكرون كل شيء , فتنَهَّد صفوان بن أمية ، وقال : واللهِ ليس في العيش خير بعدهم ، ما هذه الحياة ؟ عظماء قريش قُتِلوا ، وأبناؤنا أسرى ، وليس في الحياة خير بعدهم ، فقال عمير : صدقت واللهِ ، ثم سكت عمير قليلاً ، وقال : وربِّ الكعبة لولا ديون عليّ ليس عندي ما أقضيها، ولولا عيال أخشى عليهم الضياع من بعدي ، لمضيتُ إلى محمد وقتلتُه ، وحسمت أمره ، وكففتُ شرَّه ، وأرحتُكم منه ، ثم أَتْبَعَ يقول بصوت خافت : وإن وجود ابني ! وهب لديهم ما يجعل ذهابي إلى يثرب أمراً لا يثير الشبهات ، قال تعالى :أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد (36) (سورة الزمر )

قال بعض المفسرين هذه الآية للنبي عليه الصلاة والسلام .

اغتنم صفوان بن أمية كلام عمير بن وهب ، ولم يشأ أن يفوِّت هذه الفرصة ، قال تعالى : إنه فكر وقدر * فقتل كيف قدر * ثم قتل كيف قدر * ثم نظر * ثم عبس وبسر * ثم أدبر واستكبر* فقال إن هذا إلا سحر يؤ ثر * إن هذا إلا قول البشر * سأصليه سقر * وما أدراك ما سقر * لا تبقى ولا تذر * لواحة للبشر * عليها تسعة عشر * (18-30) (سورة المدثر )

فتح مكة فتح الخير والمحبة على قلوب المسلمين ,لم ينسى عمير صاحبه العزيز عليه صفوان لياخد بيده الى الاسلام وترك عصر الجاهلية ، فذهب عمير الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال له يا نبي الله ، إن صفوان بن أمية سيد قومه ، وقد خرج هاربا منك ليقذف نفسه في البحر ، فأمِّـنه صلى الله عليك النبي هو آمن قال يا رسول الله فأعطني آية يعرف بها أمانك فأعطاه الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام عمامته التي دخل فيها مكة المكرمة
فذهب بها مسرعا على حبيب قلبه صفوان فقال يا صفوان فِداك أبي وأمي ، الله الله في نفسك أن تُهلكها ، هذا أمان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد جئتك به قال له صفوان وَيْحَك ، اغْرُب عني فلا تكلمن يقال أيْ صفوان فداك أبي وأمي ، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أفضـل الناس وأبـر الناس ، وأحلـم الناس وخيـر الناس ، عِزَّه عِزَّك ، وشَرَفه شَرَفـك قال إنـي أخاف على نفسـي قال هو أحلم من ذاك وأكرم
فرجع معه حتى وقف به على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال صفوان للنبي الكريم إن هذا يزعم أنك قـد أمَّـنْتَنـي قال الرسـول -صلى الله عليه وسلم- صدق قال صفـوان فاجعلني فيها بالخيار شهريـن فقـال الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنت بالخيار فيه أربعة أشهر وفيما بعد أسلم صفوان ، وسَعِدَ عمير بإسلامه أيما سعادة
كان أهل مكة يلقبونه بـ شيطان قريش.. وعفى الله عما سلف
الاسلام يجر ما قبل


توفي ‏عمير بن وهب الجمحي عام 24 هـ
ومات وهب الشام مجاهداً ليختم بذلك حياته وينال شرف الشهادة
اجمعنا به في الفردوس وجميع الصحابة ومحبوبنا محمد صلى الله عليه وسلم
بقلم كوبر



 توقيع : kuber

رد مع اقتباس